تويت
اكذوبة زواج عمر من ام كلثوم:
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
بالنسبة الى زواج عمر من ام كلثوم فهو موضوع شائك وصار على لسان كل مخالف وهم يحتجون به ويريدون بذلك فضيلة لعمر اولا و انه هناك علاقة طيبة بين عمر ( لع ) وبين عليه ( عليه السلام ) و نحن من هنا سنبين هذا المطلب .
تقرير الشبهة :
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
بالنسبة الى زواج عمر من ام كلثوم فهو موضوع شائك وصار على لسان كل مخالف وهم يحتجون به ويريدون بذلك فضيلة لعمر اولا و انه هناك علاقة طيبة بين عمر ( لع ) وبين عليه ( عليه السلام ) و نحن من هنا سنبين هذا المطلب .
تقرير الشبهة :
- [*=center]ان زواج عمر كان من بنت علي ام كلثوم وهو تام .
[*=center]ان هذا الزواج يوجب فضيلة لعمر .
[*=center]ان هذا الزواج يدل على ان علاقة علي بعمر علاقة حميمة .
نناقش تلك النقاط كل على حدة فنبدأ بالاولى :
قولهم ان زواج عمر من ام كلثوم بنت علي تام نقول من ذكر انه تام ؟ وان كان كذلك لماذا لم يخرجه البخاري بل ولا مسلم بل ولا الصحاح الستة كلها ولا مسند احمد ولا حتى في مسند ابي يعلى وروايات هذا الخبر اما منقطعة واما ضعيفة وبعضها يعارض البعض الاخر بل ما يثير الريب في هذا الخبر انهم يروونه عن اهل البيت عليهم السلام وبالخصوص عن الامام الصادق عليه السلام وهذا ان دل فانما يدل على ان هناك تلاعب بالنصوص لتزوير الحقائق التاريخية فالمفروض هكذا واقعة مهمة على الاقل تمتلأ كتب الصحاح فضلا عن المسانيد والمصنفات بل على الاقل ان يوجد له حديث واحد صحيح .
ثم اننا نرى في خطبة عمر الحاح شديد على خطبة ام كلثوم من علي بحجة قول النبي ( كل سبب ونسب منقطع ) ومع ذلك نرى ان عمر هدد عليا وهدد عقيلا كذلك وقال عنه سفيه احمق كما في مجمع الزوائد فاي علاقة حميمة يريدون ان يلصقونها بين عمر وبين بني هاشم والخطبة مبنية على الرفض من طرف امير المؤمنين والتهديد والوعيد من طرف عمر فالقارئ المتدبر سيدرك ان هناك تلاعبا وغموضا في هذه القضية .
ومما يثير الاستغارب ووضوح الدس والتلاعب في المصادر التاريخية هو بعض الروايات الدالة على ان عليا ارسل ام كلثوم ليراها عمر وانظروا الى تلك النصوص :
في رواية الطبقات: أمر علي بأُم كلثوم فصنعت، وفي رواية الخطيب عن عقبة بن عامر: فزُيّنت، زُيّنت البنت، فأعطاها القماش، بأن تحمل القماش إلى المسجد فينظر عمر إليها ليرى هل تعجبه البنت أو لا ؟
وفي رواية ابن عبد البر وغيره عن الباقر (عليه السلام) ! كشف عن ساقها، فلمّا أخذت القماش إلى المسجد أمام الناس، فبدل أن ينظر الرجل إلى القماش نظر إليها، وكشف عن ساقها.
فجاء بعضهم، وهذّب هذه العبارة: كشف عن ساقها، بنت علي في المسجد وعمر يفعل هذا ! قال ابن الاثير: وضع يده عليها، وقال الدولابي: أخذ بذراعها، وفي رواية اخرى: ضمّها إليه.
وهذا ما اعترض عليه علماء المخالفين لما فيه من قلة الحياء ووضوح التلاعب بالنصوص
ولذا اقول :
لم تصح رواية واحدة من كتب القوم حول تزويج عمر من ام كلثوم
وهذا وحده ينسف حجتهم لانه ان لم تصح عندهم رواية بذلك فلا يجوز لهم ان يبنوا نتائج على شئ لم يحصل على مبناهم
فاذا قالوا ولكن كتبكم الشيعية هناك روايات صحيحة نقول وهل كتبنا حجة عليكم ؟ ام ان فهمكم لروايتنا حجة علينا ؟
هذا كله لايجوز طالما انها لم تثبت عندكم اذن انتهت لايصح ان تحتجوا بهذا لان المبني على مقدمة فاسدة فنتيجته ستكون فاسدة
اما الشيعة الامامية اعلى الله برهانهم فتعددت الاراء في هذه المسالة :
1- منهم من راى ان الزواج لم يقع وهذا ما ذهب اليه الشيخ المفيد في
المسالة العاشرة من المسائل السروية والخامسة عشرة من المسائل العكبرية .
