إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السيطرة على التنفس أثناء قراءة التعزية الحسينية؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السيطرة على التنفس أثناء قراءة التعزية الحسينية؟

    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
    إن الوظيفة المهمة للجهاز التنفسي الحيوي المهم هي في عملية النطق البشري إذ لولاه لما يحصل النطق والكلام,فهناك جدلية بين الرئتين وفن الإلقاء أو التجويد ألقراني فكلما كانت الرئتان متمكنتان من استيعاب اكبر كمية من الهواء بدون توتر وتصريفهما للهواء بأطول وقت ممكن وبدون توتر أيضا كلما أعطت الرئتان المتدربتان الفرصة الجيدة للمجود أو المنشد الحسيني أو غيره أن يسيطر على تنفسه وينظمه بشكل دقيق حسب الجمل والمقاطع القرآنية وقد تكفي الطاقة التنفسية أن تعطي وتمد الجمل اللحنية (المجودة و المنشدة و المرتلة ) إلى غيرها بالهواء الخارج من الرئتين أي الزفير ولكن عندما تكون الجملة المجودة أو المنشدة جملة لحنية طويلة ومعقدة التراكيب في مسافاتها الصوتية وتنوع مقاماتها وتحتاج إلى زفير طويل وليس في الرئتين الهواء الكافي لذلك فان المجود القرآني والمنشد الحسيني يحتاج يفشل في أدائها . وبالطبع عند هذه النقطة تكمن العلة ويظهر العجز الفني الأدائي إذا يضطر المجود والمنشد أن يقطع الجمل الطويلة تقطيعا غير مستساغ وهكذا سيتصرف المرتل والمنشد والخطيب والمذيع واللحن المقامي غير متكامل بعد.فيقف عند هذه الكلمة أو تلك حسب طاقته التنفسية المحدودة .وبالطبع يعود السبب الأول إلى في ذلك هو قلة الهواء في الرئتين لعدم السيطرة على إخراج هواء الزفير .ولمعرفة أماكن الوقف مع وجود الطاقة التنفسية أهمية كبيرة عند الإلقاء أو الإنشاد أو التجويد على تفهم معنى النص الديني والدنيوي عند قراءة الآيات القرآنية أو إلقاء النص المسرحي أو الإنشاد الحسيني وما شابه ذلك .فالمجود والشاعر والخطيب أو غيرهما يجب أن يكون على علم بالمواقع التي يصح عندها وقوفه وانتهاؤه وتنقله..ليحقق الملائمة بين المعنى والصوت المعبر عنه فان لم يكن كذلك أعياه أن يتبين مواقع الوقوف ومنازل الابتداء والحركة وسيخفى عليه كيف ينطق بالألفاظ في حالة الاستفهام والزجر والرفق والشدة والبدء والانتهاء وطبيعة المناسبة والمواقع الملائمة. ولتحسين الطاقة التنفسية علينا استيعاب كمية كبيرة من الهواء في حالة الشهيق وان نوازن بين طرفي المعادلة الآتية (كمية هواء مطلوبة للرئتين زائداً التنظيم العلمي قي التصريف ) ويمكن تحقيق هذه المعادلة ببساطة وذلك من خلال التمارين العضلية المنظمة يوميا والتي تتطلب وقتا طويلا ,فسنحصل على قدرات عضلية بيولوجية يمكن أن تستخدم بشكل كامل ودقيق وبنتائج باهرة في مختلف أساليب إخراج الزفير من الجهاز الصوتي(1) .
    نلاحظ في الرسم الموجود في هذا الشكل(مخطط عملية التنفس) مايلي
    1.الصورة(أ) المجسمة للجهاز التنفسي المتكون هنا من الرئتين والقصبة الهوائية وعضلة الحجاب الحاجز.
    2.الصورة(ب) عملية دخول الهواء إلى الرئتين فنلاحظ بدقة عضلة الحجاب الحاجز هنا ورسمها هنا هي الخطوط المتقطعة بالأسفل من الرسم فتكون الرئتين هنا مملوءتين بالهواء الداخل والمؤشر عليه السهمان من الأعلى فيدل على إن العميلة هنا هو الشهيق فتتقلص هنا عضلة الحجاب الحاجز إلى الأسفل كما هو موضح بالرسم فلها الدور الأساس في تنظيم عملية التنفس.وهي(عملية الشهيق)
    3. الصورة (ج)نشاهد صغر حجم الرئتين وتقوس الحجاب الحاجز إلى الأعلى وذلك بسب خروج الهواء من الرئتين عند الزفير فهي(عملية الزفير).
    4.الصورة(د) فيها تداخل العمليتين الشهيق والزفير فنشاهد وجود الرئتين الصغيرتين داخل الرئتين الكبيرتين وكذلك وجود الحجاب الحاجز الأسفل الخط الأسود انبساطه في عملية الشهيق والحجاب الحاجز المتقوس والذي يكون على شكل نقاط وهو في عملية الزفير.
