ما سبب عدم ذكر اسماء الائمة عليهم السلام في القران ؟

[خالد الاسدي]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد له رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله الطاهرين:
وبعد :

الجواب يقع في نقاط ،

لكن قبل الدخول والخوض فيه لابد من مقدمة لهذا الموضوع .

ان حديث النبي صلى الله عليه واله هو قران أم ليس بقرآن ؟

من أهم الاشتباهات التي يقع فيها الفريقين من السنة والشيعة أنهم يعتبرون الفصل بين السنة الشريفة الصحيحة والقران !

فنقول : أن القران هذا هو الحقيقة هو مصحف وأنما القران هو مجموع هذه الآيات مع حديث النبي صلى الله عليه واله ، لأن الكل هو وحي من السماء ،ودليلنا على ذلك أمور :

أولاً : من القران ، الوجه الاول : ان السنة النبوية الشريفة هي مفسره للقران ، أي مبينة له وموضحة له ، فاذا كانت كذلك فهي هو بنفسه ، وهذا ما جاء في القران نفسه يشير الى ذلك ، قال الله تعالى { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ * بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ْ} النحل 44

فهنا نجد أن القران يأمر الى بالرجوع الى السنة في فهمه – أي فهم القران – فالذي يريد ان يتمسك بالقران لابد ان يرجع الى السنة .

ثانياً: كل ماجاء من تبيان وتفسير يجب الأخذ به، والدليل : (( ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ))

لأن الله تعالى يقول جواباً عن ذلك (( وما ينطق عن الهوى إنه إلا وحي يوحى ))

فالنتيجة أن السنة هي وحي من الله تعالى .

يؤيد ذلك حديث عن المخالفين قال النبي صلى الله عليه واله (( أوتيت القران ومثله معه ))

فبناءاً على هذا يترتب بأن طاعة الرسول هي طاعة الله تعالى (( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ))

وأن معصية الله هي عينها معصية الرسول صلى الله عليه واله (( ومن يعصي الله ورسوله ....الأية ))

لهذا السبب طاعتهم طاعة مطلقة .

أذن الكل من حيث المعنى هما وحي من السماء فيترتب على الجميع أنه لا خيار للمكلف بأمر الرسول ،قال تعالى (( أذا قضى الله ورسوله أمرا ليس لهم الخيرة من أمرهم ))

بل عدم الرجوع الى السنة أنه عدم الرجوع للقران (( فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر ...ألأية ))

الأمر الثاني : هو قول الصحابة أن السنة هي القران ، والدليل عليه كما جاء في صحيح البخاري : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُوتَشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ . فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِى أَسَدٍ يُقَالُ لَهَا أُمُّ يَعْقُوبَ ، فَجَاءَتْ فَقَالَتْ إِنَّهُ بَلَغَنِى أَنَّكَ لَعَنْتَ كَيْتَ وَكَيْتَ . فَقَالَ وَمَا لِى لاَ أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَمَنْ هُوَ فِى كِتَابِ اللَّهِ فَقَالَتْ لَقَدْ قَرَأْتُ مَا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ فَمَا وَجَدْتُ فِيهِ مَا تَقُولُ . قَالَ لَئِنْ كُنْتِ قَرَأْتِيهِ لَقَدْ وَجَدْتِيهِ ، أَمَا قَرَأْتِ ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) . قَالَتْ بَلَى . قَالَ فَإِنَّهُ قَدْ نَهَى عَنْهُ . قَالَتْ فَإِنِّى أَرَى أَهْلَكَ يَفْعَلُونَهُ . قَالَ فَاذْهَبِى فَانْظُرِى . فَذَهَبَتْ فَنَظَرَتْ فَلَمْ تَرَ مِنْ حَاجَتِهَا شَيْئًا ، فَقَالَ لَوْ كَانَتْ كَذَلِكَ مَا جَامَعَتْنَا.

فتدل أن هذه الرواية أن السنة هي القران نفسه .

ثالثاً : العلماء :

1- يقول البهباري وهو من الرعيل الاول عند المخالفين : وإذا سمعت الرجل تأتيه بالأثر فلا يريده ويريد القرآن فلا تشك أنه رجل قد احتوى على الزندقة فقم من عنده ودعه. سرح السنة ج1ص54

2- يقول الألباني : لاسبيل لفهم القران الا بالسنة .

- السنة تقضي على القران ،

- الشريع القران والسنة ومن تمسك بأحدهما دون الآخر لم يتمسك بأحدهما .

- لولا السنة لم تستطع فهم القران ولو منت سيبويه في زمانه .

والحمد لله رب العالمين هذه هي مقدمة البحث ومن ثم ندخل في موضوعنا وهو عدم ذكر أسماء الأئمة صلواة الله عليهم في القران الكريم .