2- ان ام كلثوم كانت جنية وهذا قاله القطب الراوندي في ( الخرائج والجرائح )
3- انها كانت ربيبة علي لا ابنته من فاطمة وهذا قاله الشيخ النقدي في ( الانوار العلوية ) والسيد شهاب الدين المرعشي في تعليقاته على ( احقاق الحق) .
4- ان التزويج وقع لكنه كان عن اكراه قاله السيد المرتضى في ( الشافي) و( تنزيه الانبياء) والمجموعة الثالثة من رسائله والطوسي في ( تمهيد الاصول) والطبرسي في ( اعلام الورى ) وغيرهم .
5- ام كلثوم لم تكن من بنات فاطمة ( سلام الله عليها) بل كانت لام ولد وبه قال من العامة والشيعة بعض الاعلام كما جاء في (تاريخ مواليد الائمة ) و(نور الابصار) و( نهاية الارب) .
6- ان عمر لم يدخل بها حتى مات وكانت ام كلثوم صغيرة لا تصلح للزواج فضلا عن الانجاب
وهناك اراء اخرى نكتفي بهذا الصدد
الخلاصة :
1- لم تثبت ولا رواية من كتب القوم صحيحة في وقوع الزواج .
2- الروايات متضاربة عند المدرستين السنية والشيعية وهذه دلالة على ان هناك غموض وتلاعب بالتاريخ
3- خطبة عمر وتهديداته وسبه لبعض بني هاشم
4- ان فاطمة لم يكن عندها الا الحسن والحسين وزينب وام كلثوم اما ربيبته واما ابنته من امرأة اخرى
5- ذهب السنة الى ان عمر تزوج من ام كثلوم وانجب منها واذا رجعنا الى الروايات سيتبين ان ام كلثوم كانت صغيرة لاتصلح للزواج اصلا فضلا عن الانجاب .
6- محاولة عمر لكشف ساقها ولمسها وضمها امام الناس واتهام علي بتأييده لهذه الفعل بل هو من ارسل ام كلثوم ليراها عمر
والتناقضات كثيرة والغموض اكثر ولم يثبت هذا الزواج ومن قال بثبوته بناءا على صحة بعض الروايات من طرقنا ذهب الى انها اما بنت علي من امرأة اخرى واما انها ربيبته ولم يدخل بها عمر حتى هلك
انتهى الجواب على الشبهة الاولى
الشبهة الثانية والثالثة قالوا انها فضيلة لعمر ودلالة على محبة علي لعمر
نقول اولا : الكلام في خطأ فليس في ذلك اي فضيلة لعمر بل مثلبة له
ثانيا : ان علي في صحيح البخاري يقول انه يكره محضر عمر فكيف لمن يكره محضر عمر من الاساس ان تكون بينهما مودة ؟ لاحظوا علي ما كان يطيق عمر فقط بل محضر عمر لهذه الدرجة وهذا موجود في البخاري
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين
قولهم ان زواج عمر من ام كلثوم بنت علي تام نقول من ذكر انه تام ؟ وان كان كذلك لماذا لم يخرجه البخاري بل ولا مسلم بل ولا الصحاح الستة كلها ولا مسند احمد ولا حتى في مسند ابي يعلى وروايات هذا الخبر اما منقطعة واما ضعيفة وبعضها يعارض البعض الاخر بل ما يثير الريب في هذا الخبر انهم يروونه عن اهل البيت عليهم السلام وبالخصوص عن الامام الصادق عليه السلام وهذا ان دل فانما يدل على ان هناك تلاعب بالنصوص لتزوير الحقائق التاريخية فالمفروض هكذا واقعة مهمة على الاقل تمتلأ كتب الصحاح فضلا عن المسانيد والمصنفات بل على الاقل ان يوجد له حديث واحد صحيح .
ثم اننا نرى في خطبة عمر الحاح شديد على خطبة ام كلثوم من علي بحجة قول النبي ( كل سبب ونسب منقطع ) ومع ذلك نرى ان عمر هدد عليا وهدد عقيلا كذلك وقال عنه سفيه احمق كما في مجمع الزوائد فاي علاقة حميمة يريدون ان يلصقونها بين عمر وبين بني هاشم والخطبة مبنية على الرفض من طرف امير المؤمنين والتهديد والوعيد من طرف عمر فالقارئ المتدبر سيدرك ان هناك تلاعبا وغموضا في هذه القضية .
