بسم الله الرحمن الرحيم
ان من اهم القضايا التي اخذت منحا واسعا في كلام الروات ومن بعدهم الكتاب حول قضيت الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف تتحدث حول ما يدل على ان هنالك وقت محدد لضهور الامام ( عليه السلام ) اوانه يتخمن ضمن حسابات فلكية أو حتى حسابات رياضية لكن كل هذا هو افتراء ومخالف لما ورد من الروايات الدالة على خلاف هذا القول فقد وردت روايات عديدة عن الأئمّة عليهم السّلام في النهي عن توقيت ظهور الإمام المهدي عليه السّلام، وفي تكذيب من يُوقِّت له وقتاً وأمَداً معيّناً.
روى النعماني عن محمّد بن مسلم، قال: قال أبو عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام يا محمّد، مَن أخبركَ عنّا توقيتاً، فلا تهابَنَّ أن تُكذّبه، فإنّا لا نُوَقِّت لأحدٍ وقتاً(1).
وروى الطوسي عن الفُضَيل، قال: سألتُ أبا جعفر ( الباقر ) عليه السّلام: هل لهذا الأمر وقت ؟ فقال: كذب الوقّاتون، كذب الوقّاتون، كذب الوقّاتون(2).
وروى عن منذر الجواز، عن أبي عبدالله الصادق عليه السّلام، قال: كذب الموقّتون، ما وَقَّتْنا فيما مضى، ولا نُوقِّت فيما يُستقبَل(3).
• لقد أخفى الله تبارك وتعالى وقت ظهور وليّه عليه السّلام، ليكون المؤمنون منتظرين له عليه السّلام في جميع أوقاتهم، وقد روي في ( الإقبال ) عن الإمام الصادق عليه السّلام أنّه قال لحمّاد بن عثمان: « وتوقَّعْ أمرَ صاحبِك ليلَكَ ونهارك، فإنّ الله كلَّ يومٍ هو في شأن، لا يَشغَلُه شأنٌ عن شأن ـ الخبر(4).
وفي رواية المجلسي في البحار عن الإمام الصادق عليه السّلام في حديث المفضّل:
« أقربُ ما يكون العباد إلى الله عزّوجلّ وأرضى ما يكون عنهم إذا افتقدوا حُجّة الله فلم يظهر لهم ولم يعلموا مكانه، وهم في ذلك يعلمون أنّه لم تبطل حجّة الله، فعندها فتوقَّعوا الفَرَج كلّ صباحٍ ومساء » (5).
• وانتظار ظهور الإمام عليه السّلام يدعو المؤمنين إلى التقيّد بأوامر الشريعة الغرّاء ونواهيها، وإلى الاستقامة على جادّة الصراط، لأن ظهور الإمام المهدي عليه السّلام ـ الذي سيكون مُباغتاً ـ يعني قيام دولته التي ينتصف فيها للمظلوم من الظالم، وقد جاء في الأثر الصحيح « إنّ اللهَ لَيَزعُّ بالسُّلطان ما لا يَزُعُّ بالقرآن.. ».
• يُضاف إلى ذلك أنّ الأمّة التي تعيش الاعتقاد بالمهدي الحيّ الموعود تعيش حالة الشعور بالعزّة والكرامة، فلا تذلّ لجبروت أعداء الله تعالى وطغيانهم، ولا تتقهقر أمام هجماتهم مهما بلغت في الشراسة، لأنّها تتطلّع إلى ظهوره المظفّر في كلّ ساعة، فهي ـ لذلك ـ تأنف من الهَوان والذُّل، وتستصغر قوى الاستكبار مهما بلغتْ من عُدّة أو عَدَد.
• ويُضاف إلى هذه الثمرات والفوائد المهمّة فوائد أخرى يكتسبها المعتقِد بظهور المهدي عليه السّلام، وفي مقدّمتها: تصحيح اعتقاده بعدل الله تعالى ورأفته بهذه الأمّة، إذ لم يتركها سُدىً يتناهبها اليأس، ويفتك بها القُنوط لِما تُشاهده من انحراف عن الدين، لو لم يمدّ لها حبل الرجاء بظهور الدين على كلّ الأرض بقيادة الإمام المهدي المنتظر عليه السّلام.
• ومنها تحصيل الأجر والثواب على الانتظار، وقد ذكرنا طائفة من الروايات في ثواب الانتظار.
• ومنها الالتزام بقوله تعالى ـ في وصيّة إبراهيم عليه السّلام لبنيه ـ يا بَنِيَّ إنّ اللهَ اصطفى لكُمُ الدِّينَ فلا تَمُوتُنّ إلاّ وأنتُم مُسلمون (6)، وقد روي عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال « مَن مات وليس له إمام، مات ميتةً جاهليّة »(7).
________________________________________
1 ـ الغيبة، للنعماني 289 حديث 3. الغيبة، للطوسي 262.
2 ـ الغيبة، للطوسي 261 ـ 262.
3 ـ الغيبة، للطوسي 262.
4 ـ الإقبال، لابن طاووس 200.
5 ـ الغيبة، للنعماني 162.
6 ـ البقرة: 132.
7 ـ كمال الدين، للصدوق 606:2 حديث 11، الباب 58. مسند أحمد 96:4 بلفظ قريب.
