إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أنواع الحناجر البشرية ومجالاتها النغمية وكمية النغمات التي تؤديها؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أنواع الحناجر البشرية ومجالاتها النغمية وكمية النغمات التي تؤديها؟

    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
    في هذا الفرع من الفصل الثالث يكون تحديد مكونات الصوت البشري وإمكانيته على الآلة الصوتية لمعرفة المجال الصوتي ونوع الحنجرة الصوتية لدى كل قارئ ومجود ومنشد حسيني(1).
    بان يتم اختباره على آلة معينة (كآلة البيانو أو الاورك الكهربائي أو ماشابه ذلك من الآلات ذات النصب الثابت الذي لايتغير بمرور الزمن من تأثير الجو أو الترك كآلات الوترية التي يتغير نصبها من حين لآخر,فتتم عملية الاختبار بان يقرأ المجود نغمات الصعود تدرجا إلى الأعلى والنغمات إلى الأسفل بان يقف المتدرب أو القارئ المجود أمام المدرب المختص ويبدأ المدرب بان ينغم على الآلة ويقلده القارئ وهكذا صعودا ونزولاً إلى أن يتم تحديد نوع الحنجرة للقارئ او المنشد الهدف منها تحديد نوع الحنجرة وتساعد القارئ الشاب بان يختار احد القراء القريب من صوته لكي يقلده أو يسير على طريقته ,فيكون لكل حنجرة قرارها وجوابها(مايسمى بالأوكتاف) وجواب جوبها. فهناك (الحناجر الرجالية بأنواعها الثلاثة), وتفرعاتها مثل (الباص,والبارتون,والتينور)وفروعها(الباص العميق, والباص الطبيعي,والبارتون الشاعري,والبارتون الطبيعي ,والبارتون البطولي,والتينور الشاعري ,والتينورالبطولي,والتينور الطبيعي).
    ومن أمثلة الباص العميق(الشيخ الدكتور احمد الوائلي,والشيخ علي الساعدي خدام المنبر الحسيني وخدام القران الكريم الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي, وأمثلة الباص الطبيعي الشيخ الحافظ السيد متولي عبد العال وامثلة الينور القارئ المبدع وملك الابتهالات الدينية الشيخ الحافظ طه الفشني, والسيد سعيد الزناتي والمنشد الديني الأُبرالي بافاراتي الايطالي والبارتون الشيخ الحافظ محمد الليثي والحافظ الشيخ مصطفى إسماعيل, ومن (الحناجر النسائية بأنواعها الثلاثة )
    وتفرعاتها(السوبرانو,والآلتو,والميزوسبرانو)وفروعها( السبرونوا الطبيعي,والسبونوالدراماتيكي,والسبرانواالملون,والآل توالدراماتيكي,والآلتوالطبيعي ومن أمثلته الآلتو الطبيعي الأستاذة شميم رسام ومن أمثلة الميزو سوبرانو الأطفال جميعاً ذكور وإناثا قبل الحلم والبلوغ فان الحنجرة الصوتية تكون لديهم ذات نوع واحد وبعد البلوغ يتغير الصوت ونوع الحنجرة تبعاً للبايلوجية التكوينية الوراثية.
    عاشراً:فنية السرعة والصمت في أثناء قراءة النص القرآني وتجويده(2).
    يقصد بفنية السرعة(الوزن أو الإيقاع) عندما تصبح السرعة فنا يمارسه المذيع والمنشد الحسيني والمجود القرآني في قراءة النص القران أي عندما تكون السرعة إحدى أدوات القارئ المجود أو المذيع أو الراد ود الحسيني, أي الوزن المعينة التي يتخذها المجود القرآني في قراءته .
