كــيفيـة إثـبـات إمـامـة الإمــام الـحـجـة (عليه السلام) وهــو غــائــب عـنـا ولــم نـره فـي هــذا الــعــصــر ؟
يمكن أن نستدل على إمامة الإمام المهدي المنتظر (عج) بروايات متواترة من الفريقين، وسواء كان غائباً أم حاضراً فلا يؤثر ذلك في صحة الإستدلال على إمامته .
فلا علاقة بين صدر السوال و ذيله ، أمّا إذا أردت معرفة فلسفة الغيبة وأسبابها فلذلك جواب آخر .
*و مّمن صرّح بتواتر أحاديث المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف جمعٌ غفير من كبار علماء إخواننا اهل السنة، نقتصر على ذكر بعضهم:
1ـ البربهاري / شيخ الحنابلة و كبيرهم في عصره (ت329هـ).
2ـ محمد بن الحسين الآبري الشافعي (ت363هـ).
3ـ القرطبي المالكي (ت671هـ).
4 ـ ابن القيم (ت751هـ).
5 ـ ابن حجر العسقلاني (ت852هـ).
6 ـ ابن حجر الهيتمي (ت974هـ).
7 ـ المتقي الهندي (ت975هـ) مؤلف (كنـز العمال).
وآخرون غيرهم .
وقد صرّح آخرون ـ من أهل السنّة ـ بوجوده و بقائه وحياته ( أو قريب من ذلك ) ومنهم:
1 ـ الشيخ عبد الوّهاب الشعراني في كتاب (اليواقيت والجواهر على ما في إسعاف الراغبين)، حيث قال: ((المهدي ابن الامام الحسن العسكري ، ومولده النصف من شعبان سنة 255 وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم … )).
2 ـ الشيخ أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد الكنجي في كتابه (البيان في أخبار صاحب الزمان) على ما نقله عنه في (إسعاف الراغبين) .
3 ـ الشيخ سعد الدين الحموي على ما في (ينابيع المودة) .
4 ـ الشيخ المحدث ابن حجر العسقلاني صاحب كتاب (فتح الباري في شرح البخاري) في كتابه (القول المختصر في علامات المهدي المنتظر) على ما في (الفتوحات الاسلامية) ، قال : يتعين اعتقاد ما دلت عليه الأحاديث الصحيحة في (وجود) المهدي المنتظر ، و هو الذي يخرج الدجال و ينـزل عيسى (عليه السلام) في زمنه …
وهناك أدلة من القرآن الكريم و روايات متواترة أيضاً من طرقنا كلها تثبت إمامة المهدي الحجة بن الحسن (عجل الله تعالى فرجه الشريف).