بسم الله الرحمن الرحيم
اللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْنَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أذان النبي يتضمّن ولاية علي
لقد أكّد الإمام علي بن الحسين عليهالسلام على أنّ « حي على خير العمل » كانت في الأذان الأوّل (٢) ، ويعني بكلامه أنّه قد شُرّع في الإسراء والمعراج ، وأنّ جبرئيل قد أذّن بها هناك ، وهذه الحقيقة قد وضّحها الإمام الباقر كذلك بقوله :إنّ رسول اللّه لما أُسري به إلى السماء نزل إليه جبرئيل ومعه محملة من محامل الرب عزّ وجلّ ، فحمل عليها رسول اللّه إلى السماء ، فأذّن جبرئيل فقال : اللّه اكبر ، اللّه أكبر ، اللّه أكبر ، اللّه أكبر ، أشهد أن ... ـ إلى أن قال ـ حيّ على خير العمل ، حيّ على خير العمل ... (٣).
وروي عن جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه ، عن جده ، أنّه قال : أوّل من أذّن
__________________
(١) الكافي ٢ : ٣٩٤ / ح ١٣ ، وعنه في وسائل الشيعة ٧ : ١٩٣ / ح ٩٠٨٨ ، ثواب الاعمال : ٥٩ ، وعنه في بحار الانوار ٩١ : ٥٩ / ح ٤١.
(٢) مصنف بن أبي شيبة ١ : ١٩٥ / ح ٢٢٣٩ ، سنن البيهقي الكبرى ١ : ٤٢٥ / ح ١٨٤٤ ، المسترشد : ٥١٧ ، نيل الاوطار ٢ : ١٩ / باب صفة الأذان.
(٣) الأذان بحي على خير العمل للحافظ العلوي : ٨٣ ، الاعتصام بحبل اللّه ١ : ٢٨٦ ، وكذا في الكافي ٨ : ١٢١/ ح ٩٣ ، وتهذيب الاحكام ٢ : ٦٠ / ح ٢١٠ ، والاستبصار ١:٣٠٥ / ح ١١٣٤ ، ووسائل الشيعة ٥ : ٤١٤ / ح ٦٩٦٤.
في السماء جبرئيل حين أُسري بالنبي ، فقال : اللّه أكبر ... ـ إلى أن قال ـ فقال : حي على خير العمل ، حي على خير العمل ، فقالت الملائكة : أُمِرَ القوم بخير العمل (١).
وقد ثبت قبل كلّ هذا عن الإمام علي أنّه كان يقول حينما يسمع المؤذن ابن النباح (٢) يقول في أذانه : « حيّ على خير العمل ، حي على خير العمل » : « مرحبا بالقائلين عدلاً ، وبالصلاة مرحبا وأهلاً » (٣).
وجاء عن محمد بن الحنفية أنّه ذكر عنده خبر بدء الأذان ، فقال : لمّا أُسري بالنّبي إلى السماء وتناهز إلى السماء السادسة ... ثم قال : حي على خير العمل ، فقال اللّه جل جلاله : هي أفضل الأعمال وأزكاها عندي ... (٤).
وهذه النصوص عن الأئمة : السجاد ، والباقر ، والصادق وقبلهم عن أمير المؤمنين علي عليهمالسلام وعن محمّد بن الحنفية كلّها تؤكّد تشريع الحيعلة الثالثة في الأذان الأوّل وعند الإسراء والمعراج.
ولا شكَّ أنّ الإمام عليا بكلامه السابق كان يشير إلى الجاحدين لرسالة الرسول والمنكرين لوصايته ، خصوصا بملاحظة سياق الرواية ، حيث إنّه كان يقول عند سماعه الشهادتين : « وأشهد أنّ محمّدا رسول اللّه وأنّ الّذين جحدوا محمّدا هم الكاذبون » ، وعند سماعه الحيعلة الثالثة : « مرحبا بالقائلين عـدلاً » ، كلّ ذلك تعريضا بمن جحدوها ورفعوها بغضا وعنادا.
__________________
(١) الأذان بحي على خير العمل : ٢٠. وانظر الباب الاول من هذه الدراسة ( حيّ على خير العمل الشرعية والشعارية ) صفحة ٥٣.
(٢) أو ابن التيّاح.
