إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أول من اسس مذهب التشيع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أول من اسس مذهب التشيع

    حقيقة الشيعه وبدايتها

    أن كلمة: " الشيعة " بمعنى: الأتباع والأنصار(1).‏

    قال " الفيروزآبادي " في (القاموس) في كلمة " شاع ":... وشيعة الرجل: ‏أتباعه وأنصاره، والفرقة على حدة، ويقع على الواحد والاثنين والجمع ‏والمذكر والمؤنث، وقد غلب هذا الاسم على كل من يتولى عليا وأهل بيته، ‏حتى صار اسما لهم خاصا، جمعه: أشياع وشيع.‏


    1- قال ابن خلدون في مقدمته ـ صفحة 138ـ إعلم ان الشيعة لغة: هم الصحب ‏والأتباع، ويطلق في عرف الفقهاء والمتكلمين من الخلف والسلف: على أتباع علي ‏وبنيه رضي الله عنهم.‏


    والحال أن هذا الكلام خلاف الواقع والحقيقة، فإن كلمة " الشيعة " اصطلاح ‏يطلق على أتباع علي بن أبي طالب وأنصاره منذ عهد النبي (صلى الله عليه ‏وآله) وإن واضع هذه الكلمة والذي جعلها علما عليهم هو رسول الله (صلى ‏الله عليه وآله)، وهو كما قال الله عز وجل فيه: {وما ينطق عن الهوى * ‏إن هو إلا وحي يوحى}(1).‏

    وقد قال (صلى الله عليه وآله): " شيعة علي هم الفائزون " وروى الحافظ أبو نعيم(1) في كتابه " حلية الأولياء " بسنده عن ابن ‏عباس، قال: لما نزلت الآية الشريفة:‏

    {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية}(2) خاطب ‏رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي بن أبي طالب وقال: يا علي! هو أنت ‏وشيعتك، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين.‏

    ورواه أبو مؤيد، موفق بن أحمد الخوارزمي في الفصل 17 من كتاب ‏المناقب في كتاب تذكرة خواص الأمة(3) وسبط ابن الجوزي(4)بحذف الآية.‏

    وروى الحاكم عبيد الله الحسكاني، في كتابه ‏‏(شواهد التنزيل) عن الحاكم أبي عبدالله الحافظ، بسند مرفوع إلى يزيد بن ‏شراحيل الأنصاري، قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: حدثني رسول الله ‏‏(صلى الله عليه وآله) وأنا مسنده إلى صدري، فقال: أي علي. ألم ‏


    ____________


    1- الحافظ أبو نعيم هو من أكبر علمائكم ومحدثيكم، يقول ابن خلكان في كتابه ‏‏(وفيات الأعيان) بأنه من أكبر الحفاظ الثقات، وأعلم المحثين، وكتابه (حلية الأولياء) ‏الذي يبلغ عشر مجلدات من أحسن الكتب.‏

    وقال صلاح الدين الصفدي في كتابه (الوافي بالوفيات): تاج المحدثين الحافظ أبو ‏نعيم...الى آخره.‏

    وقال في تعريفه محمد بن عبدالله الخطيب في كتابه (مشكاة المصابيح): هو من ‏مشايخ الحديث الثقات، المعمول بحديثهم، المرجوع الى قولهم، كبير القدر، وله من ‏العمر ست وتسعون سنة.‏

    2- سورة البينة الآية 7.‏

    3- المناقب،الحديث الثاني من الفصل 17في بيان مانزل من الآيات في شأنه(صلى ‏الله عليه وآله).‏

    4- تذكرة خواص الأمة، ص56. قال فيه بالسند المذكور عن أبي سعيد الخدري ‏قال: نظر النبي (صلى الله عليه وآله) الى علي بن أبي طالب فقال هذا وشيعته ‏هم الفائزون يوم القيامة.
    تسمع قول الله تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير ‏البرية}(1).‏

    ؟ هم أنت وشيعتك، وموعدي وموعدكم الحوض، إذا جثت الأمم للحساب، ‏تدعون غرا محجلين(2).‏

    وروى أبو المؤيد الموفق أحمد الخوارزمي في مناقبه في الفصل التاسع(3) ‏عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: كنا عند النبي (صلى الله عليه وآله) ‏فأقبل علي بن أبي طالب، فقال (صلى الله عليه وآله): قد أتاكم أخي، ثم ‏التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثم قال: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته هم ‏الفائزون يوم القيامة، ثم إنه أولكم إيمانا، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر ‏الله، وأعدلكم في الرعية، وأقسمكم بالسوية، وأعظمكم عند الله مزية.‏

    قال: ونزلت: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير ‏البرية}(4) إلى آخره.‏

    قال: وكان أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) إذا أقبل علي عليه السلام ‏قالوا: قد جاء خير البرية(5).‏

    وروى جلال الدين السيوطي


    ____________


    1- سورة البينة الآية 7.‏

    2- رواه العلامة محمد بن يوسف القرشي الكنجي الشافعي في كتابه (كفاية ‏الطالب) الباب 62 بسنده عن يزيد بن شراحيل، وذكره الحافظ موفق بن أحمد ‏المكي الخوارزمي في مناقب علي عليه السلام. (المترجم)‏

    3- مناقب علي عليه السلام، الفصل التاسع، الحديث العاشر.‏

    4- سورة البينة الآية 7.‏

    5- رواه العلامة الكنجي الشافعي في كتابه (كفاية الطالب)، الباب 62 بسنده عن ‏جابر بن عبدالله الانصاري، وقال: هكذا رواه محدث الشام في كتابه بطرق شتى. ‏‏(المترجم
    حتى قالوا فيه: بأنه مجدد طريقة السنة والجماعة في القرن التاسع الهجري، ‏كما في كتاب (فتح المقال).‏

    روى في تفسيره (الدر المنثور) عن ابن عساكر الدمشقي، أنه روى عن ‏جابر بن عبدالله الأنصاري أنه قال: كنا عند رسول الله (صلى الله عليه ‏وآله) إذ دخل على علي بن أبي طالب (ع)، فقال النبي (صلى الله عليه ‏وآله): والذي نفسي بيده، إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة، فنزل: ‏‏(إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية).‏

    وكذلك، جاء في " الدر المنثور " في تفسير الآية الكريمة، عن ابن عدي، ‏عن ابن عباس، أنه روي: لما نزلت الآية المذكورة قال النبي (صلى الله ‏عليه وآله) لعلي: تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين.‏

    وروى ابن الصباغ المالكي في كتابه الفصول المهمة صفحة 122 عن ابن ‏عباس، قال: لما نزلت الآية (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم ‏خير البرية) قال النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي: هو أنت وشيعتك، تأتي ‏يوم القيامة أنت وهم راضين مرضيين، ويأتي أعداؤك غضابا مقمحين.‏

    ورواه ابن حجر في الصواعق باب 11 عن الحافظ جمال الدين، محمد بن ‏يوسف الزرندي المدني، وزاد فيه: فقال علي (عليه السلام)‏: من عدوي؟ ‏قال (صلى الله عليه وآله): من تبرأ منك ولعنك.‏

    ورواه العلامة السمهودي في " جواهر العقدين " عن الحافظ جمال الدين ‏الزرندي أيضا.

    يالثارات الحسين
يعمل...
X