    كان الجهاز الصوتي ولازال عند الإنسان يعتمد اعتمادا كليا على الجهاز التنفسي إذا لاستغناء عن هذه الآلية في التصويت فيتداخل عمل الجهازين معا في عملية الكلام وتكوينه .إذا يمكن للجهاز التنفسي إن يستغني عن الصوت كالأخرس أو الذي تعطلت حنجرته إما العكس فلايمكن أن يستغني الجهاز الصوتي عن النفس لذلك نرى الآلية كيف تكون وتتم بخدمة الجهاز التنفسي للجهاز الصوتي إذ تشترك الأعضاء معا في عمل الجهازين فيتداخل عملهما معاً .
    إذ تتم العملية الكلامية بضغط الحجاب الحاجز على الرئتين ليدفع ما فيها من هواء الزفير فيواجه الهواء المندفع عدد من الحوائل والفراغات الرنانة التي تحدد بعض صفاته أو تمنحه شيئا من العمق ,فالحنجرة مثلا تكون أشبه بحجرة رنين وفيها الوتران اللذان تحدد ذبذبتهما طبيعة الصوت من حيث الجهر والهمس
    ثم إن الهواء يتجه من الحنجرة إما إلى التجويف الأنفي عن طريق حجب اللهاة له أوالى تجويف الفم بعد مروره في الحلق وربما يتم إغلاق مجرى الهواء في الفم عن طريق التقاء عضو بأخر من أعضاء جهاز النطق ,فإذا كان الالتقاء محكما بحيث يفصل كل منهما انفصالا مفاجئاً سمي الصوت شديداً انفجارياً (كالحاصل في الدال والتاء والباء مثلاً,وإذا جرى تضييق في مجرى الهواء من جراء التقاء
    عضوين التقاءً يسيرا بحيث يسمح لسماع احتكاك مسموع فان الصوت يسمى عندئذ صوتا رخوا أو احتكاكيا كالحاصل عند النطق بالذال والفاء والثاء وهكذا.
    (فعملية الشهيق العميق والزفير الاقتصادي المحسوب تعني التحكم الإرادي بحركة الحجاب الحاجز بدفعه إلى الأسفل ,أي الضغط على مكونات الجهاز الهضمي ,وبدفعه إلى الأعلى أي الضغط على الرئتين ليندفع الهواء عبر القصبة الهوائية عند الزفير بمستوى اقتصادي محسوب إيقاعيا, أي إخراج الزفير بأعلى رقم ممكن من الضربات وبسرعة متوسطة ) . بعد هذا
    الاستعراض لأهمية الطاقة التنفسية في مجال المجود القرآني وانه لابد من السيطرة عليها نستعرض مايكمل هذا الجانب من الفقرات الآتية فتكون من توابع الطاقة التنفسية .
    اولاً كيف يكون لدى قارئ القران الكريم تنفس صحيح: ذكرت في مقدمة الكلام عن الطاقة التنفسية الخلاصة عما يحتاجه المجود والمنشد من كيف يستثمر الهواء الموجود في كيس الهواء(الرئتين),واذكره هنا ملخص على شكل نقاط وللتذكرة. إن المجود القرآني ومن سواه في تعامله مع الجهاز الصوتي اذا ارادان يحصل على تنفس صحيح فعليه أن يلتزم بالاتي.
    (1).أن يأخذ أكثر كمية من الهواء وبأقصر وقت ممكن (أثناء الشهيق)وبدون توتر.
    (2).أن يصرفه بأطول وقت ممكن (أثناء الزفير) وبدون توتر أيضا.
    والحقيقة إن اغلب الطلبة والدارسين والهواة العاشقين لايعرفون أهمية عملية تنظيم التنفس على وفق ماذكر والتي ثبت أثرها الكبير أثناء الإنشاد والغناء الديني أو التجويد أو الترتيل آو الإلقاء آو الكلام (الحوار اليومي لكثير من الممارسات الاجتماعية اليومية)6 .
    ثانيا كيف نسيطر على الطاقة التنفسية ونسيطر على الرئتين: إن عنصر المران أي تمرين الرئتين شرط أساسي في الحصول على النتائج المطلوبة في تطوير الطاقة التنفسية والسيطرة عليها,ولتحقيق الهدف الأساسي من التنفس علينا الأخذ ببعض الملاحظات الخاصة بعملية الشهيق والزفير.
    ( أ )- التنفس من الأنف وبطريقة منتظمة عند الشهيق.
    (ب)- إخراج الهواء باسترسال وبدون إسراف وإسراع في إخراجه عند الزفير(1).
