المسألة السابع عشرة
في انه تعالى غني
قال: والحاجة
أقول : وجوب الوجوب الوجود ينافي الحاجة وهو معطوف على الزائد وهذا الحكم ظاهر فان وجوب الوجود يستدعي الاستغناء عن الغير في كل شيء فهو ينافي الحاجة ولأنه أفتقر الى الغير لزم الدور, لان ذألك الغير محتاج الية لإمكانه 0
لا يقال الدور غير لازم لان الواجب مستغني في ذاته وبعض صفاته عن ذألك الغير وبهذا الوجه يؤثر في ذلك الغير , فان احتاج الى جهة اخرى الى ذلك الغير انتفى الدور
لانا نقول هذا بناء على ان الصفات زائد على الذات وهو باطل لما سوف يأتي
وأيضاً الدور لا ينتفي لان ذلك الممكن بالجهة التي يؤثر في الواجب تعالى صفة يكون محتاج الية وحينئذ يلزم الدور المحال ولان افتقره في ذاته يستلزم امكانه وكذا في صفاته لان ذاته موقوف على وجود تلك الصفة او عدمها المتوقف على ذاك الغير فيكون ممكن وهذا البرهان عول علية الشيخ بن سينا
الشرح
قولة تعالى يأيها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد
فانه قوله تعالى يعطي هذه الصفة كامل المعاني الذي يكون بعدها الانسان في غنا عن البحث
وهذه المسالة في علم الكلام تعادل المسالة في علم الفلسفة حيث يقال واجب الوجود بالذات واجب الوجود من جميع الجهات اي واجب وجوديه الذاتي يستلزم وجوب الصفات له ووجوب افعالها له
الشارح رحمة الله ذكر ثلاث ادلة على ووجوب الغنى له
1-الدليه الاولى هو نفس دليلة الحكماء وهو ما اشار اليه المصنف
يقول لو لم يكن الله تعالى واجب من جميع الجهات اي جميع الصفات واجب له وضروري له تعالى وهو ان يكون واجب في الذات وواجب في الصفات وواجب في الافعال فهو بلاحظة بعض الصفات يكون ممكن بإزاء بعض الصفات
اذن هذه الصفات التي تكون ممكنا له تعالى عن ذلك علواً كبيره تحتاج الى علة وهذه العلة اما ذاته او غيره فان كانت ذاته لزم ان يكون فاقد الشيء معطي له وان كان غيره لزم احتياجه الى الغير وكباطل
مثال على ان ليس واجب من جميع الجهات اذا كان واجب الوجود في القدرة والعلم اما من السمع والبصر والارادة هو ممكن واتصف بها اذن هي ممكن له وقد اتصف بها وكل ممكن اتصف بها يحتاج الى عله فما علة ثبوت هذه الصفات الممكن له تعالى اذا كان هو وهو فاقد لها فهو بالذات ممكن لها يعني خالي عنا فكيف اتصف بها بالنسبة اليها بذاته
اذا كان علة لها وهو بذاته خالي منها فكيف يعطها فيلزم منه ان يكون فاقد الشيء معطي له وان كان غيره لزم احتياج تعالى الى ذلك الغير في ثبوتها له تعالى عن ذاك علواً كبيرها
مجموع من الصفات ضروري لله تعالى
بطريقة ان الله تعالى لديها مجموع من الصفات المدعى جميعها ضروري له
الدليل لو لم تكن ضروري لهُ لكانت ممكنا وكل ممكن يحتاج الى علة فما علة هذه الممكنات اما ذاته تعالى او غيره ان كانت ذاته علة في ثبوت هذه الصفات يلزم منه ان يكون فاقد الشيء معطي له لان هي بذاته ممكن له اي بحسب الفرض ليست ضروري له
مثل بالنسبة الى الانسان ليس ضروري لك بل هو ممكن كان نفس الانسان فان نفس الانسان هو فاقد له ويكون فاقد الشيء معطي له
اما بالنسبة الى الواجب اذا كان نفسها هو علة لثبوت هذه الصفات له يلزم ان يكون فاقد الشيء معطينا له وان كان غيره علة ثبوت هذه الصفات له يلزم منه احتياج الواجب الى الغير
اذن وجوب وجودة ينفي الحاجه الى غير فهو غني وبهذا ثبت المطلوب
