إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة النبي هود عليه السلام في القرآن الكريم .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة النبي هود عليه السلام في القرآن الكريم .

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على خاتم الانبياء والرسلين
    محمد على اله الطيبين الطاهرين
    وسلم تسليما كثيراً
    قصة النبي هود ( عليه السلام ) في القرآن الكريم
    اولاً ـ عاد قوم هود :
    هؤلاء قوم من العرب من بشر ما قبل التاريخ كانوا يسكنون الجزيرة انقطعت اخبارهم وانمحت آثارهم لا يحفظ التاريخ من حياتهم إلا أقاصيص لا يُطمأن إليها وليس في التوراة الموجودة منهم ذكر .
    والذي يذكره القرآن الكريم من قصصهم هو أن عاداً ـ وربما يسميهم عاداً الاولى ( النجم ـ 50) وفيه إشارة إلى ان هناك عاداً ثانية ـ كانوا قوماً يسكنون الاحقاف من شبه جزيرة العرب ( الاحقاف ـ 21) بعد قوم نوح ( الاعراف ـ 69 )
    كانت لهم اجساد طويلة ( القمر ـ 20 ، الحاقة ـ7 ) وكانوا ذوي بسطة في الخلق ( الاعراف ـ 69 ) أُولي قوة وبطش شديد ( السجدة ـ 15 ، الشعراء ـ 130 ) وكان لهم تقدم ورقي في المدينة والحضارة ، لهم بلاد عامرة واراض خصبة ذات جنات ونخيل وزروع ومقام كريم ( الشعراء وغيرها ) وناهيك في رقيهم وعظيم مدنيتهم قوله تعالى في وصفهم : {أَلَم ترَ كيف فعلَ رَبُّكَ بعادٍ* إِرمَ ذاتِ العمادِ *التيِ لَمّ يُخلقْ مِثّلُها في البِلادِ } ( الفجر ـ 6 ـ 8) .
    لم يزل القوم يتنعمون بنعمة الله حتى غيروا ما بانفسهم فتعرقت فيهم الوثنية وبنوا بكل ربع آية يعبثون واتخذوا مصانع لعلهم يخلدون واطاعوا طغاتهم المستكبرين فبعث الله إليهم أخاهم هوداً يدعوهم الى الحق ويرشدهم الى ان يعبدوا الله ويرفضون الاوثان ، ويعملون بالعدل والرحمة ( الشعراء ـ 130 ) فبالغ في وعظهم وبثّ النصيحة فيهم، أنار الطريق وأوضح السبيل، وقطع عليهم العذر فقابلوه بالإباء و الامتناع، وواجهوه بالجحد والإنكار ولم يؤمن به الا شرثمة منهم قليلون واصر جمهورهم على البغي والعناد، ورموه بالسه والجنون والحوا عليه بأن ينزل عليهم العذاب الذي كان ينذرهم ويتوعدهم به قال:{ إنما العِلّمُ عِندَ الله وأُبَلغُكُم مآ أُرسلتُ بِهِ ولاكني أَراكم قوماً تَجهلونَ } ( الاحقاف ـ 23 )
    فأنزل الله عليهم العذاب وارسل إليهم الريح العقيم ما تذر من شيء اتت عليه إلا جعلته كالرميم ( الذاريات ـ 42 ) ريحاً صرصراً في أيام نحسات سبع ليال وثمانية أيام حسوماً فترى القوم فيها صرعى كانهم أعجاز نخل خاوية ( الحاقة ـ 7 ) وكانت تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر ( القمر ـ 20 )
    وكانوا باديء ما رأوه عارضاً مستقبل أوديتهم أستبشروا وقالوا: عارض ممطرنا وقد أخطأوا بل كان هو الذي أستعجلوا به زيح فيها عذاب أليم تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم( الاحقاف ـ 20 ) فأهلكهم الله عن آخرهم وأنجى هوداً والذين آمنوا معخ برحمة منه ( هود ـ 58 ) .
    ثانياً ـ شخصية هود المعنوية :
    وأما هود (عليه السلام ) فهو من قوم عاد وثاني الأنيباء الذين انتهضوا للدفاع عن الحق ودحض الوثنية ممن ذكر الله قصته وما قاساه من المحنة والاذى في جنب الله سبحانه ، وأثنى عليه بما أثنى على رسله الكرام وأشركه بهم في جميل الذكر عليه السلام .
    ((( القصة في المجلد العاشر صفحة 295 من الميزان )))
يعمل...
X