تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العامين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين. اما بعد:
اجمع النحويون على ان الفعل المضارع اذا تجرد من الناصب والجازم كان مرفوعا ولكن اختلفوا في تحقيق الرافع له على مذاهب:
1- فذهب اكثر الكوفيين ومنهم الفراء: إلى أنه يرتفع لتعريه من العوامل الناصبة والجازمة.
وحجتهم:
ان هذا الفعل تدخل عليه النواصب والجوازم فإذا دخلت عليه هذه النواصب دخله النصب وإذا دخلت عليه هذه الجوازم دخله الجزم وإذا لم تدخله هذه النواصب أو الجوازم يكون رفعا فعلمنا أن بدخولها دخل النصب أو الجزم وبسقوطها عنه دخله الرفع.
وردّ:
بأنه يؤدي إلى أن يكون الرفع بعد النصب والجزم ولا خلاف بين النحويين أن الرفع قبل النصب والجزم وذلك لأن الرفع صفة الفاعل والنصب صفة المفعول وكما أن الفاعل قبل المفعول فكذلك ينبغي أن يكون الرفع قبل النصب وإذا كان الرفع قبل النصب فلأن يكون قبل الجزم كان ذلك من طريق الأولى فلما أدي قولهم إلى خلاف الإجماع وجب أن يكون فاسدا
2- وذهب بعض الكوفيين ومنهم الكسائي: إلى أنه يرتفع بالزائد في أوله – أي يرتفع بحروف المضارعة-
وردّ:
بانه قول فاسد من وجوه:
أحدها: أنه كان ينبغي أن لا تدخل عليه عوامل النصب والجزم لأن عوامل النصب والجزم لا تدخل على العوامل.
والوجه الثاني: أنه لو كان الأمر على ما زعم لكان ينبغي أن لا ينتصب بدخول النواصب ولا ينجزم بدخول الجوازم لوجود الزائد أبدا في أوله فلما انتصب بدخول النواصب وانجزم بدخول الجوازم دل على فساد ما ذهب إليه.
والوجه الثالث : أن هذه الزوائد بعض الفعل لا تنفصل منه في لفظ بل هي من تمام معناه فلو قلنا إنها هي العاملة لأدى ذلك إلى أن يعمل الشيء في نفسه وذلك محال
3- وقال ثعلب: مضارعته للاسم.
وردّ:
ان المضارعة انما اقتضت الاعراب في الجملة -اي الرفع والنصب- لا خصوص الرفع.
4- وقال البصريون: انه يرتفع لقيامه مقام الاسم.
وحجتهم:
انما قلنا انه مرفوع لقيامه مقام الاسم سواء كان الاسم مرفوعا ام منصوبا ام مجرورا. نحو (زيد يقوم) وهو في موقع (زيد قائم) واما المنصوب فنحو (كان زيدٌ يقوم) وهو في موقع (كان زيد قائما) واما المجرور فنحو (مررت برجل يقوم) وهو في موقع (مررت برجل قائم)
وقد تسال بانه لماذا استحق الرفع لوقوعه موقع الاسم ولم يستحق غيره من اقسام الاعراب؟
الجواب وذلك لوجهين:
1- ان قيامه مقام الاسم عامل معنوي وليس لفظي فاشبه الابتداء فكما ان الابتداء يوجب الرفع فكذلك ما اشبهه.
2- انه بقيامه مقام الاسم قد وقع في اقوى احواله فلما وقع في اقوى احواله وجب ان يعطى اقوى الاعراب واقوى الاعراب الرفع فلهذا كان مرفوعا لقيامه مقام الاسم.
وردّ:
انه ينتقض بنحو (هلاّ تفعل) لان الاسم لا يقع بعد اداة التحضيض وبنحو (رايت الذي تفعل) لان الصلة لاتكون اسما مفردا.
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
الحمد لله رب العامين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين. اما بعد:
اجمع النحويون على ان الفعل المضارع اذا تجرد من الناصب والجازم كان مرفوعا ولكن اختلفوا في تحقيق الرافع له على مذاهب:
1- فذهب اكثر الكوفيين ومنهم الفراء: إلى أنه يرتفع لتعريه من العوامل الناصبة والجازمة.
وحجتهم:
ان هذا الفعل تدخل عليه النواصب والجوازم فإذا دخلت عليه هذه النواصب دخله النصب وإذا دخلت عليه هذه الجوازم دخله الجزم وإذا لم تدخله هذه النواصب أو الجوازم يكون رفعا فعلمنا أن بدخولها دخل النصب أو الجزم وبسقوطها عنه دخله الرفع.
وردّ:
بأنه يؤدي إلى أن يكون الرفع بعد النصب والجزم ولا خلاف بين النحويين أن الرفع قبل النصب والجزم وذلك لأن الرفع صفة الفاعل والنصب صفة المفعول وكما أن الفاعل قبل المفعول فكذلك ينبغي أن يكون الرفع قبل النصب وإذا كان الرفع قبل النصب فلأن يكون قبل الجزم كان ذلك من طريق الأولى فلما أدي قولهم إلى خلاف الإجماع وجب أن يكون فاسدا
2- وذهب بعض الكوفيين ومنهم الكسائي: إلى أنه يرتفع بالزائد في أوله – أي يرتفع بحروف المضارعة-
وردّ:
بانه قول فاسد من وجوه:
أحدها: أنه كان ينبغي أن لا تدخل عليه عوامل النصب والجزم لأن عوامل النصب والجزم لا تدخل على العوامل.
والوجه الثاني: أنه لو كان الأمر على ما زعم لكان ينبغي أن لا ينتصب بدخول النواصب ولا ينجزم بدخول الجوازم لوجود الزائد أبدا في أوله فلما انتصب بدخول النواصب وانجزم بدخول الجوازم دل على فساد ما ذهب إليه.
والوجه الثالث : أن هذه الزوائد بعض الفعل لا تنفصل منه في لفظ بل هي من تمام معناه فلو قلنا إنها هي العاملة لأدى ذلك إلى أن يعمل الشيء في نفسه وذلك محال
3- وقال ثعلب: مضارعته للاسم.
وردّ:
ان المضارعة انما اقتضت الاعراب في الجملة -اي الرفع والنصب- لا خصوص الرفع.
4- وقال البصريون: انه يرتفع لقيامه مقام الاسم.
وحجتهم:
انما قلنا انه مرفوع لقيامه مقام الاسم سواء كان الاسم مرفوعا ام منصوبا ام مجرورا. نحو (زيد يقوم) وهو في موقع (زيد قائم) واما المنصوب فنحو (كان زيدٌ يقوم) وهو في موقع (كان زيد قائما) واما المجرور فنحو (مررت برجل يقوم) وهو في موقع (مررت برجل قائم)
وقد تسال بانه لماذا استحق الرفع لوقوعه موقع الاسم ولم يستحق غيره من اقسام الاعراب؟
الجواب وذلك لوجهين:
1- ان قيامه مقام الاسم عامل معنوي وليس لفظي فاشبه الابتداء فكما ان الابتداء يوجب الرفع فكذلك ما اشبهه.
2- انه بقيامه مقام الاسم قد وقع في اقوى احواله فلما وقع في اقوى احواله وجب ان يعطى اقوى الاعراب واقوى الاعراب الرفع فلهذا كان مرفوعا لقيامه مقام الاسم.
وردّ:
انه ينتقض بنحو (هلاّ تفعل) لان الاسم لا يقع بعد اداة التحضيض وبنحو (رايت الذي تفعل) لان الصلة لاتكون اسما مفردا.
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
