بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
وهو ما يشابه ما عُرف عند الإغريق بنظرية (الإيثوس) التي اعتمدوا في بنائها على ما ورثوه من بلاد الشرق القديم عندما وجدوا علاقة نفسية وفسيولوجية مباشرة بين الموسيقى والشخصية فهناك تباين بين المقامات في التأثير الحسي، وأن المزاج الذي توحي به المقامات العراقية تختلف باختلاف حركة مسارات أجناسها ضمن بنائها اللحني العام وللمقامات العراقية تأثير حسي متنوع يمكن تقسيمه إلى ما يأتي:
1.ما يثير في النفس الوقار والضخامة كمقام الإبراهيمي ومقام البيات.
2.المقامات شديدة الأثر في النفس كمقام المَدْمي والحديدي والمخالف.
3.المقامات التي تطغى عليها الخُفة ويكون لها في النفس انتشار ظاهر كمقام الحليلاوي والطاهر والأرواح والخنبات والحسيني والصبا.
4.ما يُبعث في النفس السكينة والاستقرار والنشوة كمقام القزّازي والسعيدي والبختياري.
5.المقامات الهادئة اللينة كمقام المنصوري و الكُلْكُلي.
ونتيجة لنوعية المزاج الذي توحي به المقامات اختص بعضها بمناسبات الفخر والحماسة والأحزان والتشكي والانقباض أو للمناسبات الروحية والتعبدية أو للأفراح والأعياد وغير ذلك.
ومن الجدير بالذكر هو أن موضوع التأثير الحسي للموسيقى قد بُحث من قبل الكندي وغيره من فلاسفة العرب وأنجزت فيه دراسات قيّمة حول علاقة الموسيقى بالنفس البشرية والأمزجة والطبائع في قوتها وضعفها وفي مشاعرها وميولها وفي أفراحها وأشجانها واستقامتها وانحرافها.
وهناك دراسات خاصة في تأثير الجانب الروحي للموسيقى أُجريت تجارب في التأثير على البشر والحيوان وذلك بأن وضعوا نوعاً من الموسيقى في مزرعة لتربية الأبقار فوجدوا أن هناك اختلاف في كمية الحليب المنتج. أما بالنسبة لتأثيرها على المزاج الإنساني فقد وضعت نوع من الموسيقى في صالات الراحة وتناول الأطعمة وكان تأثيرها على الأعصاب الثائرة أو المزاج الهائج واضحاً وخاصة بعد الفراغ من ساعات العمل في التعب الشديد والمرهق. وأفضل المصاديق لهذه هي الموسيقى الرومنتيكية المجردة عن الغناء عند المؤلفين الروسيين أمثال موسورسكي وكورساكوف ودارجومسكي وبورودين وبالآكريف.
وسنقوم بإعطاء شرح لكل مقام بما يناسب النص القرآني المجود فيجب على الطالب العزيز أن ينتبه إلى كيفية استخدامها انسجاما مع القران الكريم ,لأنه كما قلنا سابقا إن هذه مثل هذه القضايا الفنية تزيد جمالية تجويد النص المقروء لان لها التأثير على المتلقي الكريم مما يجعله أكثر انشداداً وتأثيراً.وسنشرح عبارة المقامات (صنع بسحر) إي أن المجود الكريم يستخدم هذه المقامات مع النص القرآني الذي يكون مؤثرا أكثر من غيره.مع استخدام فنيات أخرى كالقوة (الأكسنت) واللين حسب مايناسبها من المكان القرآني المناسب.
سابعاً: شرح تفصيلي لجميع المقامات القرآنية والمكان المناسب لقراءتها في النص القرآني
1- مقام الصبا:
2- مقام النهاوند:
3-مقام العجم:
4-مقام البيات:
5- مقام السيكاه
6- مقام الحجاز:
7- مقام الرست:
ويتطلب من المُدرّب (مُدرس المادة) تغيير طبقة الجنس (التتراكورد) الكبير كروماتيكياً أي الصعود أو النزول في الطبقة نصف تون (أو درجة) كما دوِّن في نص سابق، وذلك بما يتلاءم مع المجال الصوتي للمتدربين (الطلبة)، وعلى أن تتغيّر أحرف الهجاء قدر المستطاع لحين إنشادها جميعاً.
