سلسلة لنتعلم الإعراب من الصفر / الحلقة الخامسة

[ابو باقر الكربلائي]

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على محمّدٍ وآله الطيبين الطاهرين

نبين في هذه الحلقة إن شاء الله تعالى الإعراب المحلي ، الإعراب المحلي هو أحد أنواع الإعراب : وهي الإعراب اللفظي ، والإعراب التقديري - وقد تقدم - ، والإعراب المحلي .

الاعراب المحلي : هو تغيّر اعتباريّ بسبب العامل فلا يكون ظاهرا ولا مقدراً .
توضيح ذلك :
الإعراب المحلي في النحووقواعد اللغة العربية، هو تغير إعتباري في حركة الكلمة، فلا يكون ظاهراً أو مقدراً وفي الإعراب المحلي لا يقوى العامل على أن يؤثر في الكلمة، ولكن لو نزلت منزلها كلمة معربة لتأثرت بالعامل، فنقول في الإعراب المحلي في محل رفع أو نصب أو جر أو جزم .
وهو يكون في :
1- المبنيات كلها : " أكرمتُ مَنْ تعلم . "
فإعراب " مَنْ " : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
2- الجمل التي لها محل من الاعراب " شاهدتُ المعلم َ يدرسُ " فجملة يدرس هو في محل نصب حال .
3- المصادر المنسبكة : " أن تصوموا خير لكم " . فالمصدر المؤول " صيامكم " في محل رفع مبتدأ .
4- الاسماء المجرورة بحرف جر زائد : " ليس الكسولُ بناجح ٍ " فناجح اسم مجرور لفظاً منصوب محلاً على أنه خبر ليس .
ملاحظة : الفرق بين الاعراب المحلي والاعراب التقديري أن المحلي يكون منصبّاً على الكلمة المبنية كلها أو على الجملة كلها وليس الحرف الاخير منهما بينما التقديري فمنصب على الحرف الاخير من الكلمة .
وسنبين في الحلقة القادمة بحوله تعالى علامات الإعراب ومواضعها .
والحمد لله ربِّ العالمين ...