تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين أعرض الان على القراء الكرام ألادلة الاخرى على أخراج نساء النبي (ص) في الحلقة الثانية
الادلة الاخرى :
1 ] حديث الكساء دال بما لا يقبل الشك أن المقصود بأهل البيت هم هؤلاء الخمسة بدليل أن النبي (صلى الله عليه واله ) بعد أن جمعهم قال
(اللهم هؤلاء أهل بيتي ، اللهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.)
الذهبي - سير أعلام النبلاء - الصحابة رضوان الله عليهم - فاطمة بنت رسول الله (ص) - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 122 )
وهذا من اقوى أدوات الحصر وهو المعبر عنه بتعريف الجزئين أي المبتدأ والخبر
2 ] لم تدعي أحدى أمهات المؤمنين أنها من أهل البيت بل الصحيح الثابت أن النبي الاكرم رد أم سلمة حينما توهمت أنها منهم واليك النص :
((حدثنا قتيبة، حدثنا محمد بن سليمان بن الأصفهاني، عن يحيى بن عبيد عن عطاء بن أبي رباح عن عمر بن أبي سلمة - ربيب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - قال: لما نزلت هذه الآية على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً): في بيت أم سلمة؛ فدعا فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره فجلله بكساء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة: وأنا معهم يا نبي الله؟ قال: أنت على مكانك، وأنك على خير)).
قال الشيخ الألباني: ((صحيح))
صحيح سنن الترمذي للألباني 3/306 حديث رقم: 3205، وذكره الألباني في نفس المصدر وقال عنه أيضا ((صحيح)) انظر صحيح سنن الترمذي 3/543 حديث رقم: 3787.
3 ] أقوال العلماء بأختصاصها بالخمسة :
أ} العلامة أبو بكر الحضرمي في (رشفة الصادي من بحر فضائل بني النبي الهادي)ص13 ـ 14ص
((والذي قال به الجماهير من العلماء وقطع به أكابر الأئمة وقامت به البراهين وتظافرت به الأدلة أن أهل البيت المرادين في الآية هم سيدنا علي وفاطمة وابناهما، وما تخصيصهم بذلك منه (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا عن أمر
ب} العلامة الشوكاني في: (إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق في علم الأصول) 83 البحث الثامن من المقصد الثالث. وهو يرد على من قال بأن الآية في نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
((ويجاب عن هذا بأنه ورد بالدليل الصحيح أنها نزلت في علي وفاطمة والحسنين))
ج} السمهودي في (جواهر العقدين) ص204 الباب الأول.
((وهؤلاء هم أهل الكساء فهم المراد من الآيتين)) ((آية المباهلة وآية التطهير)).
وقال أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن هبة الله المعروف بابن عساكر في كتابه (الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين) بعد أن ذكر رواية عن أم سلمة قالت فيها: (وأهل البيت رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين)
3 ] من يزعم أن هذه الآية نزلت في زوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو أنها خاصة بهن أو أنها تشملهن اجتهاد في مقابل النص، فالروايات المتظافرة والخاصة بحديث الكساء نصوص صريحة في أن الآية خاصة بأصحاب الكساء فقط ولا علاقة لزوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بها، ومن يقول بهذا فهو يجتهد بقوله هذا في مقابل النص، والاجتهاد في مقابل النص حرام ولا يجوز شرعا.
4] الصحابة ينفون أن يكن أمهات المؤمنين من أهل البيت ( صلوات الله عليهم أجمعين )
وهذا ما صرح به زيد بن ثابت حينما سأل هل أن زوجاته من أهل بيته أو لا ؟
فقال :
((نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ.))
صحيح مسلم 7 / 122
5 ] أن النبي { صلى الله عليه وآله} بين من هم أهل البيت ولم يذكر زوجاته ضمنهن فلو كن منهم للزم عليه وهو المشرع أن يبين للناس أنهن منهم وبما أنه سكت عن ذلك فيلزم أن يكن خارجات عن هذا التخصيص وهذا ما يعبر عنه {السكوت في مقام البيان} وفائدته الحصر أيضآ