أ. إنشاد أحرف الهجاء بزمن ضربة واحدة مُجزأة إلى ثلاثة أجزاء متساوية (ثلثية) بوساطة أحرف اللين + حركة الفتحة وتنغيمها بمساعدة نغمات الجنس الكبير ثم الصغير ثم الفرجياني (أو العَجَم والنَهاوَنْد والكُرْج بالتتابع).
الجنس الكبير:
الجنس الصغير:
الجنس الفرجياني:
يتم تغيير أحرف اللين وحركة الفتحة عند إنشاد الجنس الكبير وإنشاد الجنس الصغير والفرجياني. وبإمكان المُدرّب (المدرس) تغيير الأحرف الصامتة، وكذلك تصوير الأجناس الثلاثة على نغمات أخرى تُناسب المجال الصوتي للمتدربين (الطلبة) بالصعود والهبوط الكروماتيكي تدريجياً.
ب. إنشاد أحرف الهجاء بزمن بلانش + كروش منقوط + دبل كروش + نوار بعد تحريكها بواسطة أحرف اللين الثلاثة + حركة الفتحة، وتنغيمها بمساعدة نغمات الجنس الكبير والجنس الصغير والجنس الفرجياني على أن تُغيَّر أحرف الهجاء كما يأتي:
ويتم تغيير أحرف اللين الثلاثة وحركة الفتحة كطريقة إنشاد الجنس الكبير عند إنشاد الجنسين الآخرين. وبإمكان المُدرّب (المدرس) تغيير الأحرف الصامتة كما يجده مناسباً، وكذلك تصوير الأجناس (التتراكوردات) الثلاثة على نغمات أخرى تُناسب المجال الصوتي للمتدربين (للطلبة) بالصعود والهبوط الكروماتيكي تدريجياً، كما بالإمكان إبطاء الإنشاد في البداية وإسراعه مع تحسن الأداء للحصول على أفضل النتائج.
ج. إنشاد أحرف الهجاء بزمن نوار للحرف الأول وبزمن نوار مُقسّم إلى ثلاثة أجزاء (ثلثيه) للحرف الثاني وبزمن بلانش للحرف الثالث وذلك بتحريكها بوساطة أحرف اللين الثلاثة + حركة الفتحة، وتنغيمها بمساعدة نغمات الجنس الكبير والصغير والفرجياني، على أن يتم الإنشاد ببطئ في البداية ثم يسرع تدريجياً مع زيادة في القوة أيضاً.
د. ما هي الأهداف المتحققة من التنوعات الإنشادية لأحرف الهجاء؟
وكما في التمارين السابقة يتم تغيير أحرف اللين الثلاثة وحركة الفتحة في التمرين السادس أيضاً كطريقة إنشاد الجنس الكبير عند إنشاد الجنس الصغير خاصةً، وكذلك بالإمكان تغيير الأحرف الصامتة، وتصوير الأجناس (التتراكوردات) الثلاثة بما يتوافق مع المجال الصوتي للمتدربين، وتغيير السرعة والتناوب في قوّة الأداء لتحقيق الأهداف الثلاثة الآتية:
1. التعوّد على نطق أحرف الهجاء بمواقعها الصحيحة في الفم عملياً قبل دراستها نظرياً.
2. التعوّد على إنشاد أحرف الهجاء بأزمنة مختلفة وبتكوينات إيقاعية سهلة وبسيطة.
3. ترسيخ الإحساس السمعي بالجنس الكبير (العَجَمْ) والصغير (النَهاوَندْ) والفرجياني (الكُرد).
ه. ماذا يتطلب من المُدرّب (المدرس) عند قيامه بتصوير الأجناس الثلاثة صعوداً وهبوطاً كروماتيكياً.
إن قيام المُدرّب (المدرّس) بتصوير الأجناس الثلاثة بالصعود والهبوط كروماتيكياً باستعمال مفاتيح البيانو (أو الأورغ) البيضاء والسوداء بالتتابع يتطلب منه:
أولاً: معرفة تتابع المقامات (السلالم) على وفق الدائرتين الخماسية والرباعية الكبيرة والصغيرة. ولأجل أن تتم هذه المعرفة عليه مراجعة كتب نظريات الموسيقى ومبادئها المترجمة إلى العربية ككتاب دانهاوزر وفاخرومييف ولالفوك أو المؤلَّفة.
