تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين. اما بعد:
اعلم ان كلمة لو في اللغة العربية تاتي على ستة اوجه وهي في جميعها حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
الوجه الاول: حرف وصل وتسمى لو الوصلية وتفيد التقليل كما في نحو(تصدقوا ولو بشق تمرة) والتقدير (ولو كان تصدقكم بشق تمرة).
الوجه الثاني: للتمني كقوله تعالى {وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا} [البقرة : 167] وكقوله {قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} [هود : 80] ولا يشترط فيها الجواب.
الوجه الثالث: شرطية امتناعية كقوله تعالى {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران : 159] وتسمى حرف امتناع لامتناع ومعناه امتناع وقوع الجزاء لامتناع الشرط ونحو (لو زرتني لاكرمتك) فامتننع الاكرام لامتناع الزيارة (هو اكثر استعمالاتها).
الوجه الرابع: شرطية غير امتناعية كقوله تعالى {وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ} [الأنفال : 23] اذ لا يصح ان يقال: امتنع التولي لامتناع الاسماع بل هم متولون على كل حال اسمعهم ام لم يسمعهم وكقوله تعالى {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء : 83]
الوجه الخامس: التي للعرض (وهو الطلب برفق ولين). نحو (لو تكلمنا برهة)
الوجه السادس: لو المصدرية حرف مصدري واستقبال وهي في هذا الوجه ترادف ان ويؤول ما بعدها بمصدر يعرب حسب موقعه في الجملة نحو قوله تعالى {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ} [البقرة : 96]
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين. اما بعد:
اعلم ان كلمة لو في اللغة العربية تاتي على ستة اوجه وهي في جميعها حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
الوجه الاول: حرف وصل وتسمى لو الوصلية وتفيد التقليل كما في نحو(تصدقوا ولو بشق تمرة) والتقدير (ولو كان تصدقكم بشق تمرة).
الوجه الثاني: للتمني كقوله تعالى {وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا} [البقرة : 167] وكقوله {قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} [هود : 80] ولا يشترط فيها الجواب.
الوجه الثالث: شرطية امتناعية كقوله تعالى {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران : 159] وتسمى حرف امتناع لامتناع ومعناه امتناع وقوع الجزاء لامتناع الشرط ونحو (لو زرتني لاكرمتك) فامتننع الاكرام لامتناع الزيارة (هو اكثر استعمالاتها).
الوجه الرابع: شرطية غير امتناعية كقوله تعالى {وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ} [الأنفال : 23] اذ لا يصح ان يقال: امتنع التولي لامتناع الاسماع بل هم متولون على كل حال اسمعهم ام لم يسمعهم وكقوله تعالى {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء : 83]
الوجه الخامس: التي للعرض (وهو الطلب برفق ولين). نحو (لو تكلمنا برهة)
الوجه السادس: لو المصدرية حرف مصدري واستقبال وهي في هذا الوجه ترادف ان ويؤول ما بعدها بمصدر يعرب حسب موقعه في الجملة نحو قوله تعالى {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ} [البقرة : 96]
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
