بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي غلى محمد وآل محمد
وعجل فرجهم
قرأت في كتاب ( عن الجراد )
الجراد خلق عجيب :
قال امير المؤمنين (عليه السلام ) من خطبة له : وان شئت قلت في الجراد إذ خلق لها عينين حمراوين، واسرج لها حدقين قمراوين، وجعل لها السمع الخفي، وفتح لها الفم السوي وجعل لها الحس القوي، ونابين بهما تقرض ومنجلين بهما تقبض ترهبها الزراع في زرعهم، ولا يستطيعون ذبها ولو جلبوا بجمعهم حتى ترد الحرث في نزواتها وتقضي منه شهواتها، وخلقها كله لا يكون اصبعا مستدقة فتبارك الذي يسجد له من في السموات والارض طوعا وكرها .
( سفينة البحار : ج1 ـ ص 150)
قال الامام الصادق ( عليه السلام ) : انظر الى هذا الجراد ما اضعفه واقواه فانك اذا تاملت خلقه رايته كاضعف الاشياء وان دلفت عساكرهنحو بلد من البلدان لم يستطع احد ان يحميه منه، الا ترى ان ملكا من ملوك الارض لو جمع خيله ليحمي بلاده من الجراد لم يقدر على ذلك افليس من الدلائل على كقدرة الخالق ان يبعث اضعف خلقه الى اقوى خلقه، فلا يستطيع دفعه، انظر كيف ينساب على وجه الارض مثل السيل فيغشى السهل والجبل والبدو والحضر حتى يستر نور الشمس بكثرته، فلو كان هذا مما يصنع بالايدي متى كان تجتمع منه هذه الكثرة وفي كم سنة كان يرتفع فاستدل بذلك على القدرة التي لا يؤودها شيء ولا يكثر عليها . ( توحيد المفضل : ص 35 )
لطيفة :
قيل في الجراد خلقة عشرة من جبابرة الحيوان مع ضعفه: وجه فرس ، وعينا فيل ، وعنق ثور ، وقرنا ايل ، وصدر اسد
، وبطن عقرب ، وجناحا نسر ، وفخذ جمل ، ورجلا نعامة ، وذنب حية . ( سفينة البحار ج1 ـ ص 150)
معه زاحا للطريق ولم تحمل العصافير فقال له الجراد لم لا تحمل زاد السفر ؟ قالت العصافير اذا كنتم انتم معنا على نية السلامة فلا نحتاج الى زاد الطريق .
(زهرة الربيع ص 233)
كتاب حياة الحيوان ـــ عند اهل البيت ـــ ص ا66 ـ167 تاليف :ـ الشيخ : رسول كاظم .