آفات اللسان

[علي المولى]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله الطاهرين
واللعنة الابدية على اعدائهم اجمعين
من الآن الى قيام يوم الدين

لايخفى على اخواني المؤمنين واخواتي المؤمنات ان كثيراً من الآفات كالغيبة والبهتان والكذب والسخرية والجِدال والمراء والمزاح وكلام
الفضول والفحش وغيرها انما هي من آفات اللسان ومفاسده.
ويصل للانسان من اضرار هذا العضو أكثر بكثير من غيره.
وهو خيرُ الةٍ يستخدمها الشيطان ليُضل به بني الانسان.وكل من يطلق العنان للسانه،فان شيطانه يذهب به الى وادي الهلاك حيث
الخذلان والعذاب الاليم.
روي عن اصدق الناس حديثاً محمد{صلى الله عليه واله}((انه سئل عن اكثر ما يدخل الناس الجنة؟فقال(تقوى الله وحسن الخلق))
وفي رواية أخرى ((مامن صباح الاوتكلم الاعضاء مع اللسان فتقول:ان استقمت استقمنا،وان اعوججت اعوججنا))

نعم ....ان اكثر المحن الدنيوية تنشأ من اللسان.
ونرى بأم اعيننا كم من كلمة لم يحسب لها قائلها حساب فعملت ما عملت!!
تقول احدى الروايات مامضمونها(يؤتى لصاحب اللسان الذي تفوه بكلمة ان هذا نصيبك من دم فلان!ويعطى قدحاً مملوءٌ
دماً!فيقال يارب ان لم أقتل فلاناً؟فيقال له لقد تكلمت بكلمة فسفك بها الدم الحرام!!وهذا مارأيناه بأعيننا.
ياللهول والمصيبة من هذا الحديث،اتعجب من انسان يتكلم ولايتمعن في الكلمة التي يريد ان يقولها!!لم لا احسب لها ألف حساب
هل ستجرح مشاعرالمقابل لي اذا تكلمت معه؟ام لا؟
اومما وصى لقمان ابنه(ان زعمت ان الكلام من فضة،فان فن السكوت من ذهب)
وروي عن باقر علوم ال محمد{عليه السلام}((انما شيعتنا الخُرس))فعلى المؤمن
الصمت مااستطاع الافي قول الحق فانه يكون الكلام واجباً ويكون الساكت عن الحق اخرساً.
وانا انصح نفسي اولا،ثم اخواني واخواتي المؤمنين والمؤمنات
واعتذر عن كل تقصير يبدر مني أواساءةٌاتلفظ بها فقد تكون سهواً مني لاغير.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين.