بسم الله الرحمن الرحيم
قال العلامة الحلي ( قده ) في كشف المراد في تعريف اللطف : اللطف هو ما يكون المكلف معه اقرب الى فعل الطاعة وابعد من فعل المعصية ولم يكن له حظ من التمكين ولم يبلغ حد الالجاء .فصرح ( قده ) بان اللطف ليس له حظ من التمكين على الطاعة . اي ان امكان الطاعة حاصل بدونه .
ثم بعد اسطر يقول : هذا هو اللطف المقرب وقد يكون اللطف محصلا وهو ما يحصل عنده الطاعة من المكلف على سبيل الاختيار ولولاه لم يطع مع تمكنه في الحالين . اي ان الطاعة لا تحصل من دون اللطف .
فالمقطع الاول من كلامه ( قده ) يشير الى حصول امكان الطاعة سواء حصل اللطف او لا اي لا يتوقف حصول الطاعة على اللطف بخلاف المقطع الثاني الذي يبين فيه توقف حصول الطاعة على اللطف .
فهل وقع تهافت واختلاف في كلام العلامه ؟