تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
يتمنى بعض الناس الموت في هذه الدنيا لما يمرُّ بها من ظروف قاسية سواء كانتوصلى الله على محمد واله الطاهرين
من قلة الرزق اومن سوء التعامل مع الاخرين اوالزوجة او الاهل او المجتمع المحيطبه
فيتمنى ذلك الشخص الموت،،ولايدري هذا الانسان المسكين ماذا بعد الموت من شدائد
واهوال يشيب الرأس منها،فهذه لقلقة لسان تصدر منه بشكل عفوي،فلنسئل هذا الانسان
المتمني للموت هل اعددت نفسك لما بعد الموت؟
هل انت متهيأٌ للموت؟
هل حصلت زادك للموت ياأيها المسكين الفقير؟
فأمامك سفرٌ طويل يتوجب عليك تهيئة العدة له.
هذا ماقاله امير المؤمنين{عليه السلام}{آه لقلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق}
هل زادك موجود وكافٍ لهذا الطريق الموحش اخي العزيز؟
تلك الوحشة المفزعة في لحدك ماذا اعددت لها من اعممال صالحة حتى ترتفع
بعملٍ صالح تقوم به.
قبل ايام سافرت للنجف الاشرف وتشرفت بزيارة سيدي ومولاي امير المؤمنين{عليه السلام}
ولما رجعنا في الطريق كان الليل قد اسدى بظلامه ونحن سائرون بالطريق وارى الظلام
قد حل في الصحاري والبراري ومنظر مهيب فخطرت بذهني تلك المشاهد التي يراها
كل انسان وهي نزوله في القبر وحيداً فريداً غريباً لاأحد معه يؤنس وحشته الا العمل الذي
كان يعمله سواء كان خيراً او شراً.
فلو كان على الموت لكفى لكان مابعد الموت ادهى وامر واشد!!!
اذ ان البرزخ عالمٌ من بعد الدنيا والموت طريق اليه والبرزخ يُقْعَدُ فيه الانسان ويُسئل عما عملْ.
فعلى الانسان ان لايمنى الموت بنفسه،بل يطلب من الله ان يفعل به ماهو خير له
فاذا كان الموت صالحاً له فيأخذه تعالى اليه،وان كان الحياة الان افضل له من الموت
فيعطيه الحياة ويقول دائما{اللهم لاتكلني الى نفسي طرفة عين ابدا}
ماهو الصالح لي فافعله لي يارب.
فالموت اول هذه الشدائد المهولة !
أجارنا الله واياكم منها والبسنا تعالى لباس التقوى انه سميع مجيب
والحمد لله رب العالمين
وصلى يارب على محمد واله الطاهرين.