دروس فــي العـــقيدة الاســـــلامـــية
الــــمحاضرة الـــثانيــــة
((ما هو الدين))
بـسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العلمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين ربّ اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي اللهم اكـرمنا بنـور الـعلم والعـمل الصالح يا ارحم الراحمين .
مفــــهوم الـــــــــدين
(قال المصنف : هدف هذا الكتاب هو عرض ودراسة العقائد الإسلامية التي يصطلح عليها بـ(أصول الدين)،..)
تمشياً مع المنطق الأرسطي في عرض أفكاره منطلقاً من المبادئ التصورية حيث بحث مفردات العلم من
جهــــات ثـــــــلاث
الجهة الاولى: حول تعريف العلم
الجهة الثانية : حول محور ابحاث هذا العلم والذي يعبر عنه بموضوع العلم
الجهة الثالثة : حول الغاية التي تترتب عليها دراسة هذا العلم
وهذه الجهات الثلاث تمثل المبادئ التصورية الطالب عند دراسة ايّ علم من العلوم عليه ان يتصور ما هو تعريف العلم وما هو موضوع العلم وماهي الغاية من العلم فاذا اراد الطالب ان يدرس علم النحو عليه ان يتصور علم النحو وهو العلم الذي يهتم بشؤون الكلمة من حيث الاعراب والبناء وموضوعه الـــكلمة
وغايته هي صون اللسان عن الخطأ فلذلك قدم المصنف هذه المقدمة قبل الشروع في معنى الدين ومراده
من ذلك هوان الشروع في ايّ علم من العلوم يتوقف على بيان المبادئ التصورية لذلك العلم لان كل علم يشرع فيه الطالب يحتاج
الى المبادئ التصورية .
الجهة الاولى : تعريف العلم
لماذا يحتاج الطالب ان يقف أولا على التعريف ؟ نقول لانه لو لم يقف على تعريف العلم لما صح ان يطلب ذلك العلم لان
طلب الشيء فرع المعرفة فاذا عرف الانسان ان هناك ماء يطلبه واذا لم يعرف لم يطلبه وحينئذ نقول إذا اراد الطالب ان يشرع في هذا العلم عليه ان يعرف تعريفه اولاً.
الجهة الثانية : موضوع العلم
نطرح نفس السؤال الاول لماذا يحتاج الطالب الى معرفة الموضوع ؟ لان الوقوف على موضوع العلم هو الذي يميّز بين هذا العلم
وغيره فمثلا علم النحو وعلم المنطق كيف اميّز بينهما ؟ من خلال الموضوع .
الجــــهة الثالثة : غـــاية العلم
وكذلك هنا نقول لماذا يحتاج الطالب ان يقف على الغاية ؟ لان الانسان اذا لم يعرف غاية العلم لم يطلب هذا العلم فاذا عرف ان الغاية من علم النحو هي صون اللسان عن الخطأ سوف يطلبه لكن نجد الطلبة في بعض المجالات لم يعرف غاية العلم الذي يطلبه فلذلك لم يجد ثمرة فيما طلب فالإنسان يجب عليه ان يعرف معتقده واذا لم يعرف لا فرق بينه وبين الحيوان وليس كل المعتقدات هي الغاية التي
نبحث عنها لان هناك معتقدات فاسدة لا يبحث عنها الانسان .
((قال : الدين كلمة عربية ،ذكرت في اللغة بمعنى الطاعة والجزاء ....وأما في الاصطلاح فتعني الإيمان ...))
تــعـــريـــف عــلــــم الــكـلام
في اللغة :قال المصنف هو الطاعة والجزاء اي كما يقال ان فــلان يدين بفلان فهنا جاءت لفظة الدين بمعنى الــطاعة وبمعنى الجزاء
وفي الاصطلاح: يعرف علم الكلام أو الدين بلحاظين : الاول على اساس الغاية المترتبة من علم الكلام والثانية على اساس الـموضوع
تارة يعرف علم النحو على اساس غايته فيقال ما هو علم النحو يأتي الجواب هو يصحح لسان المتكلم وأخرى يقال هو علـم يبحث عـن احوال الكلمة . البعض عرف علم الكلام على اساس غاية وهوعلم يقتدر به على العقائد الصحيحة والبعض عرفه على اساس محور بحثه
وموضوعه فقال هو علم يبحث عن وجود الخالق جل وعلا وصفاته وافعاله .
لعل قائل يقول : ان علم الفلسفة يبحث وجود الله وصفاته ووحدانيته والعقائد كذلك هل معنى ذلك انهما علم واحد ؟
نقول هما ليس علم واحد لكن يوجد بينهما جهة اشتراك وجهة افتراق فعلم الفلسفة يبحث عن الوجود المطلق وعلم العقائد يبحث عن
خمسة امور بينما علم الفلسفة يبحث عن جزء واحد وهو عن وجود الله تعالى وحسب فجهة الاشتراك بينهما هي البحث عن وجود الله سبحانه وتعالى ووحدانيته وصفاته هل ان هناك خالق لهذا الكون وما هي صفاته فعلم الكلام وعلم الفلسفة كلاهما يبحثان في نقطة مشتركة اما جهة الافتراق بينهما فهي ان علم الفلسفة يبحث عن وجود العلة والمعلول ويبحث عن ان الموجود ينقسم الى قسمين علة ومعلول والى حادث مسبوق بالعدم وقديم لم يسبق بالعدم ...واما علم العقائد يهتم بمبحث النبوة ما هو النبي وبالإمامة والمعاد ...الخ المباحث العقائدية
والـحمد لله ربّ العـالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
الــــمحاضرة الـــثانيــــة
((ما هو الدين))
بـسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العلمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين ربّ اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي اللهم اكـرمنا بنـور الـعلم والعـمل الصالح يا ارحم الراحمين .