(٣) من لا يحضره الفقيه ١ : ٢٨٨ / ح ٨٩٠ ، وسائل الشيعة ٥ : ٤١٨ / ح ٦٩٧٣ ، وقعة صفين : ٣٣٠ ، الفتوح لابن أعثم ٣ : ٨٥ ، شرح النهج ٨ : ١٤.
(٤) معاني الأخبار : ٤٢ / ح ٤ ، وعنه في بحار الأنوار ١٨ : ٣٤٤ / ح ٥٣ ، ومستدرك الوسائل ٤ : ٧٠ / ٤١٨٨.
فعلي بن أبي طالب هو خير العمل كما نصّت عليه حسنة ابن أبي عمير عن الكاظم عليهالسلام الآنفة ، وهي مؤ يدَّة بعشرات الأدلّة التي منها أنّ ضربةً واحدةً منه يوم الخندق عدلت عبادة الثقلين (١) ، فكيف بمن كان كلّ وجوده عدلاً وعملاً صالحا ، وهو خيّر البرية وخير البشر بعد الرسول بلا منازع.
وعن حذيفة ، عن رسول اللّه أنّه قال : لو علم الناس متى سُمّي علي أمير المؤمنين ما أنكروا فضله ، تسمّى أميرَ المؤمنين وآدمُ بين الروح والجسد ؛ قال اللّه تعالى ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِيء آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ )؟ قالت الملائكة : بلى ، فقال : أنا ربكم ، محمّد نبيّكم ، عليّ أميركم (٢).
إن أئمة النهج الحاكم قد عرفوا مغزى « خير العمل » ، وأنَّ اللّه قد أنزل أكثر من ثلاثمائة آية في علي وأهل بيته ، منها آية التطهير ، والمباهلة ، وسورة الدهر ، وقوله ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ ) (٣) ، و ( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولِ وَأُوْلي الاْءَ مْرِ مِنكُمْ ) (٤) و ( فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى ) (٥) ، و ( فَسْـئَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) (٦) و ( إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ
__________________
(١) عوالي اللآلي ٤ : ٨٦ / ح ١٠٢ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٣ : ٤٥٥ / ح ٥٤٠٦ ، والمستدرك على الصحيحين ٣ : ٣٤ / ٤٣٢٧ ، وفيهما : لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة ، المواقف ٣ : ٦٢٨ ، ٦٣٧ ، شرح المقاصد في علم الكلام ٢ : ٣٠١.
(٢) الفردوس بمأثور الخطاب ٣ : ٣٥٤ / ح ٥٠٦٦ ، اليقين لابن طاووس : ٢٣١ ، ٢٨٤ ، من طريق آخر. امثال هذه الروايات سنتعرض لها في آخر الكتاب « الشهادة الثالثة الشعار والعبادة ».
(٣) المائدة : ٥٥.
(٤) النساء : ٥٩.
(٥) الانفال : ٤١.
(٦) النحل : ٤٣ ، الأنبياء : ٧.
هَادٍ ) (١) ، و ( وَالَّذِي جَآءَ بِالصِّدقِ وَصَدَّقَ بِهِ ) (٢) ، و ( رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىْ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ) (٣) ، و ( وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ) (٤) و ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيما فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ ) (٥) ، وغيرها من النصوص النبو ية المتواترة فيه وفي عترته الطاهرين ، فأرادوا الحدّ من نشر فضائل علي عليهالسلام كي لا يقف المسلمونَ على كُنْهِ مكانته ، بل جدّوا لِسَبِّه (٦) ، وحذفوا الصلاة على النبي محمد من الخطبة بدعوى أنّ للرسول أبناء سوء يشمخون بأُنوفهم عند سماعهم أسم جدّهم يعلو على المنابر (٧) ، فكيف بهم لو سمعوا بذكر علي؟!
فالقوم وبقولهم أنّ الأذانَ مناميٌّ جدّوا لتحريف الحقائق ، وأنكروا أن يكون تشريعه في الإسراء والمعراج ـ الدال على أنّه سماوي ـ لأنّ القول بذلك يستتبع ذكر أُمور اُخرى ؛ كوجود اسم الإمام علي على ساق العرش ، وأن مثاله موجود في الجنة ، وأنّ النّبي نودي وكُلِّم بصوت عليّ ، وغيرها من الأمور.
