ظهور النفس في هذا العالم
وبعد ان علمنا بفقر واحتياج النفس الانسانية وان فقرها واحتياجها هو في صميم ذاتها، وعند هبوطها الى هذا العالم تعرفت على الشقاء والسعادة، وقد ارتبطت بهذا العالم عن طريق البدن، والنفس قد علمت معنى السعادة والشقاء غريزيا، فنحن نجد ان الطفل يبكي عند مجيئه لهذا العالم، وان البكاء من معاني الشقاء، ونجد كذلك ان الطفل في بعض الاحيان من ايامه الاولى يبتسم وهو دلالة على السعادة، فتبدا النفس منذ الايام الاولى بأرادة الارتباط بهذا العالم الواسع من خلال الحواس ومن خلال الدماغ والعقل، وبطبيعة الحال ان الدماغ هو مركز المعلومات للنفس البشرية فانه لا توجد صورة تدخل للنفس الا وترد على ذلك الدماغ، ليعلم انه يلاءمها ويكون مشعرا لها بالسعادة لتحصل عليه او هو مضر لها وهو يشعرها بالتعاسة والشقاء حتى تحاول الابتعاد عنه، والنفس لا تعلم ما ينفعها ويضرها الا عن طريق ارتباطها بالعقل بهذا العالم، فما علمه العقل فان النفس لا تخالف ذلك العلم بل هي ملتزمة به.
المعارف العقلية والتزام النفس بها
ان اي معرفة تاتي بالسعادة للنفس فانها تلتزم بها وتقبلها، فان الذي توصل اليه العقل من المعارف، وكانت تلك المعرفة تحقق للنفس السعادة، فهي قد فطرت على قبولها، وكل معرفة تسبب للنفس التعاسة فانها فطرت على رفضها والهروب منها، فمثلا ان فكرة وجود خالق وموجد لهذا العالم، هي خير من فكرة وجوده من الصدفة، فانا كانسان اجد ان فكرة ترجعني الى موجد تشعرني بالسعادة وتنسجم وافتقار نفسي وهي بذلك تعطيني الامل والتعلق بموجود هو غني عني وانا محتاج له في جميع اموري وشؤوني، وما تترتب على هذه المعرفة من معارف مثل وجود عالم اخر وكذلك من وجود عدل وهدفية وغاية لوجودي الخ.... هي خير من فكرة الصدفة فانها تفقدني طعم الوجود وتجعلني دائم التفكير بالبأس والشقاوة والتعاسة، فاني لا أجد طعم لحياتي، فان ليست وراء الفكرة هذه اي ايجابية ترجع الى نفسي وروحي، فاني مضطر الى الايمان بمن اوجدني وخلقني لانها تشعرني بالسعادة وتبعدني عن الشقاء، والعلم الى اليوم لم يستطع ان ياتي بعشر العشر من الدليل على عدم وجود خالق للكون، وهذا معناه ان العقل الانساني يرفض هذه الفكرة، ولكن هؤلاء الملحدين بنو ادلة واهية، فهم بجهلهم صوروا لانفسهم انهم اصابوا الواقع، لان مسالة اقامة الدليل على وجود الخالق حاله حال اي مسالة اخرى في هذا العالم، فانها تحتاج الى اكتشاف القوانين التي بنيت عليها تلك المسالة، فلذلك من اختصاص علماء الفلسفة في البت بها، كما نحن نجد علماء الفيزياء والكيمياء، فان النتائج العلمية المترتبة على اكتشافاتهم وبحوثهم تكون من اختصاص علماء ذلك العلم، نعم هناك ممارسات دينية واشخاص قد تردوا رداء العصبية والسلطة المطلقة على الانسان، هي التي جعلت من يذهب الى انكار خالق لهذا الكون، فهم في عقلهم اللاواعي اعتقدوا ان مسؤولية هذا العالم قد وقعت على عاتقهم، وان كل من حولهم هم خدم لهم وهم اسياد هذا العالم، والا هل يوجد اروع من فكرة خالق لهذا العالم وهذا الخالق مملوء بالرحمة والعفو والمغفرة، متصف بالحياة الابدية وبالعلم اللامتناهي وبالقدرة المطلقة، وهو غني عن ظلمي وعذابي ، يرزقني كل آن آن، ويعينني على السراء والضراء، ويصرف عني السوء، اليست كلها مفاهيم تجعل نفسي مطمئة وسعيدة، ءأروم عن ذلك بدلا، الى تفكير يجعلني اعيش البؤس والظلمات والجحيم، على اننا سنثبت وجود خالق للكون بطريق جديد مبنيا على الافتقار الذاتي.