مفــــهوم الـــــــــدين
(قال المصنف : هدف هذا الكتاب هو عرض ودراسة العقائد الإسلامية التي يصطلح عليها بـ(أصول الدين)،..)
تمشياً مع المنطق الأرسطي في عرض أفكاره منطلقاً من المبادئ التصورية حيث بحث مفردات العلم من
جهــــات ثـــــــلاث
الجهة الاولى: حول تعريف العلم
الجهة الثانية : حول محور ابحاث هذا العلم والذي يعبر عنه بموضوع العلم
الجهة الثالثة : حول الغاية التي تترتب عليها دراسة هذا العلم
وهذه الجهات الثلاث تمثل المبادئ التصورية الطالب عند دراسة ايّ علم من العلوم عليه ان يتصور ما هو تعريف العلم وما هو موضوع العلم وماهي الغاية من العلم فاذا اراد الطالب ان يدرس علم النحو عليه ان يتصور علم النحو وهو العلم الذي يهتم بشؤون الكلمة من حيث الاعراب والبناء وموضوعه الـــكلمة
وغايته هي صون اللسان عن الخطأ فلذلك قدم المصنف هذه المقدمة قبل الشروع في معنى الدين ومراده
من ذلك هوان الشروع في ايّ علم من العلوم يتوقف على بيان المبادئ التصورية لذلك العلم لان كل علم يشرع فيه الطالب يحتاج
الى المبادئ التصورية .
الجهة الاولى : تعريف العلم
لماذا يحتاج الطالب ان يقف أولا على التعريف ؟ نقول لانه لو لم يقف على تعريف العلم لما صح ان يطلب ذلك العلم لان
طلب الشيء فرع المعرفة فاذا عرف الانسان ان هناك ماء يطلبه واذا لم يعرف لم يطلبه وحينئذ نقول إذا اراد الطالب ان يشرع في هذا العلم عليه ان يعرف تعريفه اولاً.
الجهة الثانية : موضوع العلم
نطرح نفس السؤال الاول لماذا يحتاج الطالب الى معرفة الموضوع ؟ لان الوقوف على موضوع العلم هو الذي يميّز بين هذا العلم
وغيره فمثلا علم النحو وعلم المنطق كيف اميّز بينهما ؟ من خلال الموضوع .
الجــــهة الثالثة : غـــاية العلم
وكذلك هنا نقول لماذا يحتاج الطالب ان يقف على الغاية ؟ لان الانسان اذا لم يعرف غاية العلم لم يطلب هذا العلم فاذا عرف ان الغاية من علم النحو هي صون اللسان عن الخطأ سوف يطلبه لكن نجد الطلبة في بعض المجالات لم يعرف غاية العلم الذي يطلبه فلذلك لم يجد ثمرة فيما طلب فالإنسان يجب عليه ان يعرف معتقده واذا لم يعرف لا فرق بينه وبين الحيوان وليس كل المعتقدات هي الغاية التي
نبحث عنها لان هناك معتقدات فاسدة لا يبحث عنها الانسان .
((قال : الدين كلمة عربية ،ذكرت في اللغة بمعنى الطاعة والجزاء ....وأما في الاصطلاح فتعني الإيمان ...))
تــعـــريـــف عــلــــم الــكـلام
في اللغة :قال المصنف هو الطاعة والجزاء اي كما يقال ان فــلان يدين بفلان فهنا جاءت لفظة الدين بمعنى الــطاعة وبمعنى الجزاء
وفي الاصطلاح: يعرف علم الكلام أو الدين بلحاظين : الاول على اساس الغاية المترتبة من علم الكلام والثانية على اساس الـموضوع
تارة يعرف علم النحو على اساس غايته فيقال ما هو علم النحو يأتي الجواب هو يصحح لسان المتكلم وأخرى يقال هو علـم يبحث عـن احوال الكلمة . البعض عرف علم الكلام على اساس غاية وهوعلم يقتدر به على العقائد الصحيحة والبعض عرفه على اساس محور بحثه
وموضوعه فقال هو علم يبحث عن وجود الخالق جل وعلا وصفاته وافعاله .
لعل قائل يقول : ان علم الفلسفة يبحث وجود الله وصفاته ووحدانيته والعقائد كذلك هل معنى ذلك انهما علم واحد ؟
نقول هما ليس علم واحد لكن يوجد بينهما جهة اشتراك وجهة افتراق فعلم الفلسفة يبحث عن الوجود المطلق وعلم العقائد يبحث عن
خمسة امور بينما علم الفلسفة يبحث عن جزء واحد وهو عن وجود الله تعالى وحسب فجهة الاشتراك بينهما هي البحث عن وجود الله سبحانه وتعالى ووحدانيته وصفاته هل ان هناك خالق لهذا الكون وما هي صفاته فعلم الكلام وعلم الفلسفة كلاهما يبحثان في نقطة مشتركة اما جهة الافتراق بينهما فهي ان علم الفلسفة يبحث عن وجود العلة والمعلول ويبحث عن ان الموجود ينقسم الى قسمين علة ومعلول والى حادث مسبوق بالعدم وقديم لم يسبق بالعدم ...واما علم العقائد يهتم بمبحث النبوة ما هو النبي وبالإمامة والمعاد ...الخ المباحث العقائدية
والـحمد لله ربّ العـالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
مقتبس بتصرف