    إن فن السرعة له أسسه وشروطه النابعة من جوهر (النص القرآني) نفسه ومن معانيه وتسلسل تراكيبه وأسلوبه وموسيقاه النفسية والوحدات التنغيمية المتوترة فيه بالإضافة إلى روح العصر,هذا ويتطلب من الموجود القرآني أن يفهم بأنه لا يقرءا نصه القرآني لوحده بل هناك مستمعين يتدخلون في هذه العملية الإبداعية منهم مؤيد ومنهم رافض وهم جمهور المستمعين الذين يتفاعلون مع هذا المجود ويؤثرون في نفسيته الأدائية مما يسبب شد في أدائه فيجعله يخرج كل مافي جعبته من إبداع,وهذا ما يتطلب منه أن يكون متمكن من السيطرة على إيقاعه في حالة قراءته للنص القرآني وأن يحقق انسجاماً وتآلفاً مع المحيطين به ويحقق وحدة تجويدية متكاملة وموحدة,وان أي تأخر أو تباطؤ في التسليم والتسلم يؤدي إلى ترهل السرعة وربما إلى تلاشيها وقتلها,وتصبح السرعة فناً عند (المجود القرآني والمنشد الحسيني والمذيع والممثل المسرحي),عندما يحسب للحظات الصمت الموحية والسكون التام في المقطع القرآني المرتل تجويداً** فان للحظات الصمت حسابا دقيقاً وجمالية في إعطاء النص القرآني المرتل زخما وحيوية وأكثر تأثيرا على المستمع ,وهذا يتطلب من القارئ أن يعطي محطات راحة قصيرة (ذات مغزى) بعد تراكمات قرآنية حوارية,ومن هنا يتضح إن للصمت والسكون دلالة ذات معنى من ناحية ودلالة حسية وذوقية (حس موسيقي) تتعلق بالسرعة أيضا وكذلك نستطيع التمكن من فن السرعة عندما نستعمل( المد و القصر) بشكل جيد ويعطي للحروف الساكتة(الصحيحة وحروف العلة حقها مطلوب),وتصبح السرعة فنا أيضا عندما نعرف أن المجود القرآني أو المنشد الحسيني أو الممثل في المسرح الحسيني أو في مطلق المسارح التي تعرض مختلف البرامج المترجمة إلى خشبة المسرح ,فعندما يقوم المجود القرآني بتجسيد النص القرآني ترتيلا وتجويدا فيتطلب منه أحيانا أن يزيد من السرعة,أو يبطئ وزن النص القرآني ,هذه السرعة أو البطء في الإيقاع الواحد يسمى (بالتيمبو) وهو شرط أساسي مطلوب في فنية السرعة لدى المجود القرآني أو المنشد الحسيني أو الممثل المسرحي,وهو ينتقل بين كلمات القران الكريم فمنها فعل أمر يتطلب شدة وضغط بالإلقاء ومنها طلبات ترجي وتمني ودعاء يتطلب فيها الإلقاء نوعا من الليونة والخشوع وعدم الشدة,((Accent ,وهذا التأثير يحدث تغيرا ملحوظا وأحيانا حادا في سرعة الإيقاع أو بطئه في النص القرآني, أو إي نص أخر شعري أو مسرحي أو إنشادي أو ابتهالات دينية, فلابد من التوازن في السرعة أو الإبطاء حسب المواقف التي يمر بها المجود القرآني أو المنشد الديني أو الممثل المسرحي, ولكي تصبح السرعة فنا لدى (المجود القرآني) ينبغي عليه أن يتبع إيقاع النص القرآني أولا وإيقاع وسرعة شخصيته التي يعبر فيها عن هذا النص القرآني أو ذاك لا أن يفرض سرعته الشخصية الحياتية اليومية على النص القرآني بل يراعي وبدقة سرعة وإيقاع النص القرآني أولا ثم يتقيد بها لكي يخرج النص القرآني بجماليته وتعبيراته المؤثرة على المتلقي والمستمع.هذه أهم النقاط التي ذكرناها في هذا العنوان والتي تجعل من السرعة فنا جميلا ومعبرا ,وعلى المجود القرآني أن يكون حذق وذكي لكي يتقمص هذه المهارة الفنية ويستفيد من أدواتهما الفنية المهمة لكي يؤدي تجويدا ناجحا ومتوازنا.
    إن على المجود القرآني أن يتحسس السرعة المناسبة لدوره وبقي عليه أن يعبر عن تلك السرعة من خلال أدواته الفنية ومهارته(التكنيك), وان يلجا في مجال الإلقاء إلى النقاط التالية:
    1- أن يحدد (المجود القرآني أو المنشد الديني) قوت الصوت الملائمة للشخصية, في مواقف أو مواقف متعددة مفر وزه.
    2- أن يحدد (الدرجات الصوتية) الطبقات (القرار والجواب وجواب الجواب) والتي لابد أن تتجانس وتتماشى مع منحنيات وارتفاعات النص القرآني المجود.
    3- أن يزيد من سرعة أو بطء الإيقاع(أي السرعة أو الوزن) الذي يركن إليه حسب متطلبات المقامات التي يقرأ فيها النص القرآني المختار.
    4- أن يجعل مرونة أجهزة الصوت وعطائها عنده في خدمة الإيقاع أو الوزن لشخصيته.
    5- أن يعطي للوحدة الموسيقية(المقامات) حقها في التنغيم الصوتي وذلك باستنفار طاقات الحروف وإمكاناتها الصوتية من حيث المد والقصر واستغلال الحروف الساكنة الصحيحة وحروف العلة والحركات استغلالا جيدا بما يخدم السرعة ويعبر عنه تعبيرا دقيقا ومتجانسا وجميلاً.
