إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفسير الآيه 96 من آل عمران:

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفسير الآيه 96 من آل عمران:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على خير الأنام محمد وآله الكرام

    تفسير القمي: و أما قوله ((أَ وَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما)
    فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‏
    خَرَجَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَاجّاً وَ مَعَهُ الْأَبْرَشُ الْكَلْبِيُّ فَلَقِيَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَقَالَ هِشَامٌ لِلْأَبْرَشِ تَعْرِفُ هَذَا قَالَ: لَا، قَالَ: هَذَا الَّذِي تَزْعُمُ الشِّيعَةُ أَنَّهُ نَبِيٌّ مِنْ كَثْرَةِ عِلْمِهِ- فَقَالَ الْأَبْرَشُ لَأَسْأَلَنَّهُ عَنْ مَسَائِلَ لَا يُجِيبُنِي فِيهَا- إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ وَصِيُّ نَبِيٍّ- فَقَالَ هِشَامٌ وَدِدْتُ أَنَّكَ فَعَلْتَ ذَلِكَ، فَلَقِيَ الْأَبْرَشُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع: فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ «أَ وَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا- أَنَّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما» فَبِمَا كَانَ رَتْقُهُمَا وَ بِمَا كَانَ فَتْقُهُمَا- فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: يَا أَبْرَشُ هُوَ كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ‏ وَ كانَ‏ عَرْشُهُ‏ عَلَى‏ الْماءِوَالْمَاءُعَلَى‏الْهَوَاءِ- وَ الْهَوَاءُ لَا يُحَدُّ وَ لَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ خَلْقٌ غَيْرُهُمَا وَ الْمَاءُ يَوْمَئِذٍ عَذْبٌ فُرَاتٌ- فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ الْأَرْضَ أَمَرَ الرِّيَاحَ- فَضَرَبَتِ الْمَاءَ حَتَّى صَارَ مَوْجاً- ثُمَّ أَزْبَدَ فَصَارَ زَبَداً وَاحِداً- فَجَمَعَهُ فِي مَوْضِعِ الْبَيْتِ ثُمَّ جَعَلَهُ جَبَلًا مِنْ زَبَدٍ- ثُمَّ دَحَا الْأَرْضَ مِنْ تَحْتِهِ فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى «إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً» ثُمَّ مَكَثَ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مَا شَاءَ- فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ‏ السَّمَاءَ أَمَرَ الرِّيَاحَ- فَضَرَبَتِ الْبُحُورَ حَتَّى أَزْبَدَتْ بِهَا- فَخَرَجَ مِنْ ذَلِكَ الْمَوْجِ وَ الزَّبَدِ مِنْ وَسْطِهِ دُخَانٌ سَاطِعٌ مِنْ غَيْرِ نَارٍ- فَخَلَقَ مِنْهُ السَّمَاءَ وَ جَعَلَ فِيهَا الْبُرُوجَ وَ النُّجُومَ وَ مَنَازِلَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ وَ أَجْرَاهَا فِي الْفَلَكِ- وَ كَانَتِ السَّمَاءُ خَضْرَاءَ عَلَى لَوْنِ الْمَاءِ الْأَخْضَرِ- وَ كَانَتِ الْأَرْضُ غَبْرَاءَ عَلَى لَوْنِ الْمَاءِ الْعَذْبِ- وَ كَانَتَا مَرْتُوقَتَيْنِ لَيْسَ لَهَا أَبْوَابٌ- وَ لَمْ يَكُنْ لِلْأَرْضِ أَبْوَابٌ وَ هِيَ النَّبْتُ- وَ لَمْ تَمْطُرِ السَّمَاءُ عَلَيْهَا فَتُنْبِتَ- فَفَتَقَ السَّمَاءَ بِالْمَطَرِ وَ فَتَقَ الْأَرْضَ بِالنَّبَاتِ- وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ: «أَ وَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا- أَنَّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما» فَقَالَ الْأَبْرَشُ وَ اللَّهِ مَا حَدَّثَنِي بِمِثْلِ هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ قَطُّ- أَعِدْ عَلَيَّ فَأَعَادَ عَلَيْهِ وَ كَانَ الْأَبْرَشُ مُلْحِداً- فَقَالَ: أَنَا أَشْهَدُ أَنَّكَ ابْنُ نَبِيٍّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.


    تفسير العياشي : عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر(عليه السلام) قال‏ كان الله تبارك و تعالى كما وصف نفسه، و كان‏ عرشه‏ على‏ الماء و الماء على‏ الهواء، و الهواء لا يجري و لم يكن غير الماء، خلق و الماء يومئذ عذب فرات- فلما أراد الله أن يخلق الأرض أمر الرياح الأربع، فضربن الماء حتى صار موجا، ثم أزبد زبدة واحدة فجمعه في موضع البيت، فأمر الله فصار جبلا من الزبد ثم دحا الأرض من تحته، ثم قال: «إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً- وَ هُدىً لِلْعالَمِينَ‏».

    تفسير العياشي : عن زرارة قال‏ سئل أبو جعفر ع عن البيت أ كان يحج إليه قبل أن يبعث النبي ع قال: نعم لا يعلمون أن الناس قد كانوا يحجون- و نخبركم أن آدم و نوحا و سليمان قد حجوا البيت بالجن و الإنس و الطير- و لقد حجه موسى على جمل أحمر- يقول: لبيك لبيك فإنه كما قال الله تعالى «إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي‏ بِبَكَّةَ مُبارَكاً- وَ هُدىً لِلْعالَمِين‏.
    التعديل الأخير تم بواسطة علي الخفاجي ; الساعة 23-01-2014, 05:39 PM. سبب آخر:

يعمل...
X