سؤال غريب أليس كذلك !!
ولكن هل تمر بك لحظات يشتد فيها شوقكـ إلى لقاء الله الكريم ؟!
هل تشتاق روحك إلى رؤية وجهه سبحانه حين ينكشف الحجاب فتتصور لذة النظر إلى وجهه الكريم ،
فتسأله كما كان نبيك صلى الله عليه واله وسلم يسأله
( وأسألك الشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولافتنة مضلة
،وأسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم )
هل يُهيّج شوقكـ رؤية السموات عند انبلاج الفجر، وقبيل السحر، فيهتز فؤادك خشيةً وشوقا
إلى بارئها
وتضطرب روحكـ حُبّاً وذلاً لمبدعها فتنادي خاشعاً كما نادى المؤمنون قبلك :
( ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النّار )
هل إذا صليت ووقفت بين يديه ، ناجيته من قلبك مناجاة المحب الخاشع
والعبد الخاضع كما كان نبيك يناجيه ، ويبتهل إليه ..
هل قرأت يوماً قوله سبحانه جل جلاله ( يحبهم ويحبونه )
فارتعش فؤادكـ ألاّ تكون منهم ؟ وتساءلت أين أنا من هؤلاء.. واختلجت روحكـ ..وفاضت عيناكـ ..
حين ذكرت شدة الغفلة وقلة الزاد وكاد فؤادكـ يسقط خوفاً ألا يمكنك اللحاق بهم .
.هل مررت بقول نبيك صلى الله عليه واله وسلم : ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان
ووجدت أولها ( أن يكون الله ورسوله وال بيت نبيه صلوات الله عليهم اجمعين أحب إليه مما سواهما
فكاد قلبك ينخلع خوفاً ألا تذوق حلاوة الإيمان ..
فلئن كنت لا تجد شيئاً من ذلك في قلبك
ولا تستشعر اضطراب الشوق ، واهتزاز الروح بين يدي مولاها ..
ولئن وجدت أن الشوق إليه سبحانه لا يخطر لك ، وأن لذة النظر إلى وجهه لا تراودك
ولاهي مما يشغل قلبك ولا روحك ... فبكي على نفسك ... ونادي بأنين الندم وخوف الإبعاد .
إلهي لا تعاملني بما أنا أهله وعاملني بما أنت أهله ..
أنت أهل التقوى وأهل المغفرة ..
إلهي لاتطردني من جنابك ..وإرحمني برحمتك..
فإنه لاحول ولاقوة لي إلا بك ....واجتهد منذ الساعة في تصفية عباداتك .. واخلاص تبتك ..
واعلم أن محبة الله والشوق إليه يدعيها الناس جميعاً ..
فالدعوى سهلة .. ولكن أين الدليل ؟
♥ نبض ~قال أحدهم : " لو علمتم كيف يدبر الرب أموركم .. لذابت قلوبكم من محبته "
