المسالة الصفات السلبية المحاضرة
الخامسة عشرة في نفي الجهة عنه تعالى
قال والجهتين
اقول هذا حكم من احكم الزم لوجوب الوجود وهو معطوف على الزائد وقد نازع فيه جيع المجسمة
فانهم ذهبوا الى انه تعالى جسم في جهة
واصحاب ابن ابي عبدالله بن كرام اختلفوا في الفاصل المماسة وعدم المماسة للكرسي واختلفوا كما اختلف الحشويين في انه هل هو محدود في جميع الجهات او لا فان المجسمة متفقون على انه تعالى له حد ولكن البعض قال انه محدود من جهة السفل فقط والبعض فال انه تعالى محدود من جميع الجهات كابن تيمية
قال واصحاب ابن ابي عبدالله بن كرام اختلفوا فقال محمد بن الهيصم انه تعالى في جهة فوق العرش
اذن له تعالى جهة الفوقية لا نهاية لها والبعد بينها والبعد بينه وبين العرش غير متناهة
وقال بعضهم الفاصل منتهي يعني بين الله تعالى والعرش
وقال قوم منهم انه تعالى على العرش كما تقول المجسمة وهذا القول يشبه قول ابن تيمية يقول هكذا جالس
ومذاهب الكرامية ومذهب الحشا ويه أي المجسمة والفارق المهم بين الكرامية والمجسمة ان الكرامية لهم بعض التأويلات في مبحث الصفات بينما المجسمة ليس لهم أي تأويل ويحملون الملام على الظاهر واصل الخلاف انهما قالوا بعدالة جميع الصحابة فعندما دخلة الروايات الموضوعة اصبح لديهم خلل في العقيدة ولم يبقوا على النبع الصافي للرسول الله صلى الله علية واله وسلم ومن امهات الخلاف بين اتباع اهل البيت وبينهم هو هذه المسألة فهم يقولون بعدالة الصحابة ونحن نقول ان الصحابة حالهم حال الروات يخضعون لموازين الجرح والتعديل فنأخذ من الثقة ونترك غيره ولم يكتفوا بهذا المقدار بل رجحوا الفاسق على العادل فهم فظلوا ابي بكراً وعمر نتيجة الروايات التي لديهم وهذه الروايات التي رووه الرجال قدموا هؤلاء الرجال لتفضيلهم ابي بكراً وعمر او لرواياتهم بتفضيل معاوية وهكذا
قال وقال بعضهم البعد متناهي
وقال قوم منهم انه تعالى على العرش كما تقول المجسمة وهذه المذهب كلها فاسدة لأنها كل جهة فهو مشار الية ولا يشار الا
الشارح عرف الجهة بقولة/طرف الامتداد الحاصل في طرف الاشارة0
فعندما نشير بالإشارة الحسية مثلاُ نحو مكان ما فهناك امتداد وهمي أي خط وهمي في طرف ذألك الخط يوجد الجهة
جميع المتكلمين نفوا الجهة عنه تعالى لاستلزمه الامكان وخالف في ذألك جميع فرق المجسمة وكذألك الكرامية ولا يوجد فرق بين الكرامية والمجسمة من هذه الحيثية لان الكرامية ايضاً تقول بالجسمانية
والشارح فرق بين المجسمة والكرامية
لان المجسمة هذا المصطلح يطلق على حشويه اهل الحديث الذين هم السلف للوهابية مثل ابن مبارك والقاضي ويطلق عليهم الحشا ويه وبحسب بعض كتب الكلامية كان يطلق على الحنابلة فعندم نرصد الكتب الكلامية يقال قال الا مامي كذا وقال المعتزلة كذا وقال الاشعري كذا وقال الحنبلي كذا باعتبار ان احمد بن حنبل تزعم هذا الاتجاه الذي اطلق علية فيما بعد باصطلاح اهل الحديث او الحشا ويه الى ان وصلى الكلام الى محمد بن عبدالوهاب فعرفوا بالوهابية اذن الكرامية الحشا ويه قائلين بالجسمية والكن الشارح فرق بينهم لانهم بحسب المذاهب هما مذهبان متغيران وكلاهما يقول بقيام الحادث به تعالى الكرامية يقولون حادثة واهل الحديث والحشاويا يقولون بانها قديم وهذا هو الفرق بينهم اما من ناحية الجسمية فكلاهما يقولون بانه تعالى جسم