    6- أن يعطي حق السكون والصمت الفني(أي السكتة) في مسار تأدية المقطع التجويدي المنتخب من القران الكريم.ذلك أن للصمت الفني ,معنى وحساً وسرعةً وبدونه تصبح قراءة المقطع القرآني سريعة وغير متزنة ولا يعطي المعنى المطلوب منه وتأثيره في المتلقي (السامع) الكريم.هذه أهم النقاط التي يمكن بواسطتها التعبير عن السرعة من حيث الإلقاء بالنسبة للمجود القران والتي أذا اتبعها بعلمية وتطبيق سوف يصل إلى مبتغاه الأسمى وهو التأثير في السامع حيث يقف بإجلال لذلك القارئ والمجود الذي يستخدم هذه الأساليب والجزئيات الفنية الأدائية من خلال تطبيق النص القرآني في تجويده.
    احد عشر:علاقة الملقي(المجود القرآني والمنشد الحسني ) بالمايكروفون:
    المايكروفون جهاز يلتقط صوت (القارئ والمجود القرآني والمذيع )يبثه بواسطة الأسلاك والأجهزة الكهربائية وعبر جهاز السيطرة ليبثه إلى الهواء مباشرة ,ومهما يكن من أمر فان تلك الأجهزة والأسلاك وما إليها تؤثر في نوعية الصوت بشكل أو بآخر ,فهي ترشحه فتقوي بعض خصائصه أو تضعف خصائص أخرى .ولذلك يسمع للوهلة الأولى من قبل المتلقي وكأنه صوت أخر غير الصوت الطبيعي للملقي(المجود القرآني) ولكن بعد لحظات تتبين الحقيقة ويدركها السامع .والمايكروفون جهاز حساس يتأثر بالأصوات بسهولة وبقوة فإذا لم يكن هناك اعتناء في إطلاق الصوت أثناء الكلام فقد يؤدي إلى التشويش وعدم الوضوح وإزعاج الأذن .وتختلف قوة التقاط المايكروفون للأصوات حسب المسافة بين الملقي والجهاز وتبعا لحجم الأستوديو الذي يوضع فيه أو تبعا للمكان الذي هو فيه,وفيما إذا كان مغلقا بين جدران أو مفتوحا في الهواء الطلق ,إلا انه أكثر مايكون حساسية في نطاق مجال معين محدود تحديدا دقيقا ,اللهم إلا إذا كان المايكروفون من النوع الذي يلتقط الأصوات من جميع الاتجاهات ,وتتوقف قوة التقاط الجهاز للصوت على قوة دفع الصوت أيضا .وهناك كثير من الأجهزة قادرة على الالتقاط من منطقة معينة ولا تلتقط من المناطق الأخرى .لذلك فعلى المذيع أو الملقي أن يقف أمام تلك الجهة التي تستقبل الصوت ويقف على مسافة معينة (كان قدما واحدا أو قدم ونصف) ليصل الصوت إلى المستمع وكأن الملقي أو المجود القرآني قريب منه. وبالرغم من ان جهاز السيطرة قادر على التحكم بقوة الصوت ولكن من الأفضل أن يلقي الملقي بقوة اعتيادية .وفي الحالات التي ترتفع فيها طبقة الصوت وتزيد قوته ,لسبب أو لأخر ,على المذيع أو الملقي أن يبتعد قليلا عن المايكروفون أو ان يدير وجهه.
    يجب على القارئ و(المجود القرآني )أو خدام المنبر الحسيني إتباع النقاط التالية.
    1- أن يبتعد المجود القرآني في حالات الصعود في الطبقات العالية في الجواب وجواب الجواب عن المايك بقدر مناسب يحدده المجود بحسب طبيعة وضعه المناسب ويراعي حالات المكان سواء كان قاعة بان يبتعد مسافة قدم ونصف وفي قراءة المسارح المكشوفة قدم واحد.
    2- أن يقوم (المجود القرآني) والمنشد الحسيني بإدارة وجهه عن المايك في حالات قراءة القرار والجواب أو جواب الجواب في آن واحد صعودا أو نزولا حتى لا تحدث حالة الإزعاج في الرجوع الى القرار فيكون قراءته صعودا في الطبقات العالية غير مزعجة وطبيعية ومريحة ومشوقة .
