إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

آية اكمال الدين وشبهة النزول والجواب عنها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • آية اكمال الدين وشبهة النزول والجواب عنها

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وااله الطيبين الطاهرين. اما بعد:

    اية اكمال الدين وشبهة النزول:

    قال تعالى {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة : 3]
    هذه الاية الكريمة تُخبر عن يوم وقع فيه حدث اسفرت عنه نتيجتان:
    الاولى: يأسُ الكافرين من النيل من الاسلام.
    الثانية: إكمال الدين وإتمام النعمة الالهية على المسلمين وارتضاء الله للاسلام باعتباره دينا الهيا خالدا.
    وقد وردت احاديث كثيرة عن طريق الفريقين بشان نزول الاية وبينت انها نزلت في حادثة غدير خم في الثامن عشر من شهر ذي الحجة وفي حجة الوداع.
    وليس كلامنا الان في مضامين الحديث من حيث السند والمتن ولكن سنخصص بحثنا في هذه المشاركة في شبهة حول زمان نزول هذه الاية.
    فقد ذكرنا ان هناك روايات نزلت في في شهر ذي الحجة, ولكن وردت بعض من الروايات ان زمان نزول آية اكمال الدين كان يوم عرفة (كما ورد في اسباب النزول ص126-127 وفي تفسير العياشي ج1ص293) فكيف يتم التوفيق بين هاتين الطائفتين من الروايات في زمان نزول الاية؟
    والجواب عن هذه الشبهة:
    ذهب البعض –فرارا من هذه المشكلة- الى القول بتكرار نزول الاية نظير ايات كثيرة نزلت على النبي -صلى الله عليه واله- بصورة مكررة (للاطلاع على هذه الايات راجع الاتقان للسيوطي ج1ص130-131) وقد اختار هذا الوجه سبط ابن الجوزي (الغديرج1ص237)

    وقيل ان نزول الاية كان في يوم عرفة وتلاوتها وابلاغها للمسلمين كان في يوم غدير خم فالمراد من الروايات التي دلت على نزول الاية في غدير خم هو تلاوتها وابلاغها.
    اذا مفاد هاتين الطائفتين من الروايات واحد بشان نزول الاية واختلافها انما يرجع الى زمان النزول. وقد اختار هذا الوجه العلامة الطباطبائي حيث قال:
    وعلى هذا فمن الجائز أن ينزل الله سبحانه معظم السورة و فيه قوله: "اليوم أكملت لكم دينكم" و ينزل معه أمر الولاية كل ذلك يوم عرفة فأخر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بيان الولاية إلى غدير خم، و قد كان تلا آيتها يوم عرفة و أما اشتمال بعض الروايات على نزولها يوم الغدير فليس من المستبعد أن يكون ذلك لتلاوته -صلى الله عليه واله-الآية مقارنة لتبليغ أمر الولاية لكونها في شأنها.وعلى هذا فلا تنافي بين الروايات أعني ما دل على نزول الآية في أمر الولاية، و ما دل على نزولها يوم عرفة كما روي عن عمر و علي و معاوية و سمرة، فإن التنافي إنما كان يتحقق لو دل أحد القبيلين على النزول يوم غدير خم، و الآخر على النزول على يوم عرفة. (تفسير الميزان ج5)



يعمل...
X