بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
وقفة مع الاسماء الثلاثة :الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
إن أبا بكر هو كنية وليس إسما وهذا أمر(الكنية) يختاره الشخص ذاته حسب الظروف وليس ذلك متعلق بالاب كما أن أسم أبن أمير المؤمنين هو عبد الله وكنيته أبو بكر و كان عمره في كربلاء 25 سنه كما ذكرها ابو فرج الأصفهاني بقوله (( قتل عبد الله بن علي بن أبي طالب، وهو ابن خمس وعشرين سنة ولا عقب له.
، أبو الفرج علي بن الحسين الاصفهاني (ت356)، مقاتل الطالبيين، ج 1، ص 22. ثم أن الامام علي لو كان قد سماه تيمنا ومحبة بأبي بكر لكن لابد أن يسميهعبد الكعبه، أو عتيق وهو ما أشتهر أنه أسم أبي بكر كما قال ابن الأثير بعد أن عنونه باسم عبد الله بن عثمان أبو بكر الصديق: وقد اختلف في اسمه, فقيل: كان عبد الكعبة, فسماه رسول الله (صلى الله عليه وآله) عبد الله. وقيل : إن أهله سموه عبد الله. ويقال له عتيق أيضاً.جاء عن إبن الاثير ، وقد أكد الشيخ المفيد في (الإرشاد) أن أبا بكرهي إسم لإبن الامام هي كنيته لا اسمه, أما اسمه فهو محمد الأصغر وهو من ولد ليلى بنت مسعود الدارمية الارشاد 186
وقد فصل الباحث والمحقق الشيخ د. نجاح الطائي في تسمية أبي بكر إبن أمير المؤمنين , وإليك ما ذكره :هناك ثلاث مراحل تمت بها عملية التحريف لاسم محمد الأصغر:
1- ذكر الاسم (محمد الأصغر) دون الكنية المزعومة!!
2- ذكر الاسم وإلصاق الكنية المزعومة به!!
3- جعل محمد الأصغر شخص وأبو بكر شخص آخر!!
إنتهى
وهناك تخبط واضح في هذه المسألة
فبعضهم يقول بأن أبي بكر بن علي اسمه محمد الأصغر .
المصادر : التنبيه والاشراف ص258 ، تثقيف الأمة بسيرة أولاد الأئمة، ص73، العمدة، ابن بطريق، ص30، طبعة مؤسسة أهل البيت (ع)، بيروت، الإرشاد، المفيد، ج1 ص354، كفاية الطالب، الكنجي الشافعي ص446، الفصول المهمة ص 139.
وقد تخبط صاحب الفصول المهمة حيث ذكر أن محمد الأصغر كنيته أبي بكر ثم عد أبي بكر لوحدة ومحمد الأصغر لوحدة!! راجع الفصول المهمة، ص 139- 140 طبعة مؤسسة الأعلمي بيروت.
وبعضهم من يقول بأن اسمه عبد الله .
المصادر : الفتوح لابن أعثم الكوفي م3 ج5 ص128 ، المجدي في أنساب الطالبيين ص 17 ، مقتل الحسين للخوارزمي ج2 ص38 ، مقتل الحسين من موروث أهل الخلاف، الحكيم، ج1 ص536.
وبعضهم من تردد بين عبد الله وبين محمد الأصغر .
المصادر : إبصار العين 70 ، الدر النظيم ابن حاتم الشامي ص430.
وبعضهم من قال بأن اسمه عبيد الله وليس عبد الله !!
المصادر : ذخيرة الدارين، ص309 ، طبعة مركز الدراسات ،قم المقدسة ، أعيان الشيعة ج2 ص 303 قال محسن الأمين : وقد سمعت أن صاحب البحار قال : اسمه عبيد الله لا عبد الله ولم نعلم مأخذه في ذلك!!
وبعضهم من قال بأن اسمه عبد الرحمن .
المصادر : أتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفا، المقريزي ج1 ص105 طبعة دار الكتب العلمية، كنز الدرر وجامع الغرر، ابو بكر الدواداري ، ج6 ص10.
والمضحك منهم من قال بأن اسمه عتيق.
المصادر : تهذيب الكمال ، المزي ج20 ص 479 ، ، الوافي بالوفيات ،الصفدي ج21 ص185 ، سبل الهدى والرشاد ، الصالحي الشامي، ج11 ص288، شذرات الذهب،ج1 ص66، سير أعلام النبلاء ج3 ص320 ، ذكر الذهبي وابن عماد الحنبلي عتيق بدون كنيه ولم يذكرا أبي بكر وكذلك الدمشقي في كتابه الحسين حفيدا وشهيدا ص184.
وبعضهم عد عتيق لوحده وعد أبو بكر لوحده.
المصادر : تثقيف الأمة،المؤيد، ص73.
وبعضهم من ذكره من غير تسمية.