    3- وضع المايك بصورة موازية لمقدمة الفم ولايجعل رأس المايك إلى الأسفل فإذا كان إلى الأسفل سوف يؤثر على الوضع الطبيعي (للمجود القرآني) حيث يؤثر على انسيابية جهازه التنفسي والصوتي فيخرج الصوت مضطربا على غير حقيقته وطبقته وكذلك نفس التأثير إذا كان رأس المايك إلى الأعلى أوالى الأعلى أو يوضع بصورة جانبية شمالا أو يمينا فان ذلك خطا فني بحت سببه أن الصوت الخارج من القارئ والمتوجه إلى المايك لاتكون نقطة التقائه مركزية لاقط جهاز المايك مما يسبب صفيرفي المايك أو يتغير نوع الصوت ولايخرج قريبا من حقيقته.مما سيشد على الجهاز التنفسي ويعيق انسيابيته وعمله كجهاز تنفسي حر وكذلك يؤثر على الرنين والبريق الصوتي للحرف الواحد ومجموع الكلمة الواحدة.
    والآن ماهي الأسس التي يقوم عليها فن الإلقاء(في تجويد النص القرآني) وفقا لمتطلبات المايكروفون؟
    1- الإيقاع :لابد أن يكون إيقاع الكلام ,بصورة عامة ,وبسرعة أكثر من الحالات الاعتيادية ,وذلك لان المستمع لايرى المتكلم ويريد أن يلتقي المعلومات بأسرع وقت ,وان أي تباطؤ أو توقف قد يبعد المتلقي عن الاستماع .ولابد أن يكون ذلك الإيقاع متنوعاً وفقاً لطبيعة البرامج المقدمة .
    2- التنفس:يصبح التحكم بالتنفس امرأ مهما وفقا لحساسية الجهاز, حيث قد يكبر صوت الزفير أو صوت الشهيق.لذلك فان الشهيق القصير قد يؤدي إلى نفاد الزفير بوقت قصير جدا مما يضطر الملقي إلى اخذ شهيق جديد وبالتالي إلى الإرهاق أوالى ظهور الشهقات المتكررة .وعلى هذا الأساس فلابد أن يأخذ المذيع أو الملقي شهيقا كافيا معتمدا على امتداد الحجاب الحاجز (ماسميناه بمصرف الهواء) ولابد أن يتم اخذ الشهيق بطريقة لاتسمح لإظهار صوت واضح .ولابد من التصرف بالزفير تصرفا يتناسب مع عدد الكلمات التي تلقى مع الزفير الواحد. ولكي تتم عملية الشهيق والزفير بصورة جيدة لابد من أن يكون الجسم بحالة استرخاء وان تكون أعضاء الجسم في مواضعها الصحيحة .
    3- الصوت: لكي يمكن جذب المستمع إلى جهاز المذياع (الراديو)أو جهاز المانتاربو لابد أن يكون صوت الملقي جميلاً, ويقصد بالجمال في هذا المجال بض الخصائص المميزة والمحببة للسمع ,منها رخامة الصوت وطراوته وشخصية صاحبه . ولا بد أن يخرج الصوت بصورة مريحة ومن غير قسر وخاصة في حالة التغير أو في حالات ارتفاع درجة الصوت ,لابد أن يتحلى الصوت بصفة الرنين لكي يكون غنياً ,فالصوت الرفيع الحاد.يكون ضحلا ويغرز في الإذن ,والصوت الغليظ يكون ضحلا أيضا ويبقى يطوف على السطح وقد يشوش وضوح الحروف.
    4- الشدة :يجب أن نحذر من زيادة دفع الصوت أمام المايكروفون لان تلك الزيادة تؤدي إلى خروج الزفير بكثرة من الفم وقد يلتقط صوته إضافة إلى صوت الحروف والكلمات .وإذا استدعت الحالة أو الموقف أو الموضوع أن تدفع بصوتك أكثر فلابد من أن تبتعد عن المايكروفون أو تشيح بوجهك عنه ,كما ذكرنا سابقا وفي الحالات التي تقتضي رفع الطبقة عاليا كما في حالات الصراخ والصياح والمناداة فمن المفضل أن تلقيها بطبقة رفيعة ولكن بقوة ضعيفة مع البقاء على نفس المسافة أمام المايكروفون وإلا فلابد من الابتعاد.
