بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد اله الطيبين الطاهرين
ان من اعظم المنن الالهية على العباد ؛ ان اختار لهم دينا قيما الا وهو دين الاسلام الحنيف وبعث اليهم نبيا كريما وصفه تعالى بأنه على خلق عظيم وهذا النبي الكريم هو محمد بن عبد الله وبعد أن ادى النبي الامانة الى العباد وجاهد في الله عز وجل حق الجهاد ؛ اختار الله لنبيه دار كرامته ومحل قربه ؛ فأوصى صلى الله عليه واله بالرجوع الى عترته ؛ قال : (إِنِّي
تَارِكٌ فِيكُمْ خَلِيفَتَيْنِ كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَوْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي وَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ) ولكن وللاسف الشديد نجد ان الامة خالفت وصية نبيها ؛ فتركت اتباع العترة وذهبت يمنة ويسرى ؛ حتى ظهرت مدارس فكرية تذهب الى خلاف ماذهب اليه النبي لأنها سلكت طريقا غير الذي رسم لها ؛ فصار الاحبار والرهبان هم من يجلس على دكة التعليم والافتاء ؛ فترى أن كعب الاحبار هو من يرشد خليفة الى معرفة التوحيد بينما علي بن ابي طالب الذي هو نفس رسول الله جليس الدار ؛ واعظم من هذا بلاءا أن من الامة من أخذ علوم كعب الاحبار أخذ المسلمات ؛ حتى انشات مدرسة في الشام جعلت عقيدتها مبنية على الاسرائيليات ؛ اسس هذه المدرسة شيخ الاسلام الاموي ابن تيمية ؛ وقد خالف جميع المسلمين في إثبات الجسم والجهة لله تعالى وقد حاول اتباعه ان ينفوا هذا العقيدة عن شيخم الاموي ولكن دون ذلك خرط القتاد ؛ وإليك أقواله : ( قال في (تلبيس الجهمية) ص619: (قال بعضهم: قد قال الله تعالى: وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ فقد ذم الله من اتخذ إلهاً جسداً ، والجسد هو الجسم فيكون الله قد ذم من اتخذ إلهاً هو جسم
فيقال له: هذا باطل من وجوه ، أحدها: أن هذا إنما يدل على نفي أن يكون جسداً لاعلى نفي أن يكون جسماً ! والجسم في اصطلاح نفاة الصفات أعم من الجسد ) !!
وقال في منهاج السنة:2/563: (فهذا المصنف الإمامي ـ يقصد العلامة الحلي في كتابه منهاج الكرامة ـ اعتمد على طريق المعتزلة ومن تابعهم من أن الإعتماد في تنزيه الرب عن النقائص على نفي كونه جسماً ، ومعلوم أن هذه الطريقة لم يرد بها كتاب ولا سنة ! ولا هي مأثورة عن أحد من السلف ! فقد علم أنه لا أصل لها في الشرع ) !!