ولمّا صرّح النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بذلك وشاع وذاع حاولوا معارضة تلك المنازل المعراجية بمنازل مختلقة لآخرين ، فذكروا أن لبلال خشخشة في الجنة ، ولم يذكروا وجود اسم الإمام في الجنة ، لا حبا ببلال ، بل كرها للإمام علي ، وقالوا أن اسم أبا بكر كان على ساق العرش بدل اسم الإمام علي.
__________________
(١) الرعد : ٧.
(٢) الزمر : ٣٣.
(٣) الاحزاب : ٢٣.
(٤) التوبة : ١١٩.
(٥) الأنعام : ١٥٣.
(٦) مسند أحمد ٦ : ٣٢٣ / ح ٢٦٧٩١ ، ورجاله رجال الصحيح ، مسند أبي يعلى ٢ : ١١٤ / ح ٧٧٧ ، المستدرك على الصحيحين ١ : ٥٤١ / ح ١٤١٩ ، مسند سعد : ١٨٩ / ح ١١٢ ، مجمع الزوائد ٩ : ١٣٠ ، الكامل في التاريخ ٣ : ٢٧٨ ، و ٤ : ٤٣٩ ، بغية الطلب ٧ : ٣٠٣٣.
(٧) اشارة إلى ابن الزبير وقد مر آنفا.
أشهد أنّ عليّاً ولي الله
السيد علي الشهرستاني
وقد ثبت قبل كلّ هذا عن الإمام علي أنّه كان يقول حينما يسمع المؤذن ابن النباح (٢) يقول في أذانه : « حيّ على خير العمل ، حي على خير العمل » : « مرحبا بالقائلين عدلاً ، وبالصلاة مرحبا وأهلاً » (٣).
وجاء عن محمد بن الحنفية أنّه ذكر عنده خبر بدء الأذان ، فقال : لمّا أُسري بالنّبي إلى السماء وتناهز إلى السماء السادسة ... ثم قال : حي على خير العمل ، فقال اللّه جل جلاله : هي أفضل الأعمال وأزكاها عندي ... (٤).
وهذه النصوص عن الأئمة : السجاد ، والباقر ، والصادق وقبلهم عن أمير المؤمنين علي عليهمالسلام وعن محمّد بن الحنفية كلّها تؤكّد تشريع الحيعلة الثالثة في الأذان الأوّل وعند الإسراء والمعراج.
ولا شكَّ أنّ الإمام عليا بكلامه السابق كان يشير إلى الجاحدين لرسالة الرسول والمنكرين لوصايته ، خصوصا بملاحظة سياق الرواية ، حيث إنّه كان يقول عند سماعه الشهادتين : « وأشهد أنّ محمّدا رسول اللّه وأنّ الّذين جحدوا محمّدا هم الكاذبون » ، وعند سماعه الحيعلة الثالثة : « مرحبا بالقائلين عـدلاً » ، كلّ ذلك تعريضا بمن جحدوها ورفعوها بغضا وعنادا.
__________________
(١) الأذان بحي على خير العمل : ٢٠. وانظر الباب الاول من هذه الدراسة ( حيّ على خير العمل الشرعية والشعارية ) صفحة ٥٣.
(٢) أو ابن التيّاح.
(٣) من لا يحضره الفقيه ١ : ٢٨٨ / ح ٨٩٠ ، وسائل الشيعة ٥ : ٤١٨ / ح ٦٩٧٣ ، وقعة صفين : ٣٣٠ ، الفتوح لابن أعثم ٣ : ٨٥ ، شرح النهج ٨ : ١٤.
(٤) معاني الأخبار : ٤٢ / ح ٤ ، وعنه في بحار الأنوار ١٨ : ٣٤٤ / ح ٥٣ ، ومستدرك الوسائل ٤ : ٧٠ / ٤١٨٨.
فعلي بن أبي طالب هو خير العمل كما نصّت عليه حسنة ابن أبي عمير عن الكاظم عليهالسلام الآنفة ، وهي مؤ يدَّة بعشرات الأدلّة التي منها أنّ ضربةً واحدةً منه يوم الخندق عدلت عبادة الثقلين (١) ، فكيف بمن كان كلّ وجوده عدلاً وعملاً صالحا ، وهو خيّر البرية وخير البشر بعد الرسول بلا منازع.
وعن حذيفة ، عن رسول اللّه أنّه قال : لو علم الناس متى سُمّي علي أمير المؤمنين ما أنكروا فضله ، تسمّى أميرَ المؤمنين وآدمُ بين الروح والجسد ؛ قال اللّه تعالى ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِيء آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ )؟ قالت الملائكة : بلى ، فقال : أنا ربكم ، محمّد نبيّكم ، عليّ أميركم (٢).