المصادر : البدء والتاريخ ، البلخي، ج2 ص145 طبعة دار الكتب العلمية ، تاريخ اليعقوبي ، ج2 ص213 طبعة دار الصادر وفي طبعة دار الكتب العلمية ج2 ص148 ، نظم درر السمطين الزرندي الحنفي ص 218 ، طبقات ابن سعد ج3 ص19 ، تاريخ الخميس ج2 ص 284 ، تاريخ أبي الفداء ج1 ص252.
وذكره أحدهم فقال هو أبو بكرة وليس أبو بكر !!!
المصدر: أنساب الأشراف ج2 ص190 طبعة مكتبة المثنى بغداد 1396 هـ.
وأراح بعضهم نفسه من عناء البحث فقال : لا يعرف اسمه .
المصدر: مقاتل الطالبيين ص 86 طبعة دار المعرفة بيروت ، وفي طبعة مؤسسة الأعلمي ص 91.
وهذا التخبط العجيب في الاسم والكنية يبين اختلاق هذه الشخصية الوهمية بل هناك ما يوضح المسألة أكثر وهو ما روي عن أبي مخنف بأن أبي بكر بن علي : شُك في قتله !! أي هناك شك في مقتل هذه الشخصية الوهمية في كربلاء !!
المصدر : تاريخ أبي مخنف ج 1 ص504 ، طبعة دار المحجة البيضاء، المناقب ابن شهر آشوب ج3 ص 259، البحار ج45 ص63 ، تاريخ الطبري ج4 ص358 ، تاريخ ابن الأثير ج4 ص92 ، مقتل الحسين ، لأبي مخنف ص236.
وأما في سبب تسمية أحد أبناء ألامام علي بإسم (عمر) فمن المناسب أن نذكر أن هناك من صرح أن الامام أمير المؤمنين لم يكن قد سمى إبنه (عمر) بل أن عمر بن الخطاب هو من فعل ذلك ، فقد ذكر البلاذري، أحمد بن يحيى بن جابر (ت279هـ)، في كتابه أنساب الأشراف، ج 1، ص 297 ما نصه :
وكان عمر بن الخطاب سمّى عمر بن عليّ بإسمه.
وقد ذكر الذهبي في سير اعلام النبلاءج 4، ص 134، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، محمد نعيم العرقسوسي، ناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة: التاسعة، 1413هـ. هذا النص :
ومولده في أيام عمر. فعمر سماه باسمه
ومن الشواهد التاريخية يوجد الكثير أن عمر كان يغير ألاسماء وليست هذه القضية مختصة بمولود أمير المؤمنين وهناك أدلة كثيرة منها :
عبد الرحمن بن الحارث.... كان أبوه سماه إبراهيم فغيّر عمر اسمه.
1. إبراهيم بن الحارث بـ عبد الرحمن.
العسقلاني الشافعي، أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل (متوفي سنه 852هـ)، الإصابة في تمييز الصحابة، ج 5، ص 29، تحقيق: علي محمد البجاوي، ناشر: دار الجيل - بيروت، الطبعة: الأولى، 1412 - 1992.
2. الأجدع أبى مسروق بـ عبد الرحمن.
الأجدع بن مالك بن أمية الهمداني الوادعي... فسماه عمر عبد الرحمن.
3. ثعلبة بن سعد بـ معلي:
وكان إسم المعلى ثعلبة، فسماه عمر بن الخطاب المعلى.
الصحاري العوتبي، أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم (متوفي سنه: 511هـ)، الأنساب، ج 1، ص 250.
العسقلاني، أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل الشافعي، الإصابة في تمييز الصحابة، ج4، ص587 ـ 597، تحقيق: علي محمد البجاوي، ناشر: دار الجيل - بيروت، الطبعة: الأولى، 1412 – 1992.
وأما عثمان فإن ألامام أمير المؤمنين سماه تيمنآ بعثمان بن حنيف الصحابي الجليل وليست التسمية بسبب عثمان بن عفان فقد ، نقل أبو الفرج الاصفهاني في (مقاتل الطالبيين ص55) : أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال في ابنه عثمان : (إنما سميته باسم أخي عثمان بن مظعون). فهنا تصريح أن التسمية لم تكن لأجل عثمان بن عفان ، وكذلك ما ورد في هامش كتاب الملهوف على قتلى الطفوف، ص149 ،لابن طاووس ، تحقيق فارس الحسون ، ط مؤسسة البلاغ بيروت-
وفي زيارة الناحية المقدسة : ( السلام على عثمان إبن أمير المؤمنين سميّ عثمان بن مظعون ) ، راجع : ( بحار الأنوار - الجزء : ( 101 ) - رقم الصفحة : ( 270 ) - نقلا عن الإقبال ومزار المفيد
رواية عن هبيرة بن مريم قال : كنا جلوساً عند علي (ع) فدعا ابنه عثمان فقال له يا عثمان ، ثم قال إني لم اسمه باسم عثمان الشيخ الكافر ، وإنما سميته باسم عثمان بن مظعون.
.
ففي الرواية الأولى تعريض بعثمان بن عفان وفي الثانية تصريح من الإمام بكفر عثمان وأنه لم يسمي ابنه لأجله.