ومما يثير الاستغارب ووضوح الدس والتلاعب في المصادر التاريخية هو بعض الروايات الدالة على ان عليا ارسل ام كلثوم ليراها عمر وانظروا الى تلك النصوص :
في رواية الطبقات: أمر علي بأُم كلثوم فصنعت، وفي رواية الخطيب عن عقبة بن عامر: فزُيّنت، زُيّنت البنت، فأعطاها القماش، بأن تحمل القماش إلى المسجد فينظر عمر إليها ليرى هل تعجبه البنت أو لا ؟
وفي رواية ابن عبد البر وغيره عن الباقر (عليه السلام) ! كشف عن ساقها، فلمّا أخذت القماش إلى المسجد أمام الناس، فبدل أن ينظر الرجل إلى القماش نظر إليها، وكشف عن ساقها.
فجاء بعضهم، وهذّب هذه العبارة: كشف عن ساقها، بنت علي في المسجد وعمر يفعل هذا ! قال ابن الاثير: وضع يده عليها، وقال الدولابي: أخذ بذراعها، وفي رواية اخرى: ضمّها إليه.
وهذا ما اعترض عليه علماء المخالفين لما فيه من قلة الحياء ووضوح التلاعب بالنصوص
ولذا اقول :
لم تصح رواية واحدة من كتب القوم حول تزويج عمر من ام كلثوم
وهذا وحده ينسف حجتهم لانه ان لم تصح عندهم رواية بذلك فلا يجوز لهم ان يبنوا نتائج على شئ لم يحصل على مبناهم
فاذا قالوا ولكن كتبكم الشيعية هناك روايات صحيحة نقول وهل كتبنا حجة عليكم ؟ ام ان فهمكم لروايتنا حجة علينا ؟
هذا كله لايجوز طالما انها لم تثبت عندكم اذن انتهت لايصح ان تحتجوا بهذا لان المبني على مقدمة فاسدة فنتيجته ستكون فاسدة
اما الشيعة الامامية اعلى الله برهانهم فتعددت الاراء في هذه المسالة :
1- منهم من راى ان الزواج لم يقع وهذا ما ذهب اليه الشيخ المفيد في
المسالة العاشرة من المسائل السروية والخامسة عشرة من المسائل العكبرية .
2- ان ام كلثوم كانت جنية وهذا قاله القطب الراوندي في ( الخرائج والجرائح )
3- انها كانت ربيبة علي لا ابنته من فاطمة وهذا قاله الشيخ النقدي في ( الانوار العلوية ) والسيد شهاب الدين المرعشي في تعليقاته على ( احقاق الحق) .
4- ان التزويج وقع لكنه كان عن اكراه قاله السيد المرتضى في ( الشافي) و( تنزيه الانبياء) والمجموعة الثالثة من رسائله والطوسي في ( تمهيد الاصول) والطبرسي في ( اعلام الورى ) وغيرهم .
5- ام كلثوم لم تكن من بنات فاطمة ( سلام الله عليها) بل كانت لام ولد وبه قال من العامة والشيعة بعض الاعلام كما جاء في (تاريخ مواليد الائمة ) و(نور الابصار) و( نهاية الارب) .
6- ان عمر لم يدخل بها حتى مات وكانت ام كلثوم صغيرة لا تصلح للزواج فضلا عن الانجاب
وهناك اراء اخرى نكتفي بهذا الصدد
الخلاصة :
1- لم تثبت ولا رواية من كتب القوم صحيحة في وقوع الزواج .
2- الروايات متضاربة عند المدرستين السنية والشيعية وهذه دلالة على ان هناك غموض وتلاعب بالتاريخ
3- خطبة عمر وتهديداته وسبه لبعض بني هاشم
4- ان فاطمة لم يكن عندها الا الحسن والحسين وزينب وام كلثوم اما ربيبته واما ابنته من امرأة اخرى
5- ذهب السنة الى ان عمر تزوج من ام كثلوم وانجب منها واذا رجعنا الى الروايات سيتبين ان ام كلثوم كانت صغيرة لاتصلح للزواج اصلا فضلا عن الانجاب .
6- محاولة عمر لكشف ساقها ولمسها وضمها امام الناس واتهام علي بتأييده لهذه الفعل بل هو من ارسل ام كلثوم ليراها عمر
والتناقضات كثيرة والغموض اكثر ولم يثبت هذا الزواج ومن قال بثبوته بناءا على صحة بعض الروايات من طرقنا ذهب الى انها اما بنت علي من امرأة اخرى واما انها ربيبته ولم يدخل بها عمر حتى هلك
انتهى الجواب على الشبهة الاولى
الشبهة الثانية والثالثة قالوا انها فضيلة لعمر ودلالة على محبة علي لعمر
نقول اولا : الكلام في خطأ فليس في ذلك اي فضيلة لعمر بل مثلبة له
ثانيا : ان علي في صحيح البخاري يقول انه يكره محضر عمر فكيف لمن يكره محضر عمر من الاساس ان تكون بينهما مودة ؟ لاحظوا علي ما كان يطيق عمر فقط بل محضر عمر لهذه الدرجة وهذا موجود في البخاري
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين