إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وفاة سلمان المحمدي ( رضوان الله عليه )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وفاة سلمان المحمدي ( رضوان الله عليه )

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء

    والمرسلين وعلى آله الطيبينالطاهرين
    وفاة سلمان المحمدي ( رضوان الله عليه )
    بعض أخباره :
    هو من أهل بلاد فارس ، ولم تحدِّد الروايات تاريخاً لولادته ، وقرأ أخبار الأديان ، وهاجر إلى الحجاز ، ويُعَدّ من السابقين الأوّليين إلى الإسلام .
    كما شهد مع الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بدراً ، ولم يَفُتْه بعد ذلك مشهد من المشاهد .
    سيرته ومنزلته :
    روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لا تَغلطَنَّ في سَلْمان ، فإنَّ الله تبارك وتعالى أمَرَنِي أن أُطلِعَهُ على عِلم البَلايا والمَنايا والأنساب ، وفَصْل الخِطاب ) .
    ورُوي أيضاً عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من وجوه ، أنّه قال : ( لَو كَان الدِّينُ عِندَ الثُّريَّا لَنَالَهُ سَلمان ) .
    وروي عنه ( صلى الله عليه وآله ) أيضاً : ( سَلْمَانٌ منَّا أهل البَيتِ ) .
    وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أيضاً : ( سَلمانٌ مِنِّي ، ومَنْ جَفَاهُ فقد جَفَاني ، ومَن آذاهُ فقد آذاني ) .
    ورُوي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنّه قال فيه : ( كانَ عَبداً ، صَالحاً ، حَنيفاً ، مُسلماً ، وما كان من المشركين ، وقد أدرك سلمان العِلمَ الأوّل والآخر ، وهو بَحرٌ لا ينزف ، وقد أخبرَ عن مصارعِ الشهداء في كربلاء ، وعن أمْرِ الخوارج ) .
    وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) - حسبما روي - : ( لا تَقُل : سَلمان الفَارِسي ، وَلكِن قل : سَلمان المُحَمَّدي ) .
    وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أيضاً : ( كَانَ رسولُ الله ( صلى الله عليه وآله ) وأميرُ المؤمنينَ ( عليه السلام ) يُحدِّثان سلمانَ بِما لا يَحتمِله غيره ، مِن مَخزونِ عِلم الله ومَكنونِه ) .
    ويأتيه الأمر : ( يا سَلمان ، اِئتِ منزلَ فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فإنَّها إليكَ مُشتاقة ، تريد أن تُتحِفَك بِتُحفَةٍ قد أُتحِفَت بِها مِن الجنَّة ) ، وعلَّمته الزهراء ( عليها السلام ) أحدَ الأدعية أيضاً .
    موقفه من بيعة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
    كان سلمان أحد الذين بقوا على أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعد وفاته .
    وكان من المعترِضين على صرف الأمر عن علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى غيره ، وله احتجاجات على القوم في هذا المجال ، هو وأُبَيّ بن كعب .
    وفاته :
    توفّي سلمان المحمّدي ( رضوان الله عليه ) في اليوم الثامن من صفر 34 هـ ، وتولَّى غُسلَه ، وتجهيزَه ، والصلاةَ عليه ، ودفنَه ، الإمام علي ( عليه السلام ) ، وقد جاء من المدينة إلى المدائن من أجل ذلك ، وهذه القضية من الكرامات المشهورة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
    وقد نظم أبو الفضل التميمي هذه الحادثة ، فقال :
    سَمعتَ مِنِّي يَسيراً مِن عَجائِبـه ** وكُل أمـرِ عَليٍّ لَمْ يَزَل عَجَبـا
    أُدرِيتُ في ليلةٍ سَارَ الوصيُّ إلى ** أرضِ المَدَائِنِ لمَّا أنْ لَهَا طَلَبـا
    فَألحَدَ الطُّهرَ سـلمَاناً وعَادَ إِلَى ** عاص يَثْرِبَ وَالإِصبَاح مَا قَرُبَا
    كَآصـِف لَم تَقـل أأنت بَلـى ** أنـا بِحيـدر غالٍ أورد الكَذِبـا
    وقبره ( رضوان الله عليه ) معروف بالمدائن ، في جنوب العاصمة بغداد .
    sigpic
يعمل...
X