سياق اية التطهير
ان الذين يشككون في ان آية التطهير اختصت بالخمسة اصحاب الكساء (سلام الله عليهم)
هو ان السياق فيها يختص بنساء النبي (صلى الله عليه واله)
فكيف تأتي آية التطهير بين الآيات التي تتحدث عن نساء النبي بتطهير الخمسة دون النساء
فنقول
ان الذين يشككون في ان آية التطهير اختصت بالخمسة اصحاب الكساء (سلام الله عليهم)
هو ان السياق فيها يختص بنساء النبي (صلى الله عليه واله)
فكيف تأتي آية التطهير بين الآيات التي تتحدث عن نساء النبي بتطهير الخمسة دون النساء
فنقول
لاعجب في ان يكون صدر الآية وذيلها راجعين الى موضوع وما ورد في اثنائها راجع الى موضوع آخر
فأن ذلك كما تعلمين من فنون البلاغة وأساليبها.
وهذا موجود في الذكر الحكيم وفي كلام البلغاء وعليه ديدن العرب في محاوراتهم ومن عادة الفصحاءفي كلامهم انهم يذهبون من خطاب الى غيره ثمّ يعودون إليه
قال الشيخ محمد عبده : (إن من عادة القرآن ان ينتقل بالانسانمن شأن الى شان ثم يعود الى مباحث المقصد الواحد المرة بعد المرة).
مثالاً على ذلك من القرآن الكريم
قال تعالى : ( إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ)
فنرى إيراد قوله تعالى (يوسف اعرض عن هذا) قبل ان يفرغ من الكلام معها ثم يرجع الى الموضوع الاول..
والروايات عن امهات المؤمنين (عائشة و ام سلمة) وغيرهنّ تنص على ان اية التطهير نزلت وحدها ..
ففي مرحلة تأليف القرآن وضعت بينها بأمر النبي (صلى الله عليه وآله)
ولهذا نظير في القرآن فاية الاكمال نزلت في نهاية البعثة يوم غدير خم مع انها الان في سورة المائدة جزء من آية تبين
احكام اللحوم
احكام اللحوم
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا
ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِالْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3) (المائدة)...
ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِالْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3) (المائدة)...
ثم ان وقوعها بين آيات النساء فيها عبرة لهنّ بان ينظرن ويحاولن ان يتبعن اهل هذا البيت
النبوي المعصومين عن الذنب (عليهم السلام)
شملنا الله بشفاعتهم
والسلام
شملنا الله بشفاعتهم
والسلام