    5- اللفظ : أن الوضوح مطلوب في الإلقاء التجويدي والإنشاد الحسيني أو العمل الإذاعي أو العمل المسرحي أو العمل الخطابي وذلك من خلال نطق الألفاظ بالطريقة السليمة حيث يحدث النطق الخاطئ نتيجة لعدم إخراج الحروف من مخارجها الصحيحة ,ونتيجة لعدم إتمام نطقها, ولكن ذلك لايكفي .ولكي يتم الوضوح لابد من أن تكون هناك تلقائية في الأداء وعد تلاطم الكلمات .وهناك بعض الحروف حادة في نطقها ولذا لابد من الاهتمام بتلك الحروف وعدم التشديد عليها إلى الحد الذي يؤدي إلى التقاطها من قبل المايكروفون يشكل مكبر مما يؤدي إلى إزعاج إذن المستمع (الحروف الصغيرة وبعض الحروف الخفيفة كالخاء والقاف والسين والزاي)
    6- التقطيع:على المجود القرآني أو المنشد الحسيني أن يقوم بعملية التقطيع للجمل ولابد عليه أن يحدد مواقع الوقف بشكل لايدع مجالا للمستمع أن يبتعد عن الإنصات أو تشتيت معاني الكلمات نتيجة للوقوف في غير محله الصحيح وإذا أراد المجود القرآني أو المسرحي أو الراد ود أو المنشد الحسيني أن يركز على جملة أو كلمة عن طريق الوقف فيجب أن لايلجأ اليه كثيرا وإذا فعل فيجب أن لايطيل الوقوف.
    7- إن التنويع في الإلقاء التجويدي القرآني أمر ضروري(إي تنويع المقامات والطبقات الثلاثة القرار والجواب وجواب الجواب) طالما إن الصوت هو العنصر الوحيد في العلاقة بين المجود القرآني (الملقي)وبين المستمع(المتلقي).وحتى لايؤدي عدم التنويع إلى الرتابة الكلامية التي تدعو إلى الملل ,فعلى كل مجود أن ينوع في قراءته التجويدية.
    8- التركيز: إن التركيز على كلمات النص القرآني أو النصوص الأخرى كنص الخطابة أو نصوص الإنشاد الديني أو إنشاد حب الوطن أو مدحه أو غيرها من كلمات لجر انتباه المستمع إلى الأفكار والمعنى الموجود في هذه النصوص,ولكن بدون الإكثار من التركيز و التشديد فانه يؤدي إلى جعل الإلقاء في فن التلاوة أو غيرها من الإلقاءات الأخرى إرتجاجيا بعيدا عن الانسيابية الجذابة والتي فيها روح الإبداع والسيطرة على معالجة النص القرآني في مواقعه المختلفة , فلابد من اختيار أهم الكلمات في النص القرآني والتي تتعلق بمعنى الآية الكريمة أثناء القراءة والتركيز عليها.
    9- أن يكون المجود القرآني ذات خبرة ودراية في التفريق بين مكانين من الإلقاء وهما التلاوة في المسارح المكشوفة في المحافل المفتوحة وبين إلقاء التلاوة في الأستوديو, فهنا يختلف الأمر إذ يكون انتباه المجود في الأماكن المفتوحة أكثر بسبب الشد من قبل الجمهور والمستمعين والمعجبين فلابد أن يراعي التركيز في التلاوة أكثر ويكون قريب من المايكروفون بسبب التشتت الصوتي بسبب الأجواء المحيطة بالمايكروفون, فلابد هنا من الدوزان(أي ضبط الصوت) مع من يقوم بنصب الأجهزة .وعليه هنا أمور مهمة فلابد من التركيز عليها من قبل المجود القرآني.
    أ-الخيال: ويحتاج المجود القرآني والمنشد الحسيني إلى الخيال الواسع لتنويع أدائه أي تكون كل المقامات مستحضرة في ذهنه من قرارها وجوابها وجواب الجواب والابتكار إذ اضطر إلى ذلك في بعض الحالات.
    ب-الحماس :إن حب المجود القرآني آو المنشد الديني لعمله أمر مهم في جذب المستمع(المتلقي),وهو السر في نجاحه.
    ج- التركيز :لابد أن يكون المجود القرآني والمنشد الحسيني آو الخطيب الحسيني مركزا بتفكيره على المواقع التي يلقيها حتى لايصدر خطا في النص وهذا كثيراً مايحدث أثناء القراءة.
    -----------------------------------------
    1- تدريب الصوت البشري.ج2,البروفسور طارق حسون فريد,
    2- فن الإلقاء,الجزء الثاني,سامي عبد الحميد وبدري حسون فريد,مطبعة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي,بغداد,1980م.
    **- التجويد : من الإجادة في الشئ فيشمل مراتب القراءة الثلاثة, التحقيق ,الحدر ,والتدوير,ص 15,من كتاب ( ) .
    3- فن الإلقاء الصوتي ,ج4,سامي عبد الحميد وبدري حسون فريد,مط وزارة التعليم العالي والبحث العلمي,بغداد,1981. من المواضع ذات الطرح الجديد
يعمل...
X