تويت
الاجماع
الإجماع : لغة هو الاتفاق . أما اصطلاحا أي في اصطلاح الأصوليين : هو اتفاق خاص وهو أما اتفاق الفقهاء من المسلمين على حكم شرعي ,أو اتفاق أهل الحل والعقد من المسلمين على الحكم ، أو اتفاق امة محمد (ص)على الحكم على اختلاف التعريفات عندهم . قيل : ومهما اختلفت هذه التعبيرات فأنها على ما يظهر ترمي اى معنى جامع بينها وهو اتفاق جماعة بحيث يكون لاتفاقهم شأن في اثبت الحكم الشرعي ولذا استثنوا من المسلمين سواد الناس وعوامهم لأنهم لا شأن لآرائهم في استكشاف الحكم الشرعي .وعلى كل حال , فان هذا الإجماع بهذا المعنى قد جعله الأصوليين من أهل السنة احد الأدلة على الحكم الشرعي في مقابل الكتاب والسنة .
أما الأمامية فقد جعلوه أيضا احد الأدلة على الحكم الشرعي ولكن من ناحية اسمية فقط مجاراة للنهج الدراسي في أصول الفقه عند أهل السنة اذا كان كاشفا عن السنة، أي عن قول المعصوم فالحجة ليست للإجماع وإنما لقول المعصوم الذي يكشف عنه الإجماع عندما تكون له أهلية هذا الكشف .
لقد توسع الأمامية في إطلاق كلمة الإجماع على اتفاق جماعة قليلة لا يسمى اتفاقهم في الاصطلاح أجماعا ، باعتبار أن اتفاقهم يكشف كشفا قطعيا عن قول المعصوم بينما لا يعتبرون الإجماع اذا لم يكشف عن قول المعصوم وان سمي إجماعا اصطلاحا .