ثانياً: إمكانية أدائها على آلة موسيقية ذات لوح مفاتيح كالبيانو والأورغن (الأورغ). ويصعب بلوغ الدقة النغمية المطلوبة عند أداء الدائرتين الخماسية والرباعية للسلالم الكبيرة والصغيرة على آلة وترية نقرية كالعود أو آلة وترية قوسيه كالكمان وذلك لكثرة التحولات النغمية التي يتطلب أدائها.
ثامناً:الحروف بحسب مناطق تكوينها ومخارجها:
يذكر الشيخ جلال الحنفي بان الحروف مخارج فموية تخرج منها ,وأسباب تكوينها عديدة ,وللسان دور مهم في النطق .وهناك حروف لاصلة للسان بمخارجها كحرف الميم والهاء وسائر حروف الحلق . ويستعان على إخراج فريق من الحروف أيضا بتقليب الشفتين وتقليصهما ,أما الحروف الحلقية فان أمرها يعود إلى النظام الحنجري .إن مخارج الحروف كثيرة كثرة الحروف واللغات في العالم ,وان التجويف الفموي يتسع للتعبير عن الانفعالات التي يتعرض لها المتكلم ,وما الصفير والضحك والبكاء والعويل والتصارخ والتهامس إلا ذو حروف ومخارج صوتية لم تخضع بعد للكتابة والإحصاء الحرفي.والحروف العربية في لهجاتهم القديمة كثيرة قد تكون بلغت الخمسين حرفا غير إن التسعة والعشرين حرفا المعروفة اليوم إنما هي الحروف المستحسنة التي نزل بها القران الكريم ,ومعنى ماسمي بمخارج الحروف هو أن لكل حرف منها مكان خصص له ,فعند النطق بالميم يكون الاعتماد على الشفتين اللتين يجب انطباقهما ان
خامساً:أحرف الهجاء العربية:
وعلى التساؤل: ما هي الأحرف الهجائية العربية؟ أجاب الطلبة بالتتابع أسمائها، وثُبت كالآتي:
أ . ب. ت . ث . ج . ح . خ . د . ذ . ر . ز . س . ش . ص . ض . ط . ظ . ع . غ . ف . ق . ك . ل . م . ن . هـ . و . ي .
1. الفرق بين الحروف الشمسية والقمرية:
وتُقَسّم الحروف الهجائية إلى حروف شمسية وأخرى قمرية. والفرق بينهما هو أنّ الحرف الشمسي يكون له تأثيره الظاهر على لام التعريف بحيث تنقلب هذه اللام إلى حرف من جنس الحرف الشّمسي. فإن كلمة (شمس) مثلاً فيها شين واحدة، فإذا قلنا (الشّمس) صارت فيها شينان، أحدهما الشّين الأصلية في الكلمة، والأخرى شين محصّلة بإقلاب اللام إليها.
والحروف الشمسية ثلاثة عشر حرفاً هي:
ت . ث . د . ذ . ر . ز . س . ش . ص . ض . ط . ظ . ن .
والحروف القمرية التي لا تؤثر في لام التعريف هي خمسة عشر حرفاً هي:
أ . ب . ج . ح . خ . ع . غ . ف . ق . ك . ل . م . و . هـ .
وعند التطبيق العملي لإنشاد الأحرُف يُنْشد الطلبة الأحرف الهجائية بالتسلسل من خلال مدّ متوسط وسرعة معتدلة لكل حرف هجائي بوساطة أحرف اللين الثلاثة (الواو والألف والياء) بعد شهيق عميق.
2.تنوّعات إنشادية لأحرف الهجاء من خلال تغيير أطوالها وتنويع نغماتها وسرعة أدائها:
تتم تنوّعات الإنشاد والترتيل والغناء لأحرف الهجاء من خلال تغيير أطوالها وتنويع تنغيمها وسرعة أدائها، وذلك كما يأتي:
و. إنشاد جميع الحروف بزمن ثنائي وسرعة متوسطة وبإحدى نغمات الطبقة الوسطى وتحريكها بوساطة أحرف اللين الثلاثة وحركة الفتحة:
إنشاد جميع الأحرف الهجائية بالتسلسل مع تكرار كل حرف منها بزمن ثنائي متساوي الطول وبسرعة متوسطة وبإحدى نغمات الطبقة المتوسطة (من دو1 إلى سي1)، وتحريكها بواسطة أحرف اللين الثلاثة (الألف والواو والياء) وحركة الفتحة بالتتابع، أي حرف الألف في الإنشاد الأول ثم يليه حرف الواو ثم حرف الياء ثم الحركة ثم الفتحة، كقولنا:
1.بابا، تاتا، ثاثا، جاجا، حاحا، خاخا ... الخ.