في انه تعالى غني
قال: والحاجة
أقول : وجوب الوجوب الوجود ينافي الحاجة وهو معطوف على الزائد وهذا الحكم ظاهر فان وجوب الوجود يستدعي الاستغناء عن الغير في كل شيء فهو ينافي الحاجة ولأنه أفتقر الى الغير لزم الدور, لان ذألك الغير محتاج الية لإمكانه 0
لا يقال الدور غير لازم لان الواجب مستغني في ذاته وبعض صفاته عن ذألك الغير وبهذا الوجه يؤثر في ذلك الغير , فان احتاج الى جهة اخرى الى ذلك الغير انتفى الدور
لانا نقول هذا بناء على ان الصفات زائد على الذات وهو باطل لما سوف يأتي
وأيضاً الدور لا ينتفي لان ذلك الممكن بالجهة التي يؤثر في الواجب تعالى صفة يكون محتاج الية وحينئذ يلزم الدور المحال ولان افتقره في ذاته يستلزم امكانه وكذا في صفاته لان ذاته موقوف على وجود تلك الصفة او عدمها المتوقف على ذاك الغير فيكون ممكن وهذا البرهان عول علية الشيخ بن سينا
الشرح
قولة تعالى يأيها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد
فانه قوله تعالى يعطي هذه الصفة كامل المعاني الذي يكون بعدها الانسان في غنا عن البحث
وهذه المسالة في علم الكلام تعادل المسالة في علم الفلسفة حيث يقال واجب الوجود بالذات واجب الوجود من جميع الجهات اي واجب وجوديه الذاتي يستلزم وجوب الصفات له ووجوب افعالها له
الشارح رحمة الله ذكر ثلاث ادلة على ووجوب الغنى له
1-الدليه الاولى هو نفس دليلة الحكماء وهو ما اشار اليه المصنف
يقول لو لم يكن الله تعالى واجب من جميع الجهات اي جميع الصفات واجب له وضروري له تعالى وهو ان يكون واجب في الذات وواجب في الصفات وواجب في الافعال فهو بلاحظة بعض الصفات يكون ممكن بإزاء بعض الصفات
اذن هذه الصفات التي تكون ممكنا له تعالى عن ذلك علواً كبيره تحتاج الى علة وهذه العلة اما ذاته او غيره فان كانت ذاته لزم ان يكون فاقد الشيء معطي له وان كان غيره لزم احتياجه الى الغير وكباطل
مثال على ان ليس واجب من جميع الجهات اذا كان واجب الوجود في القدرة والعلم اما من السمع والبصر والارادة هو ممكن واتصف بها اذن هي ممكن له وقد اتصف بها وكل ممكن اتصف بها يحتاج الى عله فما علة ثبوت هذه الصفات الممكن له تعالى اذا كان هو وهو فاقد لها فهو بالذات ممكن لها يعني خالي عنا فكيف اتصف بها بالنسبة اليها بذاته
اذا كان علة لها وهو بذاته خالي منها فكيف يعطها فيلزم منه ان يكون فاقد الشيء معطي له وان كان غيره لزم احتياج تعالى الى ذلك الغير في ثبوتها له تعالى عن ذاك علواً كبيرها
مجموع من الصفات ضروري لله تعالى
بطريقة ان الله تعالى لديها مجموع من الصفات المدعى جميعها ضروري له
الدليل لو لم تكن ضروري لهُ لكانت ممكنا وكل ممكن يحتاج الى علة فما علة هذه الممكنات اما ذاته تعالى او غيره ان كانت ذاته علة في ثبوت هذه الصفات يلزم منه ان يكون فاقد الشيء معطي له لان هي بذاته ممكن له اي بحسب الفرض ليست ضروري له
مثل بالنسبة الى الانسان ليس ضروري لك بل هو ممكن كان نفس الانسان فان نفس الانسان هو فاقد له ويكون فاقد الشيء معطي له
اما بالنسبة الى الواجب اذا كان نفسها هو علة لثبوت هذه الصفات له يلزم ان يكون فاقد الشيء معطينا له وان كان غيره علة ثبوت هذه الصفات له يلزم منه احتياج الواجب الى الغير
اذن وجوب وجودة ينفي الحاجه الى غير فهو غني وبهذا ثبت المطلوب