بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله الاطهار
السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين وعلى الارواح التي حلت بفنائك
الرباب بنت امرؤ القيس الكلابية زوجة الحسين والتي قدمت الى كربلاء مع الركب الحسيني المقدس وهذه السيدة الفاضلة التي سقت شجرة الاسلام بدم رضيعهااللهم صل على محمد واله الاطهار
السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين وعلى الارواح التي حلت بفنائك
وقد جسدت الوفاء والحب والتي كان الامام الحسين يقول فيها:لعمرك اني لاحب دارا تحل بها سكينة والرباب
وقد كان والدها مسيحيا فيعلن اسلامه مقتنعا بمبادئه واحكامه.ويزوج ابنتيه المحياة لامير المؤمنين والرباب للحسين عليهما السلام
وقد انجبت له سكينة وعبد الله الذي استشهد صغيرا في كربلاء وقد قدرلهذه السيدة ان تكون ممن شاء الله ان يراهن سبايا بعد ان فقدت الولد والزوج علي يد هذه الشرذمة الاموية البغيضة وعاشت مرارة السبي مع مولاتنا زينب في الكوفة وفي الشام في البلاط الاموي رات الراس الشريف في طست وقد كان اللعين يزيد يضرب ثناياه بعود خيزران كان معه ظلت تتطاول النظر اليه ثم رثته بابيات :
واحسينا فلا نسيت حسينا اقصدته اسنة الاعداء
غادروه بكربلاء صريعا لا سقى الله جانبي كربلاء
عادت الرباب مع الركب الحسيني الى المدينة لتجد بيتها وقد هدمه الحقد الاموي فقد قام السعيد ابن العاص الاموي بهدم عدد من بيوت بني هاشم من بينها بيت الحسين الذي كانت تسكن فيه الرباب عادت ليس لها من انيس الا ذكرى كندى الصباح من الحسين ولا رفيق لها سوى الدموع وقلبا ملؤه الحزن والالم وقد جفت الدموع في ماقيها فاخبرت ان السويق يدر الدمع فامرت بان يصنع لها السويق لاستدرار الدموع وكانت ترثيه بقولها :
ان الذي كان نورا يستضاء به بكربلاء قتيل غير مدفون
سبط الرسول جزاك الله صالحة عنا وجنيت خسران الموازين
قد كنت لي جبلا صعبا الوذ به وكنت تصحبنا الرحم والدين
من لليتامى ومن للسائلين ومن يغني ويؤوي اليه كل مسكين
والله لا ابتغي صهرا بصهركم حتى اغيب بين الماء والطين
وفعلا لم تكن تبتغي صهرا غير صهر النبي صلى الله عليه واله وسلم فقد خطبت بعد خروجها من عدتها ،وكان جوابها :ما كنت لابتغي حموا بعد رسول الله
ظلت ذكرى الحسين تؤرق نفسها وهي زادها من الدنيا وقد ماتت الرباب كمدا وحزنا في السنة الثانية لشهادة الامام فسلام عليها وعلى ابنتها سكينة وعلى ابنها عبد الله الرضيع الساكن دمه في اظلة العرش
اقول اي نوع من البشر كانوا هؤلاء القتلة وقد فاقوا الوحوش في الفلوات في جرائمهم وصدق الله العلي العظيم عندما يقول( اولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون) الاعراف 179وما جاء عن ائمتنا الاطهار (افراحنا احزاننا) ينبيء عن مدى الالام التي تنطوي عليه قلوبهم الطاهرة النقية وتصطلم عليه جوانحهم فماساة كربلاء كشفت عن سفل ودناءة اعدائهم وقد كان امامنا السجاد عليه السلام دائم الدمعة محترق القلب ابدا.. لما جرى لواقعة الطف الاليمة .
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون
اين المنصور على من اعتدى عليه وافترى اين المضطر الذي يجاب اذا دعا
المصدر(بتصرف)
(نساء حول الرسول واهل البيت)
صلوات الله عليهم وسلامه
لمؤلفه فوزي ال سيف