2.بوبو، توتو، ثوثو، جوجو، حوحو، خوخو ... الخ.
3.بي بي، تي تي، ثي ثي، جي جي، حي حي، خي خي ... الخ.
4.بَ بَ، تَ تَ، ثَ ثَ، جَ جَ، حَ حَ، خَ خَ ... الخ.
ويتطلب من المُدرب تغيير نغمة الإنشاد صعوداً ونزولاً بما يلاءم المجال الصوتي للمتدربين وصولاً لاستنفاذ جميع النغمات الكروماتيكية للطبقة الوسطى، وعددها (12) نغمة، وبدون أن يلاحظ المُتدربون ما يعزفه المُدرب على البيانو (أو الأورغ).
ز. إنشاد جميع الحروف الهجائية مع تكرار كل حرف منها بزمن أو طول مختلف:
كإنشادها أولاً بزمن نوار + بلانش، وفي المرة الثالثة تُنشد الأحرف بزمن بلانش + كروشين، وفي الإعادة الرابعة تُنشد بزمن كروشين + بلانش، على أن يتم الإنشاد بواسطة أحرف اللين الثلاثة + الفتحة بالتتابع مع تغيير نغمة الإنشاد في كل إعادة كروماتيكياً ضمن الطبقة الوسطى كالآتي:
ح.إنشاد جميع الحروف الهجائية بزمن ثلاث ضربات متصلة، وإعادة الحرف المُنشد ثلاث مرات بزمن الثلثية.
على أن يتم الإنشاد على نغمة واحدة في البداية ثم تتغير النغمة مع إنشاد الحرف التالي صعوداً ونزولاً تدريجياً ضمن مجال نغمات الطبقة الوسطى وباستعمال أحرف اللين الثلاثة + الفتحة. ويُراد من التدوين الموسيقي الآتي توضيح تغيير أحرف الهجاء وتغيير النغمات المُنشدة ضمن الجنس (التتراكورد) الكبير.
وهو ما يشابه ما عُرف عند الإغريق بنظرية (الإيثوس) التي اعتمدوا في بنائها على ما ورثوه من بلاد الشرق القديم عندما وجدوا علاقة نفسية وفسيولوجية مباشرة بين الموسيقى والشخصية فهناك تباين بين المقامات في التأثير الحسي، وأن المزاج الذي توحي به المقامات العراقية تختلف باختلاف حركة مسارات أجناسها ضمن بنائها اللحني العام وللمقامات العراقية تأثير حسي متنوع يمكن تقسيمه إلى ما يأتي:
1.ما يثير في النفس الوقار والضخامة كمقام الإبراهيمي ومقام البيات.
2.المقامات شديدة الأثر في النفس كمقام المَدْمي والحديدي والمخالف.
3.المقامات التي تطغى عليها الخُفة ويكون لها في النفس انتشار ظاهر كمقام الحليلاوي والطاهر والأرواح والخنبات والحسيني والصبا.
4.ما يُبعث في النفس السكينة والاستقرار والنشوة كمقام القزّازي والسعيدي والبختياري.
5.المقامات الهادئة اللينة كمقام المنصوري و الكُلْكُلي.
ونتيجة لنوعية المزاج الذي توحي به المقامات اختص بعضها بمناسبات الفخر والحماسة والأحزان والتشكي والانقباض أو للمناسبات الروحية والتعبدية أو للأفراح والأعياد وغير ذلك.
ومن الجدير بالذكر هو أن موضوع التأثير الحسي للموسيقى قد بُحث من قبل الكندي وغيره من فلاسفة العرب وأنجزت فيه دراسات قيّمة حول علاقة الموسيقى بالنفس البشرية والأمزجة والطبائع في قوتها وضعفها وفي مشاعرها وميولها وفي أفراحها وأشجانها واستقامتها وانحرافها.