ويوجد فرق اخرى منهجي ان الكرامية يقولون ببعض التأويل اما الحشا ويه او اهل الحديث فينفون مطلق التأويل وينفون وجود المجاز في اللغة ويوجد نصوص صريحه لابن تيمية وغيره مما ينفون المجاز في اللغة
اذن الخلاصة ان المسلمين متفقون على نفي الجسمية عنه تعالى ولم يخالف في ذألك الا المجسمة والكرامية0
والكرامية لديهم ثلاثة اقوال
مع العلم ان جميعهم قائلون بثبوت الجهة له تعالى ولكنهم اختلفوا في قضية الآن الله سبحانه وتعالى فوق العرش جالس ومستقر على العرش والنقط التي اختلفوا فيه
1-ان هناك فاصل بين الله سبحانه وتعالى والعرش عند البعض وهذا الفاصل غير متناهي
2-هناك فاصل بين الله تعالى وبين العرش ولكن هذا الفاصل متناهي
3- الله سبحانه وتعالى جالس ومماسه على العرش ولا يوجد أي فصل كجلوسنا على الكرسي
الشارح يقول ان جميع هذه المذاهب باطله
لأننا اذا قلنا بانه تعالى له جهة يزم منه ان يكون مادياً واذا صار مادياً صار محلاً للأكوان الحادثة وبالتالي صار مثاراً للحركة والسكون لان تعريف الجهة الامتداد الموهوم للحركة الحسية أي طرف الامتداد الحاصل في طرف الاشارة اذا كان في جهة لزم قبوله الاشارة ولا يشار الا لمادي اما المجرد فلا نستطيع الاشارة الية لأنها لا يحوي مكان
اذن لوكان له جهة للزم ان يقبل الاشارة ولو قبل الاشارة للزم لن يكون مادياً واذا صار مادياً صار محلاً للحركة والسكون فيلزم ان يكون حادثاً
وبشكل قياس
لو كان الله تعالى في جهة لقبل الاشارة الحسيه هذا هو الازم الاول
ولو قبل الاشارة الحسية فيلزم ان يكون مادياً
ولو كان مادياً لصار محلاً للحركة والسكون
النتيجة محل الحادث حادث
او بتعبير اخرى
ولو كان محلاً للحركة والسكون لصار حادثاً لان محل الحادث حادث وهذا خلف كونه تعالى واجب0
الخامسة عشرة في نفي الجهة عنه تعالى
قال والجهتين
اقول هذا حكم من احكم الزم لوجوب الوجود وهو معطوف على الزائد وقد نازع فيه جيع المجسمة
فانهم ذهبوا الى انه تعالى جسم في جهة
واصحاب ابن ابي عبدالله بن كرام اختلفوا في الفاصل المماسة وعدم المماسة للكرسي واختلفوا كما اختلف الحشويين في انه هل هو محدود في جميع الجهات او لا فان المجسمة متفقون على انه تعالى له حد ولكن البعض قال انه محدود من جهة السفل فقط والبعض فال انه تعالى محدود من جميع الجهات كابن تيمية
قال واصحاب ابن ابي عبدالله بن كرام اختلفوا فقال محمد بن الهيصم انه تعالى في جهة فوق العرش
اذن له تعالى جهة الفوقية لا نهاية لها والبعد بينها والبعد بينه وبين العرش غير متناهة
وقال بعضهم الفاصل منتهي يعني بين الله تعالى والعرش
وقال قوم منهم انه تعالى على العرش كما تقول المجسمة وهذا القول يشبه قول ابن تيمية يقول هكذا جالس
ومذاهب الكرامية ومذهب الحشا ويه أي المجسمة والفارق المهم بين الكرامية والمجسمة ان الكرامية لهم بعض التأويلات في مبحث الصفات بينما المجسمة ليس لهم أي تأويل ويحملون الملام على الظاهر واصل الخلاف انهما قالوا بعدالة جميع الصحابة فعندما دخلة الروايات الموضوعة اصبح لديهم خلل في العقيدة ولم يبقوا على النبع الصافي للرسول الله صلى الله علية واله وسلم ومن امهات الخلاف بين اتباع اهل البيت وبينهم هو هذه المسألة فهم يقولون بعدالة الصحابة ونحن نقول ان الصحابة حالهم حال الروات يخضعون لموازين الجرح والتعديل فنأخذ من الثقة ونترك غيره ولم يكتفوا بهذا المقدار بل رجحوا الفاسق على العادل فهم فظلوا ابي بكراً وعمر نتيجة الروايات التي لديهم وهذه الروايات التي رووه الرجال قدموا هؤلاء الرجال لتفضيلهم ابي بكراً وعمر او لرواياتهم بتفضيل معاوية وهكذا
