بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين
الى قيام يوم الدين
تشييد مرقد القاسم ((عليه السلام) ) في الحلة:
حينما جاء سيدنا القاسم ((عليه السلام) ) إلي هذه المنطقة لم تكن هناك يومئذ مدينة الحلة وإنما كانت المنطقة تسمى سورا وكانت طبيعة المجتمعات الريفية وغالبها كذلك تعيش قرب الانهار والجداول لتساعدهم على الزراعة والسقي ، وبوصية منه دفن في نفس المنطقة.قرب نهر الجربوعية. ولما توفى القاسم وضع عمه الشيخ على قبره صندوقا من الخشب وهو اول عمارة له كمرقد.
.
أما أول قبة بنيت للضريح المقدس هي في زمن الصفويين ثم بناء آل سعد الكربلائيين والتي بنيت سنة 1784م وبعد ذلك قام السيد اقا علي شاه الحسيني سنة 1871 م ببناء قبة كبيرة، ثم سعى الشيخ قاسم محي الدين (قدس) بجمع التبرعات وكسا القبة بالكاشي الأزرق.
ويُعهَد تاريخ بنائها إلى أواخر القرن الثالث عشر الهجري. وقد أمكننا معرفة التواريخ التالية:
1- اول قبر بني عليه هو الذي بناه شيخ حي (باخمرا ) سنة 192 هـ تقريبا.
2- وبعد التاريخ أعلاه لم يعثر على احد لعمرة القبر الشريف بالرغم من وجود ذكر للمرقد والمشهد في القرنين السادس والسابع هـ
3ـ في عام 1214 هـ جدّد البناءَ السلطان إسماعيل الأوّل، ووضع فيه صندوقاً خشبياً خاصّاً باسمه.
4ـ في عام 1288 هـ 1878 م جُدّدت العمارة على نفقة السيّد أغا علي شاه الحسيني. وهذا الضريح الذي يطلق عليه العامة (الشباك) قد نقل بعد تبديله إلى مرقد السيد إسماعيل الغمر الذي يبعد عن مرقد الامام القاسم ((عليه السلام) ) 11 كم إلى جهة الحلة في قرية السلط.
5ـ في عام 1325 هـ1911م أجرى السيّد محمّد نجل السيّد مهدي القز ويني إصلاحات عديدة، وقد نصب في هذا سنة وقد تم صنعه من الفضة المطعم بالذهب ونصب الشبّاك على نفقة الشيخ خزعل الكعبي وجيه خوزستان(أمير المحمرة)،
وكتب على الشبّاك في تاريخه:
شـاد أبـو المُعـزِّ عَـزِّ قَدْرُهُ خيرَ ضريحٍ لأبن موسى الكاظمِ
إنْ فاخَرَ الضراحَ في تـاريخِهِ فأرَّخُـوه: فضـريـحُ القـاسمِ
6ـ في عام 1369 هـ كُسِيَت القبّة بالقاشاني بسعي الشيخ قاسم محيي الدين.
7ـ في عام 1371 هـ قامت عشيرة الجُبور ببناء الصحن الشريف.
8ـ في عام 1380 هـ أسّس السيّد محسن الحكيم مكتبةً عامّةً في الصحن الشريف.
9ـ وفي سنة 1951 توسع الرواق وأضيف إليهما جامعان للصلاة في طرفي الحرم .
11- اما الأروقة أو الطوارم فهي كذلك مرت بمراحل عديدة أهمها الرواق الكبير بني سنة 1968من قبل السيد اقا علي شاه وهو ضمن عمارة المرقد
وتوجد اليوم رخامة تكشف عن تاريخ العمارة، هذا نصّها
قد بنى هذا المشهد الشريف والضريح المبارك؛ قربةً إلى الله تعالى وطلباً لمرضاته، لسيّدنا المحترم القاسم بن الإمام الهمام موسى بن جعفر عليهما السّلام والإكرام، السيّد الجليل والسند النبيل العلويُّ الفاطمي آغا علي شاه الحسينيّ ابن السيّدين المحتشمين السيّد حسن الحسينيّ المدعوّ بآغا خان والمخدَّرة بيبي سركار، وكان ذلك في شهر ذي القعدة الحرام سنة 1288 من الهجرة ) ( مزارات أهل البيت وتأريخها للسيّد محمّد حسين الجلالي 90). موقع شبكة الإمام الرضا((عليه السلام) ) مشهد المقدسة مع اضافات من كاتب السطور.

12-وفي سنة 1970 م قامت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بتجديد البناء ببناء حديث .
13-وذكر صاحب أعيان الشيعة السيد محسن الأمين (قده) انه كتب احد الشعراء إلى الشيخ خزعل خان أمير المحمرة بعمل صندوق مشبك فعمله وكتب عليه هذين البيتين :
للإمام القاسم الطر ........... الذي قدس روحا
خزعل خير أمير ... ارخوا شاد ضريحا 1324
كما وأمر بتعمير خان كبير هناك ورباط تجاه الصحن وحفر بئر في الخان لأجل الزوار ولما بلغ الشيخ خزعل ذلك ارسل إليه هذين البيتين :
سقيتم بني الدنيا بماء نوالكم ....وحدكم في الحشر من حوضه ساقي
فلا زلتم وردا إلى كل منهل ....... ولا زال هذا العز في بيتكم باقي
اعيان الشيعة (ج 10 ص 71 ،72)
14- وفي عام 1996 م قام أهالي مدينة القاسم المقدسة بحملة الأعمار الكبيرة ،قد جمعت التبرعات من أهالي المدينة والمدن الأخرى وحتى من الدول المجاورة مع معارضة النظام السابق بالاستعانة بدول الجوار، حيث قام بتوقيع بعض وجهاء المنطقة القائمين بالبناء على الإعدام إذا لم يكملوا البناء بدون طلب المعونة من الدولة والأوقاف وبعد فترة سبع سنوات (تقريبا) تم البناء بصرح عال يزهو في السماء تعتليه قبة ذهبية كبيرة وهي ثالث اكبر قبة في العراق بعد قبة الامير علي بن ابي طالب ((عليه السلام) ) وقبة الإمام الحسن العسكري ((عليه السلام) ) ومنارتان مذهبتان من الأعلى.
وكانت هذه العمارة بجهود كبيرة بذلها سماحة الشيخ عباس ألخاقاني دام تأييده وكيل المرجع الديني الأعلى آية الله السيد السيستاني (دام ظله), حيث تعرض لأنواع الضغوط من قبل هيئة الوقف ورجالات الأمن في نظام الطاغية المقبور وقام سماحة الشيخ ألخاقاني دام تأييده بتطوير وإعادة بناء المدرسة الدينية في مدينة القاسم إضافة إلى إعادة وإكمال بناء حسينية القاسم في كربلاء المقدسة من خلال سعيه المتواصل لمثل هذه الإعمال التي تخدم الصالح العام.(نقلا عن بعض مؤرخي ناحية القاسم)