إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

((جزاء الخدمة الخالصة لسيد الشهداء))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ((جزاء الخدمة الخالصة لسيد الشهداء))



    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    ((جزاء الخدمة الخالصة لسيد الشهداء))
    يروى أنه كان هناك شخصان يعيشان في أحد البلدان،أحدهما حمال ،والآخر هو من أغنياء المدينة وأعيانها ، وكلاهما رحلا من هذه الدنيا .
    كان الحمال يكد ويشقى من الصباح حتى المساء لتأمين رزقه ، وعندما كان يعود الى بيته كان يأخذ ثلث دخله اليومي ويقول هذا سهم الامام الحسين عليه السلام ، وكان يدفع عن (الثلثين الاخرين) فريضة الخمس إن فاض عنه شئ ، فكان يجمع المال باسم الامام الحسين عليه السلام ويبتاع به أراضي خارج المدينة ، وكان الناس يقولون له (لماذا أرضا في البراري ، حيث لا ماء و لا عمران ؟))، وكان يجيبهم : ((ليس لدي المال الكافي لشراء أراضٍ في المدينة ، وقد اشتريت هذه الاراضي على أمل أن يبنى في موضعها حسينية)).
    واليوم أصبحت تلك القفار مدينة عامرة، تقع في مركزها تلك الارض التي تحولت إلى حسينية كبيرة تقام فيها أغلب أيام السنة مراسيم العزاء على سيد الشهداء عاليه السلام بالاضافة إلى مراسيم أخرى.
    وقد قال ابن ذلك الكاسب خلال رحلة له إلى ايران قبل فترة ، بأن اهل البلد الذي تقع تلك الحسينية عرضوا عليه شراء تلك الحسينية مقابل مبلغ 5 مليارات تومان وذلك لتحويله الى مبنى عام ، لكنه رفض وقال (هذا المكان وقف ، وهو بالتالي ليس لنا ، هو للامام الحسين عليه السلام)).
    إن خدمات ذلك الكاسب في الدنيا محفوظة له ، والمراسيم التي كانت تقام في تلك الحسينية حيث ذكره ، هذا بالاضافة إلى الثواب الأخروي الذي ينتظره .
    من ناحية أخرى ، لم اسمع أن أوقف ذلك الثري شبراً واحداً من أملاكه للامام الحسين عليه السلام ، وقد اقتسم ورثته من بعده أمواله ، ولم يبق منه أي شئ يحيي اسمه من بعده.
    ومن هذا المنطلق ، تعتبر قضية الامام الحسين عليه السلام قضية تكوينية ، بمعنى أنه من قدم خدمة خالصة للامام عليه السلام ، سيثاب عليه في الدنيا قبل الاخرة.

    القصص ومواعظ السيد صادق الحسيني الشيرازي ص161

    *كم سعداء أولئك الذين يقضون عمراً طويلاً في خدمة الإسلام والمسلمين وينالون في نهاية عمرهم، الفيض العظيم الذي يتمناه كلّ عشّاق لقاء المحبوب.
    *"أعزّائي : لا تخشوا التّضحية و الأنفاق بالمال و الرّوح في سبيل الله والإسلام والشّعب المسلم، فإنها سنّة الرّسول الأعظم والأوصياء و الأولياء عليهم السّلام ودماؤنا ليست أكثر حمرةً من دماء شهداء كربلاء.


    مختارات من كلمات الأمام الخميني ( قدس سرّه) حول :الشهــــادة

    الشّهيـــــد
يعمل...
X