وهناك دراسات خاصة في تأثير الجانب الروحي للموسيقى أُجريت تجارب في التأثير على البشر والحيوان وذلك بأن وضعوا نوعاً من الموسيقى في مزرعة لتربية الأبقار فوجدوا أن هناك اختلاف في كمية الحليب المنتج. أما بالنسبة لتأثيرها على المزاج الإنساني فقد وضعت نوع من الموسيقى في صالات الراحة وتناول الأطعمة وكان تأثيرها على الأعصاب الثائرة أو المزاج الهائج واضحاً وخاصة بعد الفراغ من ساعات العمل في التعب الشديد والمرهق. وأفضل المصاديق لهذه هي الموسيقى الرومنتيكية المجردة عن الغناء عند المؤلفين الروسيين أمثال موسورسكي وكورساكوف ودارجومسكي وبورودين وبالآكريف.
وسنقوم بإعطاء شرح لكل مقام بما يناسب النص القرآني المجود فيجب على الطالب العزيز أن ينتبه إلى كيفية استخدامها انسجاما مع القران الكريم ,لأنه كما قلنا سابقا إن هذه مثل هذه القضايا الفنية تزيد جمالية تجويد النص المقروء لان لها التأثير على المتلقي الكريم مما يجعله أكثر انشداداً وتأثيراً.وسنشرح عبارة المقامات (صنع بسحر) إي أن المجود الكريم يستخدم هذه المقامات مع النص القرآني الذي يكون مؤثرا أكثر من غيره.مع استخدام فنيات أخرى كالقوة (الأكسنت) واللين حسب مايناسبها من المكان القرآني المناسب.
سابعاً: شرح تفصيلي لجميع المقامات القرآنية والمكان المناسب لقراءتها في النص القرآني
1- مقام الصبا:
2- مقام النهاوند:
3-مقام العجم:
4-مقام البيات:
5- مقام السيكاه
6- مقام الحجاز:
7- مقام الرست:
ويتطلب من المُدرّب (مُدرس المادة) تغيير طبقة الجنس (التتراكورد) الكبير كروماتيكياً أي الصعود أو النزول في الطبقة نصف تون (أو درجة) كما دوِّن في نص سابق، وذلك بما يتلاءم مع المجال الصوتي للمتدربين (الطلبة)، وعلى أن تتغيّر أحرف الهجاء قدر المستطاع لحين إنشادها جميعاً.
أ. إنشاد أحرف الهجاء بزمن ضربة واحدة مُجزأة إلى ثلاثة أجزاء متساوية (ثلثية) بوساطة أحرف اللين + حركة الفتحة وتنغيمها بمساعدة نغمات الجنس الكبير ثم الصغير ثم الفرجياني (أو العَجَم والنَهاوَنْد والكُرْج بالتتابع).
الجنس الكبير:
الجنس الصغير:
الجنس الفرجياني:
يتم تغيير أحرف اللين وحركة الفتحة عند إنشاد الجنس الكبير وإنشاد الجنس الصغير والفرجياني. وبإمكان المُدرّب (المدرس) تغيير الأحرف الصامتة، وكذلك تصوير الأجناس الثلاثة على نغمات أخرى تُناسب المجال الصوتي للمتدربين (الطلبة) بالصعود والهبوط الكروماتيكي تدريجياً.
ب. إنشاد أحرف الهجاء بزمن بلانش + كروش منقوط + دبل كروش + نوار بعد تحريكها بواسطة أحرف اللين الثلاثة + حركة الفتحة، وتنغيمها بمساعدة نغمات الجنس الكبير والجنس الصغير والجنس الفرجياني على أن تُغيَّر أحرف الهجاء كما يأتي:
ويتم تغيير أحرف اللين الثلاثة وحركة الفتحة كطريقة إنشاد الجنس الكبير عند إنشاد الجنسين الآخرين. وبإمكان المُدرّب (المدرس) تغيير الأحرف الصامتة كما يجده مناسباً، وكذلك تصوير الأجناس (التتراكوردات) الثلاثة على نغمات أخرى تُناسب المجال الصوتي للمتدربين (للطلبة) بالصعود والهبوط الكروماتيكي تدريجياً، كما بالإمكان إبطاء الإنشاد في البداية وإسراعه مع تحسن الأداء للحصول على أفضل النتائج.
ج. إنشاد أحرف الهجاء بزمن نوار للحرف الأول وبزمن نوار مُقسّم إلى ثلاثة أجزاء (ثلثيه) للحرف الثاني وبزمن بلانش للحرف الثالث وذلك بتحريكها بوساطة أحرف اللين الثلاثة + حركة الفتحة، وتنغيمها بمساعدة نغمات الجنس الكبير والصغير والفرجياني، على أن يتم الإنشاد ببطئ في البداية ثم يسرع تدريجياً مع زيادة في القوة أيضاً.