وبعد ان علمنا بفقر واحتياج النفس الانسانية وان فقرها واحتياجها هو في صميم ذاتها، وعند هبوطها الى هذا العالم تعرفت على الشقاء والسعادة، وقد ارتبطت بهذا العالم عن طريق البدن، والنفس قد علمت معنى السعادة والشقاء غريزيا، فنحن نجد ان الطفل يبكي عند مجيئه لهذا العالم، وان البكاء من معاني الشقاء، ونجد كذلك ان الطفل في بعض الاحيان من ايامه الاولى يبتسم وهو دلالة على السعادة، فتبدا النفس منذ الايام الاولى بأرادة الارتباط بهذا العالم الواسع من خلال الحواس ومن خلال الدماغ والعقل، وبطبيعة الحال ان الدماغ هو مركز المعلومات للنفس البشرية فانه لا توجد صورة تدخل للنفس الا وترد على ذلك الدماغ، ليعلم انه يلاءمها ويكون مشعرا لها بالسعادة لتحصل عليه او هو مضر لها وهو يشعرها بالتعاسة والشقاء حتى تحاول الابتعاد عنه، والنفس لا تعلم ما ينفعها ويضرها الا عن طريق ارتباطها بالعقل بهذا العالم، فما علمه العقل فان النفس لا تخالف ذلك العلم بل هي ملتزمة به.
المعارف العقلية والتزام النفس بها
ان اي معرفة تاتي بالسعادة للنفس فانها تلتزم بها وتقبلها، فان الذي توصل اليه العقل من المعارف، وكانت تلك المعرفة تحقق للنفس السعادة، فهي قد فطرت على قبولها، وكل معرفة تسبب للنفس التعاسة فانها فطرت على رفضها والهروب منها، فمثلا ان فكرة وجود خالق وموجد لهذا العالم، هي خير من فكرة وجوده من الصدفة، فانا كانسان اجد ان فكرة ترجعني الى موجد تشعرني بالسعادة وتنسجم وافتقار نفسي وهي بذلك تعطيني الامل والتعلق بموجود هو غني عني وانا محتاج له في جميع اموري وشؤوني، وما تترتب على هذه المعرفة من معارف مثل وجود عالم اخر وكذلك من وجود عدل وهدفية وغاية لوجودي الخ.... هي خير من فكرة الصدفة فانها تفقدني طعم الوجود وتجعلني دائم التفكير بالبأس والشقاوة والتعاسة، فاني لا أجد طعم لحياتي، فان ليست وراء الفكرة هذه اي ايجابية ترجع الى نفسي وروحي، فاني مضطر الى الايمان بمن اوجدني وخلقني لانها تشعرني بالسعادة وتبعدني عن الشقاء، والعلم الى اليوم لم يستطع ان ياتي بعشر العشر من الدليل على عدم وجود خالق للكون، وهذا معناه ان العقل الانساني يرفض هذه الفكرة، ولكن هؤلاء الملحدين بنو ادلة واهية، فهم بجهلهم صوروا لانفسهم انهم اصابوا الواقع، لان مسالة اقامة الدليل على وجود الخالق حاله حال اي مسالة اخرى في هذا العالم، فانها تحتاج الى اكتشاف القوانين التي بنيت عليها تلك المسالة، فلذلك من اختصاص علماء الفلسفة في البت بها، كما نحن نجد علماء الفيزياء والكيمياء، فان النتائج العلمية المترتبة على اكتشافاتهم وبحوثهم تكون من اختصاص علماء ذلك العلم، نعم هناك ممارسات دينية واشخاص قد تردوا رداء العصبية والسلطة المطلقة على الانسان، هي التي جعلت من يذهب الى انكار خالق لهذا الكون، فهم في عقلهم اللاواعي اعتقدوا ان مسؤولية هذا العالم قد وقعت على عاتقهم، وان كل من حولهم هم خدم لهم وهم اسياد هذا العالم، والا هل يوجد اروع من فكرة خالق لهذا العالم وهذا الخالق مملوء بالرحمة والعفو والمغفرة، متصف بالحياة الابدية وبالعلم اللامتناهي وبالقدرة المطلقة، وهو غني عن ظلمي وعذابي ، يرزقني كل آن آن، ويعينني على السراء والضراء، ويصرف عني السوء، اليست كلها مفاهيم تجعل نفسي مطمئة وسعيدة، ءأروم عن ذلك بدلا، الى تفكير يجعلني اعيش البؤس والظلمات والجحيم، على اننا سنثبت وجود خالق للكون بطريق جديد مبنيا على الافتقار الذاتي.