إن أئمة النهج الحاكم قد عرفوا مغزى « خير العمل » ، وأنَّ اللّه قد أنزل أكثر من ثلاثمائة آية في علي وأهل بيته ، منها آية التطهير ، والمباهلة ، وسورة الدهر ، وقوله ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ ) (٣) ، و ( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولِ وَأُوْلي الاْءَ مْرِ مِنكُمْ ) (٤) و ( فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى ) (٥) ، و ( فَسْـئَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) (٦) و ( إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ
__________________
(١) عوالي اللآلي ٤ : ٨٦ / ح ١٠٢ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٣ : ٤٥٥ / ح ٥٤٠٦ ، والمستدرك على الصحيحين ٣ : ٣٤ / ٤٣٢٧ ، وفيهما : لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة ، المواقف ٣ : ٦٢٨ ، ٦٣٧ ، شرح المقاصد في علم الكلام ٢ : ٣٠١.
(٢) الفردوس بمأثور الخطاب ٣ : ٣٥٤ / ح ٥٠٦٦ ، اليقين لابن طاووس : ٢٣١ ، ٢٨٤ ، من طريق آخر. امثال هذه الروايات سنتعرض لها في آخر الكتاب « الشهادة الثالثة الشعار والعبادة ».
(٣) المائدة : ٥٥.
(٤) النساء : ٥٩.
(٥) الانفال : ٤١.
(٦) النحل : ٤٣ ، الأنبياء : ٧.
هَادٍ ) (١) ، و ( وَالَّذِي جَآءَ بِالصِّدقِ وَصَدَّقَ بِهِ ) (٢) ، و ( رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىْ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ) (٣) ، و ( وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ) (٤) و ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيما فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ ) (٥) ، وغيرها من النصوص النبو ية المتواترة فيه وفي عترته الطاهرين ، فأرادوا الحدّ من نشر فضائل علي عليهالسلام كي لا يقف المسلمونَ على كُنْهِ مكانته ، بل جدّوا لِسَبِّه (٦) ، وحذفوا الصلاة على النبي محمد من الخطبة بدعوى أنّ للرسول أبناء سوء يشمخون بأُنوفهم عند سماعهم أسم جدّهم يعلو على المنابر (٧) ، فكيف بهم لو سمعوا بذكر علي؟!
فالقوم وبقولهم أنّ الأذانَ مناميٌّ جدّوا لتحريف الحقائق ، وأنكروا أن يكون تشريعه في الإسراء والمعراج ـ الدال على أنّه سماوي ـ لأنّ القول بذلك يستتبع ذكر أُمور اُخرى ؛ كوجود اسم الإمام علي على ساق العرش ، وأن مثاله موجود في الجنة ، وأنّ النّبي نودي وكُلِّم بصوت عليّ ، وغيرها من الأمور.
ولمّا صرّح النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بذلك وشاع وذاع حاولوا معارضة تلك المنازل المعراجية بمنازل مختلقة لآخرين ، فذكروا أن لبلال خشخشة في الجنة ، ولم يذكروا وجود اسم الإمام في الجنة ، لا حبا ببلال ، بل كرها للإمام علي ، وقالوا أن اسم أبا بكر كان على ساق العرش بدل اسم الإمام علي.
__________________
(١) الرعد : ٧.
(٢) الزمر : ٣٣.
(٣) الاحزاب : ٢٣.
(٤) التوبة : ١١٩.
(٥) الأنعام : ١٥٣.
(٦) مسند أحمد ٦ : ٣٢٣ / ح ٢٦٧٩١ ، ورجاله رجال الصحيح ، مسند أبي يعلى ٢ : ١١٤ / ح ٧٧٧ ، المستدرك على الصحيحين ١ : ٥٤١ / ح ١٤١٩ ، مسند سعد : ١٨٩ / ح ١١٢ ، مجمع الزوائد ٩ : ١٣٠ ، الكامل في التاريخ ٣ : ٢٧٨ ، و ٤ : ٤٣٩ ، بغية الطلب ٧ : ٣٠٣٣.
(٧) اشارة إلى ابن الزبير وقد مر آنفا.
أشهد أنّ عليّاً ولي الله
السيد علي الشهرستاني