تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك نماذج كثيرة من التفسير بالرأي في كتابات القدماء والمتأخرين سنشير إلى بعضها:
أ. التفسير بالرأي عند بعض التيارات المنحرفة أي اختيار عقيدة منحرفة والسعي لتلفيق بعض الشواهد من آ آيات القرآن من أجل تأييدها دون التورع عن تحميل القرآن مثل هذه المطالب.
مثال: نقل الشهيد مطهري (قده) في كتاب الدوافع نحو المادية نماذج من التفسير بالرأي فقال:
إنكم((أصحاب النزعة المادية في التفسير)) تفسرون الآية الكريمة [الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون] فتقولون حول الإيمان بالغيب:
يعتقد المفسرون إن الغيب هو ما لا يمكن رؤيته أي الله الملائكة و.....في حين ان الله والملائكة و...ليسوا غيباً هذا أولا، وثانياً: لقد مر ذكر قضية الإيمان بالله سابقاً عندما تطرقنا الى مسألة المتقين فالمقصود من الغيب المعهود والمعروف هو المراحل الأولية لنضج الثورة التوحيدية وزمن حصول التحولات الكمية.(1)
ونقل أيضاً: إنكم تفسرون(يقيمون الصلاة)) هكذا:
إنهم ومن أجل تحقق إيمانهم يقيمون تلك العلامة التي تسمى في لسان الأديان بالصلاة.(2)
وقال أيضاً: أينما وجدتم لفظ الدنيا فسرتموه بالحياة الدنية وهذا المعنى صحيح ولكنكم حصرتموها بالحياة الرأسمالية وقلتم بعد هذا النظام.(3)
ثم أشكل على هذا المنهج في التفسير وأطلق عليه المادية المغفلة أو المادية المنافقة.
مثال آخر: في تفسير غرائب القرآن لنظام الدين النيشابوري هناك بحوث تذكر تحت عنوان التأويل بعد تناول كل مجموعة من تفسير الآيات وهي من أوضح مصاديق التفسير بالرأي فمثلاً في الثعبان في هذه القصة هو ثعبان النفس لأنه أضاف العصا الى نفسه في قوله((هي عصاي))ويعلم منه أن كل شيء أضفته الى نفسك وجعلته محل حاجتك فإنه ثعبان يبتلعك ولذلك قال له: ((ألقها ياموسى)) أي ألقِ عصا النفس والمقصود من((اليد البيضاء)) هي أن الأيدي قبل تعلقها بالأشياء كانت بيضاء نقية نورانية وروحانية.(4)
(1) مجموعة اثار الشهيد المطهري ج1 ص465.
(2) المصدر نفسه ص466.
(3) المصدر نفسه.
(4) غرائب القران المذكور في حاشية تفسير الطبري ج9 ص24_25.