قال وقال بعضهم البعد متناهي
وقال قوم منهم انه تعالى على العرش كما تقول المجسمة وهذه المذهب كلها فاسدة لأنها كل جهة فهو مشار الية ولا يشار الا
الشارح عرف الجهة بقولة/طرف الامتداد الحاصل في طرف الاشارة0
فعندما نشير بالإشارة الحسية مثلاُ نحو مكان ما فهناك امتداد وهمي أي خط وهمي في طرف ذألك الخط يوجد الجهة
جميع المتكلمين نفوا الجهة عنه تعالى لاستلزمه الامكان وخالف في ذألك جميع فرق المجسمة وكذألك الكرامية ولا يوجد فرق بين الكرامية والمجسمة من هذه الحيثية لان الكرامية ايضاً تقول بالجسمانية
والشارح فرق بين المجسمة والكرامية
لان المجسمة هذا المصطلح يطلق على حشويه اهل الحديث الذين هم السلف للوهابية مثل ابن مبارك والقاضي ويطلق عليهم الحشا ويه وبحسب بعض كتب الكلامية كان يطلق على الحنابلة فعندم نرصد الكتب الكلامية يقال قال الا مامي كذا وقال المعتزلة كذا وقال الاشعري كذا وقال الحنبلي كذا باعتبار ان احمد بن حنبل تزعم هذا الاتجاه الذي اطلق علية فيما بعد باصطلاح اهل الحديث او الحشا ويه الى ان وصلى الكلام الى محمد بن عبدالوهاب فعرفوا بالوهابية اذن الكرامية الحشا ويه قائلين بالجسمية والكن الشارح فرق بينهم لانهم بحسب المذاهب هما مذهبان متغيران وكلاهما يقول بقيام الحادث به تعالى الكرامية يقولون حادثة واهل الحديث والحشاويا يقولون بانها قديم وهذا هو الفرق بينهم اما من ناحية الجسمية فكلاهما يقولون بانه تعالى جسم
ويوجد فرق اخرى منهجي ان الكرامية يقولون ببعض التأويل اما الحشا ويه او اهل الحديث فينفون مطلق التأويل وينفون وجود المجاز في اللغة ويوجد نصوص صريحه لابن تيمية وغيره مما ينفون المجاز في اللغة
اذن الخلاصة ان المسلمين متفقون على نفي الجسمية عنه تعالى ولم يخالف في ذألك الا المجسمة والكرامية0
والكرامية لديهم ثلاثة اقوال
مع العلم ان جميعهم قائلون بثبوت الجهة له تعالى ولكنهم اختلفوا في قضية الآن الله سبحانه وتعالى فوق العرش جالس ومستقر على العرش والنقط التي اختلفوا فيه
1-ان هناك فاصل بين الله سبحانه وتعالى والعرش عند البعض وهذا الفاصل غير متناهي
2-هناك فاصل بين الله تعالى وبين العرش ولكن هذا الفاصل متناهي
3- الله سبحانه وتعالى جالس ومماسه على العرش ولا يوجد أي فصل كجلوسنا على الكرسي
الشارح يقول ان جميع هذه المذاهب باطله
لأننا اذا قلنا بانه تعالى له جهة يزم منه ان يكون مادياً واذا صار مادياً صار محلاً للأكوان الحادثة وبالتالي صار مثاراً للحركة والسكون لان تعريف الجهة الامتداد الموهوم للحركة الحسية أي طرف الامتداد الحاصل في طرف الاشارة اذا كان في جهة لزم قبوله الاشارة ولا يشار الا لمادي اما المجرد فلا نستطيع الاشارة الية لأنها لا يحوي مكان
اذن لوكان له جهة للزم ان يقبل الاشارة ولو قبل الاشارة للزم لن يكون مادياً واذا صار مادياً صار محلاً للحركة والسكون فيلزم ان يكون حادثاً
وبشكل قياس
لو كان الله تعالى في جهة لقبل الاشارة الحسيه هذا هو الازم الاول
ولو قبل الاشارة الحسية فيلزم ان يكون مادياً
ولو كان مادياً لصار محلاً للحركة والسكون
النتيجة محل الحادث حادث
او بتعبير اخرى
ولو كان محلاً للحركة والسكون لصار حادثاً لان محل الحادث حادث وهذا خلف كونه تعالى واجب0