    وعلينا أن نكرر مثل هذه التمارين التنفسية يوميا وزيادة عدد مراتها حسب جدول زمني مرسوم طوال فترة الدراسة أو الدورة التجويدية حيث يعطي الالتزام بها الفرصة لأي متدرب من أن يكون قادرا أو متمكنا من صوته وإنشاده وغناءه الديني بالإضافة إلى حصوله على صوت جميل لم يتوفر لديه قبل إجراء تلك التمارين ضمن مادة تربية الصوت . وبحسب ما رايته مناسب لفهم المادة العلمية والخروج من مصطلحاتها الصعبة التي لاتفهم الأمن خلال وجود المختص , لدعم الجانب المنبري هو زج علو م الصوت والموسيقى في خدمة هذا الجانب من المجالس الحسينية و القران الكريم ليكون لدينا منهج مستقل و تكوين مادة علمية وبعيدا عن المتقولين والطاعنين من استخدام نفس مفردات الجانب الدنيوي من إضافة وتعديل في النص ,باعتبار إن هذه المادة هي مادة خام يستطيع أن يستعملها المغني أو المطرب الذي يستخدم النص الدنيوي اللهوي إذا أراد أن يتدرب عليها ويطور أداءه في جانبه . وكذلك المادة يستطيع أن يستعملها المجود ألقراني أو المنشد الحسني او في مجال الأناشيد الحماسية التي تخدم جانب الوطن أو التي تستخدم في الحروب لشد الهمة لدى المقاتلين في الدفاع عن الوطن والمقدسات (والمادة المؤلفة هي في خدمة الجانب المنبري والقرآني في التجويد والنشيد الحسيني أو مايحتاجه الراد ود وقارئ التعزية الحسينية في ذكر مصاب رائد الحرية وسيدها منبع الفداء والتضحية السبط الشهيد الإمام الحسين (عليه أفضل الصلاة والسلام) فقط ولا يسمح كاتب هذه السطور أن تستعمل في المجال الغير محلل شرعا.هي في جانب المنبر وخدمة تجويد القران الكريم والجهات المحللة فقط.وقد استنجزت أستاذي البروفسور الدكتور طارق حسون فريد في أن اكتب هذه المادة العلمية إلى طلاب القران الكريم وخطباء المنبر الحسيني ،وعرضت عليه بعض النسخ التي كتبتها وهي بعنوان دراسة في البرنامج الصوتي لتطوير قابليات مجودي القران الكريم ومجالس التعزية الحسينية في محل إقامته بغداد وهو الآن بدرجة أستاذ في جامعة بغداد كلية الفنون الجميلة فشجعني عليها وفرح كثيرا ورحب بهذا الاتجاه وقال إن هذا الجانب يفتقر إلى المادة العلمية .ويمكن السيطرة على التفس بسحب كمية كبيرة كم الهواء داخل الرئتين (شهيق عميق)ثم اعطاء دفعات متساوية من الزفير مع كل مقطع لغوية اونغمة محددة بزمن ماننطقه بوساطة ومعونة الحجاب الحاجز الذي هو عضلة قبية الشكل تفصل التجويف الصدري عن التجويف البطني وذلك بسحبه الى اسفل القفص الصدري عند الشهيق وارجائه وارجاعه الى مكانه تدرجيا مع الزفير بزمن محددما وتحصل حركة الصعود والهبوط لا اراديا في ساعات النوك واليقضة(2).
    وفي الختام يمكننا القول بان التحكم بالاجهزة التنفسية والسيطرة على التنفس حسب تمارين عدة لهذا الغرض ستطي المتدرب قدرة كبيرة على الاداء الجيد في مجال عمله المنبري او في تجويد ايات القران الكريم بل تمكنه من الاداء الصوتي نشيدا او ترتيلا وان الاداء الجيد يعتمد على مهارة الخطيب في سيطرته او تحكمه في استخدام جهازه التنفسي بصور صحيحة وسيطرته التامة الدقيقة على عمليه التنفس اثناء الاداء او القراءة(3).
    -------------------------------------------------------
    1- فن الالقاءج1,سامي عبد الحميد وبدري حسون فريد,مطبعة جامعة بغداد,1980م. هذا التمرين كان يؤديه طلبة معهد كودمان ثيتر ,شيكاغو وهو احد فقرات تمارين لأساك العضلية في تربية الصوت وفن الإلقاء 1960م.1965م.
    2- تدريب الصوت اليشري ،ج2،الاستاذ المتمرس الدكتور طارق حسون فريد،بغداد،2009م.
    3-مايحناجه الخطيب الحسيني في تطوير قابلياته الصوتية والتنفسية،دراسة وتطبيق الشيخ مهدي الخزاعي،منشورات العتبة الحسينية شعبة الطباعة.2009م.
    التعديل الأخير تم بواسطة مهدي الخزاعي ; الساعة 30-08-2013, 03:05 PM. سبب آخر:
يعمل...
X