د. ما هي الأهداف المتحققة من التنوعات الإنشادية لأحرف الهجاء؟
وكما في التمارين السابقة يتم تغيير أحرف اللين الثلاثة وحركة الفتحة في التمرين السادس أيضاً كطريقة إنشاد الجنس الكبير عند إنشاد الجنس الصغير خاصةً، وكذلك بالإمكان تغيير الأحرف الصامتة، وتصوير الأجناس (التتراكوردات) الثلاثة بما يتوافق مع المجال الصوتي للمتدربين، وتغيير السرعة والتناوب في قوّة الأداء لتحقيق الأهداف الثلاثة الآتية:
1. التعوّد على نطق أحرف الهجاء بمواقعها الصحيحة في الفم عملياً قبل دراستها نظرياً.
2. التعوّد على إنشاد أحرف الهجاء بأزمنة مختلفة وبتكوينات إيقاعية سهلة وبسيطة.
3. ترسيخ الإحساس السمعي بالجنس الكبير (العَجَمْ) والصغير (النَهاوَندْ) والفرجياني (الكُرد).
ه. ماذا يتطلب من المُدرّب (المدرس) عند قيامه بتصوير الأجناس الثلاثة صعوداً وهبوطاً كروماتيكياً.
إن قيام المُدرّب (المدرّس) بتصوير الأجناس الثلاثة بالصعود والهبوط كروماتيكياً باستعمال مفاتيح البيانو (أو الأورغ) البيضاء والسوداء بالتتابع يتطلب منه:
أولاً: معرفة تتابع المقامات (السلالم) على وفق الدائرتين الخماسية والرباعية الكبيرة والصغيرة. ولأجل أن تتم هذه المعرفة عليه مراجعة كتب نظريات الموسيقى ومبادئها المترجمة إلى العربية ككتاب دانهاوزر وفاخرومييف ولالفوك أو المؤلَّفة.
ثانياً: إمكانية أدائها على آلة موسيقية ذات لوح مفاتيح كالبيانو والأورغن (الأورغ). ويصعب بلوغ الدقة النغمية المطلوبة عند أداء الدائرتين الخماسية والرباعية للسلالم الكبيرة والصغيرة على آلة وترية نقرية كالعود أو آلة وترية قوسيه كالكمان وذلك لكثرة التحولات النغمية التي يتطلب أدائها.
ثامناً:الحروف بحسب مناطق تكوينها ومخارجها:
يذكر الشيخ جلال الحنفي بان الحروف مخارج فموية تخرج منها ,وأسباب تكوينها عديدة ,وللسان دور مهم في النطق .وهناك حروف لاصلة للسان بمخارجها كحرف الميم والهاء وسائر حروف الحلق . ويستعان على إخراج فريق من الحروف أيضا بتقليب الشفتين وتقليصهما ,أما الحروف الحلقية فان أمرها يعود إلى النظام الحنجري .إن مخارج الحروف كثيرة كثرة الحروف واللغات في العالم ,وان التجويف الفموي يتسع للتعبير عن الانفعالات التي يتعرض لها المتكلم ,وما الصفير والضحك والبكاء والعويل والتصارخ والتهامس إلا ذو حروف ومخارج صوتية لم تخضع بعد للكتابة والإحصاء الحرفي.والحروف العربية في لهجاتهم القديمة كثيرة قد تكون بلغت الخمسين حرفا غير إن التسعة والعشرين حرفا المعروفة اليوم إنما هي الحروف المستحسنة التي نزل بها القران الكريم ,ومعنى ماسمي بمخارج الحروف هو أن لكل حرف منها مكان خصص له ,فعند النطق بالميم يكون الاعتماد على الشفتين اللتين يجب انطباقهما ان
خامساً:أحرف الهجاء العربية:
وعلى التساؤل: ما هي الأحرف الهجائية العربية؟ أجاب الطلبة بالتتابع أسمائها، وثُبت كالآتي:
أ . ب. ت . ث . ج . ح . خ . د . ذ . ر . ز . س . ش . ص . ض . ط . ظ . ع . غ . ف . ق . ك . ل . م . ن . هـ . و . ي .