ان من اهم القضايا التي اخذت منحا واسعا في كلام الروات ومن بعدهم الكتاب حول قضيت الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف تتحدث حول ما يدل على ان هنالك وقت محدد لضهور الامام ( عليه السلام ) اوانه يتخمن ضمن حسابات فلكية أو حتى حسابات رياضية لكن كل هذا هو افتراء ومخالف لما ورد من الروايات الدالة على خلاف هذا القول فقد وردت روايات عديدة عن الأئمّة عليهم السّلام في النهي عن توقيت ظهور الإمام المهدي عليه السّلام، وفي تكذيب من يُوقِّت له وقتاً وأمَداً معيّناً.
روى النعماني عن محمّد بن مسلم، قال: قال أبو عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام يا محمّد، مَن أخبركَ عنّا توقيتاً، فلا تهابَنَّ أن تُكذّبه، فإنّا لا نُوَقِّت لأحدٍ وقتاً(1).
وروى الطوسي عن الفُضَيل، قال: سألتُ أبا جعفر ( الباقر ) عليه السّلام: هل لهذا الأمر وقت ؟ فقال: كذب الوقّاتون، كذب الوقّاتون، كذب الوقّاتون(2).
وروى عن منذر الجواز، عن أبي عبدالله الصادق عليه السّلام، قال: كذب الموقّتون، ما وَقَّتْنا فيما مضى، ولا نُوقِّت فيما يُستقبَل(3).
• لقد أخفى الله تبارك وتعالى وقت ظهور وليّه عليه السّلام، ليكون المؤمنون منتظرين له عليه السّلام في جميع أوقاتهم، وقد روي في ( الإقبال ) عن الإمام الصادق عليه السّلام أنّه قال لحمّاد بن عثمان: « وتوقَّعْ أمرَ صاحبِك ليلَكَ ونهارك، فإنّ الله كلَّ يومٍ هو في شأن، لا يَشغَلُه شأنٌ عن شأن ـ الخبر(4).
وفي رواية المجلسي في البحار عن الإمام الصادق عليه السّلام في حديث المفضّل:
« أقربُ ما يكون العباد إلى الله عزّوجلّ وأرضى ما يكون عنهم إذا افتقدوا حُجّة الله فلم يظهر لهم ولم يعلموا مكانه، وهم في ذلك يعلمون أنّه لم تبطل حجّة الله، فعندها فتوقَّعوا الفَرَج كلّ صباحٍ ومساء » (5).
• وانتظار ظهور الإمام عليه السّلام يدعو المؤمنين إلى التقيّد بأوامر الشريعة الغرّاء ونواهيها، وإلى الاستقامة على جادّة الصراط، لأن ظهور الإمام المهدي عليه السّلام ـ الذي سيكون مُباغتاً ـ يعني قيام دولته التي ينتصف فيها للمظلوم من الظالم، وقد جاء في الأثر الصحيح « إنّ اللهَ لَيَزعُّ بالسُّلطان ما لا يَزُعُّ بالقرآن.. ».
• يُضاف إلى ذلك أنّ الأمّة التي تعيش الاعتقاد بالمهدي الحيّ الموعود تعيش حالة الشعور بالعزّة والكرامة، فلا تذلّ لجبروت أعداء الله تعالى وطغيانهم، ولا تتقهقر أمام هجماتهم مهما بلغت في الشراسة، لأنّها تتطلّع إلى ظهوره المظفّر في كلّ ساعة، فهي ـ لذلك ـ تأنف من الهَوان والذُّل، وتستصغر قوى الاستكبار مهما بلغتْ من عُدّة أو عَدَد.
• ويُضاف إلى هذه الثمرات والفوائد المهمّة فوائد أخرى يكتسبها المعتقِد بظهور المهدي عليه السّلام، وفي مقدّمتها: تصحيح اعتقاده بعدل الله تعالى ورأفته بهذه الأمّة، إذ لم يتركها سُدىً يتناهبها اليأس، ويفتك بها القُنوط لِما تُشاهده من انحراف عن الدين، لو لم يمدّ لها حبل الرجاء بظهور الدين على كلّ الأرض بقيادة الإمام المهدي المنتظر عليه السّلام.
• ومنها تحصيل الأجر والثواب على الانتظار، وقد ذكرنا طائفة من الروايات في ثواب الانتظار.
• ومنها الالتزام بقوله تعالى ـ في وصيّة إبراهيم عليه السّلام لبنيه ـ يا بَنِيَّ إنّ اللهَ اصطفى لكُمُ الدِّينَ فلا تَمُوتُنّ إلاّ وأنتُم مُسلمون (6)، وقد روي عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال « مَن مات وليس له إمام، مات ميتةً جاهليّة »(7).
________________________________________
1 ـ الغيبة، للنعماني 289 حديث 3. الغيبة، للطوسي 262.
2 ـ الغيبة، للطوسي 261 ـ 262.
3 ـ الغيبة، للطوسي 262.
4 ـ الإقبال، لابن طاووس 200.
5 ـ الغيبة، للنعماني 162.
6 ـ البقرة: 132.
7 ـ كمال الدين، للصدوق 606:2 حديث 11، الباب 58. مسند أحمد 96:4 بلفظ قريب.