تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على هادي الامة ومرشدها الى طريق الخير والصلاح محمد بن عبد الله وعلى اله الاطهار ....
قال تعالى: (واتقوا فتنة لا تصيبن َّ الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أنَّ الله شديد العقاب )
إنَّ ما يحز بالنفس ويوجع القلب أن نتحدث عن حقيقة مرة قصمت ظهورنا وابادت شملنا واشمتت بنا عدونا وهي مسألة التفكك الذي يسود مجتمعا الاسلامي بشكل عام ومجتمعنا الشيعي بشكل خاص ،وهذه النتائج هي حصيلة مقدمات بنت على الجهل والغفلة التي عشعشت في اوساط مجتمعاتنا الاسلامية والتي اعمت ابصارنا وبصائرنا عن تميز الحق من الباطل والنصير من العدو، متناسين المؤامرات التي تحاك في كلِّ يوم لتحطيم البنية الاسلامية من خلال زرع بذور الفتنة والطائفية في اوساط المجتمع الاسلامية لينال من الوحدة التي اسسها رسول الله (ص) بعد جهد جهيد و جعلها كالجسد الواحد .
اين نحن من تللك المبادئ السامية ،واين نحن من تلك المثل والتضحيات التي قدمها رسول الله (ص) وأئمتنا الاطهار في إصلاح الامة ولمِّ شملها ،اين نحن من دماء سيد الشهداء الإمام الحسين (ع) التي سالت لأجل رفع لواء الاسلام وتوحيد قبلة المسلمين ،أهذا هو مدى تطبيقنا لمنهج الرسول (ص) ؟؟ !! .
الحسرة كل الحسرة على غفلتنا وسذاجتنا التي جعلتنا نتخذ من العدو صديقا ومن الصديق عدو نستبيح دمه وماله وعرضه بدواعي يندى لها الجبين ،إنه الفكر الغربي الذي افسد عقولنا ليرانا نتصارع فيما بيننا ،ليحقق ماربه الخبيثة ،وهذا ما نراه اليوم وفي كل يوم من قتل وتكفير وغير ذلك.. لاسيما في مجتمعنا الشيعي إلى حد أنه استشرى في المجتمع الصغير أي الاسرة الواحدة بسبب اختلاف الراي من جهة التقليد وغير ذلك ..
أخوتي في الله علينا أن نصحوا من نومنا وان نرقد من سباتنا لنحاسب انفسنا والعود الى الرشد لمد يد السلام الى اهل الاسلام وان نتذكر دائما قول المولى( إنَّما المؤمنون أخوة ) وان نرجع الى خط الرسالة ،خط الوحدة الاسلامية ونبذ كل عناصر الفرقة والتفكك التي يأسس لها أعداءنا اعداء الاسلام وهو الغرب الدموي ..لنحافظ على وحدتنا من التمزق ولنكون كالجسد الواحد كما قال رسول الله (ص) : (مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء بالسهر والحمى ) .