1. الفرق بين الحروف الشمسية والقمرية:
وتُقَسّم الحروف الهجائية إلى حروف شمسية وأخرى قمرية. والفرق بينهما هو أنّ الحرف الشمسي يكون له تأثيره الظاهر على لام التعريف بحيث تنقلب هذه اللام إلى حرف من جنس الحرف الشّمسي. فإن كلمة (شمس) مثلاً فيها شين واحدة، فإذا قلنا (الشّمس) صارت فيها شينان، أحدهما الشّين الأصلية في الكلمة، والأخرى شين محصّلة بإقلاب اللام إليها.
والحروف الشمسية ثلاثة عشر حرفاً هي:
ت . ث . د . ذ . ر . ز . س . ش . ص . ض . ط . ظ . ن .
والحروف القمرية التي لا تؤثر في لام التعريف هي خمسة عشر حرفاً هي:
أ . ب . ج . ح . خ . ع . غ . ف . ق . ك . ل . م . و . هـ .
وعند التطبيق العملي لإنشاد الأحرُف يُنْشد الطلبة الأحرف الهجائية بالتسلسل من خلال مدّ متوسط وسرعة معتدلة لكل حرف هجائي بوساطة أحرف اللين الثلاثة (الواو والألف والياء) بعد شهيق عميق.
2.تنوّعات إنشادية لأحرف الهجاء من خلال تغيير أطوالها وتنويع نغماتها وسرعة أدائها:
تتم تنوّعات الإنشاد والترتيل والغناء لأحرف الهجاء من خلال تغيير أطوالها وتنويع تنغيمها وسرعة أدائها، وذلك كما يأتي:
و. إنشاد جميع الحروف بزمن ثنائي وسرعة متوسطة وبإحدى نغمات الطبقة الوسطى وتحريكها بوساطة أحرف اللين الثلاثة وحركة الفتحة:
إنشاد جميع الأحرف الهجائية بالتسلسل مع تكرار كل حرف منها بزمن ثنائي متساوي الطول وبسرعة متوسطة وبإحدى نغمات الطبقة المتوسطة (من دو1 إلى سي1)، وتحريكها بواسطة أحرف اللين الثلاثة (الألف والواو والياء) وحركة الفتحة بالتتابع، أي حرف الألف في الإنشاد الأول ثم يليه حرف الواو ثم حرف الياء ثم الحركة ثم الفتحة، كقولنا:
1.بابا، تاتا، ثاثا، جاجا، حاحا، خاخا ... الخ.
2.بوبو، توتو، ثوثو، جوجو، حوحو، خوخو ... الخ.
3.بي بي، تي تي، ثي ثي، جي جي، حي حي، خي خي ... الخ.
4.بَ بَ، تَ تَ، ثَ ثَ، جَ جَ، حَ حَ، خَ خَ ... الخ.
ويتطلب من المُدرب تغيير نغمة الإنشاد صعوداً ونزولاً بما يلاءم المجال الصوتي للمتدربين وصولاً لاستنفاذ جميع النغمات الكروماتيكية للطبقة الوسطى، وعددها (12) نغمة، وبدون أن يلاحظ المُتدربون ما يعزفه المُدرب على البيانو (أو الأورغ).
ز. إنشاد جميع الحروف الهجائية مع تكرار كل حرف منها بزمن أو طول مختلف:
كإنشادها أولاً بزمن نوار + بلانش، وفي المرة الثالثة تُنشد الأحرف بزمن بلانش + كروشين، وفي الإعادة الرابعة تُنشد بزمن كروشين + بلانش، على أن يتم الإنشاد بواسطة أحرف اللين الثلاثة + الفتحة بالتتابع مع تغيير نغمة الإنشاد في كل إعادة كروماتيكياً ضمن الطبقة الوسطى كالآتي:
ح.إنشاد جميع الحروف الهجائية بزمن ثلاث ضربات متصلة، وإعادة الحرف المُنشد ثلاث مرات بزمن الثلثية.
على أن يتم الإنشاد على نغمة واحدة في البداية ثم تتغير النغمة مع إنشاد الحرف التالي صعوداً ونزولاً تدريجياً ضمن مجال نغمات الطبقة الوسطى وباستعمال أحرف اللين الثلاثة + الفتحة. ويُراد من التدوين الموسيقي الآتي توضيح تغيير أحرف الهجاء وتغيير النغمات المُنشدة ضمن الجنس (التتراكورد) الكبير.