شبهة ورد حول التوحيد ( 1 ) كيف يسمع الله وكيف يبصر ؟

[فارس الميدان]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم وفقنا وسائر المشتغلين للخير والعمل الصالح بمحمد واله الطاهرين
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
حياكم الله تعالى
كثير ما يدندن الاخوة السلفية كيف يسمع ربكم يا شيعة وانتم تعتقدون ان صفاته عين ذاته
وهذا يعني ان الصفات غير متعدده وهي ذات واحده والله سميع وبنفس الوقت بصير فاذن الله يسمع بما يبصر
او يبصر بما يسمع فكيف تفسروها ؟
الجواب :
باسمه تعالى :
لما نقول ان الله تعالى سميع بصير اي انه عليم بكل شئ فهو عالم بالمسموعات وعالم بالمبصرات
ولو قلنا ان صفة السمع غير صفة البصر لزم من ذلك تعدد الصفات والتعدد يستلزم التركيب ان الله
مركب من صفات والتركيب ( يفتقر الى اجزاءه ومكوناته ) وهذا يعني ان الله محتاج والعياذ بالله
ومن جهة اخرى لو قلنا ان الله يبصر بباصرة او يسمع بجارحة للزم ان الله يحتاج الى اله ليبصر بها
او يحتاج لعين حتى يرى بها وهذا الاشكال الذي وقع فيه المخالفين ولن يستطيعوا الاجابة عليه
وهذا هو قول علمائنا الاعلام انقل قول لاحد علمائنا وهو الشيخ الطوسي :

(مسألة 8) الله تعالى يدرك لا بجارحة، بل بمعنى انه يعلم ما يدرك بالحواس، لأنه منزه عن الجسم ولوازمه، بدليل قوله تعالى: (لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير)، فمعنى قوله تعالى (انه هو السميع البصير) انه عالم بالمسموعات لا بإذن، وبالمبصرات لا بعين.

وهذا هو الذي يعتقد به الشيعة الامامية وقد اخذناه عن امير المؤمنين وسيد الموحدين علي بن ابي طالب عليه السلام
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين