الشبهة السادسة: حول توريث الأنبياء
يشكلون على الشيعة بأنهم يعتقدون بأن الأنبياء يورثون ما يملكون لورثتهم كغيرهم من المسلمين، ويكذبون حديث أبي بكر (نحن معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة)
الجواب
اعتقاد الشيعة بأن الأنبياء يورثون ما يملكون لورثتهم كسائر الناس هو الحق الذي صرح به القرآن الكريم، ففي النمل ـ 16
(وورث سليمان داود) وفي مريم 5 ـ 7 في دعاء زكريا عليه السلام (وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقراً فهب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا. يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى، لم نجعل له من قبل سميا).
ومن المسلَّم به عند جميع المسلمين أن حديث (انورث) تفرد بنقله أبوبكر، وأنه مخالف لنص القرآن الكريم ولا يوجد له مؤيد، فلا يمكن أن ينسخ به القرآن، خاصة بعد أن رده أهل البيت عليهم السلام، وكذبته فاطمة الزهراء عليها السلام التي هي سيدة نساء العالمين بالنص القطعي عند الجميع، وأفحمت الخليفة بأنه لايعقل أن يخبر النبي بذلك أبابكر وحده ولا يخبر به ورثته ! بل العجب كل العجب ممن يضعِّفون القرآن الى حد أنهم ينسخون آياته برواية صحابي تفرد بها، مع أن أهل البيت المطهرين ردوها وكذبوها!!
و الله و لي التوفيق .