ومن العجيب أننا نراه يهاجم الشيعة لأن معتقدهم الذي أخذوه عن أهل البيت يخالف هواه فنراه يصحح عقيدة الكفار وفي أي شيء ؛ في توصيف الله تبارك وتعالى ؛ وهذا قوله: (
وقداتفقت الكلمة من المسلمين والكافرين أن الله في السماء وحدوده بذلك إلا المريسيالضالوأصحابه حتى الصبيان الذين لم يبلغوا الحنث قد عرفوه بذلك إذا حزب الصبي شيء يرفع يديهإلى ربه يدعوه في السماء دون ما سواها فكل أحد بالله تعالى وبمكانه أعلم من الجهمية
بيان تلبيس الجهمية1/404
وبعد هذا البيان الموجز أترك الحكم للقراء ألاعزاء ؛ وأسألكم الدعاء
ولهذا لم ينقل عن أحد من الصحابة والتابعين لهم بإحسان وأئمة المسلمين أنهم ذموا أهل الكتاب بما يذمهم به نفاة الصفات ولا يذكرون لفظ التجسيم ونحوه من الألفاظ التي أحدثها المحدثون
درء تعارض العقل والنقل 2/355
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد اله الطيبين الطاهرين
ان من اعظم المنن الالهية على العباد ؛ ان اختار لهم دينا قيما الا وهو دين الاسلام الحنيف وبعث اليهم نبيا كريما وصفه تعالى بأنه على خلق عظيم وهذا النبي الكريم هو محمد بن عبد الله وبعد أن ادى النبي الامانة الى العباد وجاهد في الله عز وجل حق الجهاد ؛ اختار الله لنبيه دار كرامته ومحل قربه ؛ فأوصى صلى الله عليه واله بالرجوع الى عترته ؛ قال : (إِنِّي
تَارِكٌ فِيكُمْ خَلِيفَتَيْنِ كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَوْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي وَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ) ولكن وللاسف الشديد نجد ان الامة خالفت وصية نبيها ؛ فتركت اتباع العترة وذهبت يمنة ويسرى ؛ حتى ظهرت مدارس فكرية تذهب الى خلاف ماذهب اليه النبي لأنها سلكت طريقا غير الذي رسم لها ؛ فصار الاحبار والرهبان هم من يجلس على دكة التعليم والافتاء ؛ فترى أن كعب الاحبار هو من يرشد خليفة الى معرفة التوحيد بينما علي بن ابي طالب الذي هو نفس رسول الله جليس الدار ؛ واعظم من هذا بلاءا أن من الامة من أخذ علوم كعب الاحبار أخذ المسلمات ؛ حتى انشات مدرسة في الشام جعلت عقيدتها مبنية على الاسرائيليات ؛ اسس هذه المدرسة شيخ الاسلام الاموي ابن تيمية ؛ وقد خالف جميع المسلمين في إثبات الجسم والجهة لله تعالى وقد حاول اتباعه ان ينفوا هذا العقيدة عن شيخم الاموي ولكن دون ذلك خرط القتاد ؛ وإليك أقواله : ( قال في (تلبيس الجهمية) ص619: (قال بعضهم: قد قال الله تعالى: وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ فقد ذم الله من اتخذ إلهاً جسداً ، والجسد هو الجسم فيكون الله قد ذم من اتخذ إلهاً هو جسم
فيقال له: هذا باطل من وجوه ، أحدها: أن هذا إنما يدل على نفي أن يكون جسداً لاعلى نفي أن يكون جسماً ! والجسم في اصطلاح نفاة الصفات أعم من الجسد ) !!
وقال في منهاج السنة:2/563: (فهذا المصنف الإمامي ـ يقصد العلامة الحلي في كتابه منهاج الكرامة ـ اعتمد على طريق المعتزلة ومن تابعهم من أن الإعتماد في تنزيه الرب عن النقائص على نفي كونه جسماً ، ومعلوم أن هذه الطريقة لم يرد بها كتاب ولا سنة ! ولا هي مأثورة عن أحد من السلف ! فقد علم أنه لا أصل لها في الشرع ) !!
ومن العجيب أننا نراه يهاجم الشيعة لأن معتقدهم الذي أخذوه عن أهل البيت يخالف هواه فنراه يصحح عقيدة الكفار وفي أي شيء ؛ في توصيف الله تبارك وتعالى ؛ وهذا قوله: (
وقداتفقت الكلمة من المسلمين والكافرين أن الله في السماء وحدوده بذلك إلا المريسيالضالوأصحابه حتى الصبيان الذين لم يبلغوا الحنث قد عرفوه بذلك إذا حزب الصبي شيء يرفع يديهإلى ربه يدعوه في السماء دون ما سواها فكل أحد بالله تعالى وبمكانه أعلم من الجهمية
بيان تلبيس الجهمية1/404
وبعد هذا البيان الموجز أترك الحكم للقراء ألاعزاء ؛ وأسألكم الدعاء
ولهذا لم ينقل عن أحد من الصحابة والتابعين لهم بإحسان وأئمة المسلمين أنهم ذموا أهل الكتاب بما يذمهم به نفاة الصفات ولا يذكرون لفظ التجسيم ونحوه من الألفاظ التي أحدثها المحدثون
درء تعارض العقل والنقل 2/355