تويت
السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين وعلى الارواح التي حلت بفنائك، اللهم اكف وليك وحجتك في ارضك هول عدوه وكيد من اراده
كما هو معلوم انه لا يقبل عمل بدون نية ويجب ان تتوفر النية الصادقة والارادة الخالصة فان كمال العبادات ودقتها وصحتها وفسادها تابعا كليا لها
وكلما كانت العبادات اصفى من الشرك وشوب النية كلما كانت اكمل فان نسبة النيات للاعمال كنسبة الارواح الى الابدان
فاجسام وصور العبادات توجد من خلال مقام الملك للنفس وجسدها
اما النية وروح العبادة فهي في مقام القلب وتنشأ من باطن النفس واعماقها ولا تقبل عبادة البتة عند الحق المتعالي من دون نية خالصة
اقسام النية
اولا: النية ان لم تكن خالصة من الرياء والشرك الظاهري هذه تعتبر باطلة وغير مجزية
ثانيا: ان لم تكن خالصة من الشرك الباطني فهي وان كانت صحيحة ومجزية حسب الظاهر ولكنها ليست صحيحة حسب باطن الشرع والواقع وفلسفة العبادة وغير مقبولة لدى الذات المقدس
النتيجة اذا لا ملازمة بين صحة العبادة وقبولها كما ورد عن الائمة صلوات الله عليهم
اذا التعريف الجامع للشرك في العبادة هو ادخال رضا غير الحق في العبادة وهذه تقسم الى قسمين :
اولا رضا نفسه يصبح شركا خفيا وباطنيا العبادة عند اذ باطلة ولا تكون مقبولة لدى الحق سبحانه وتعالى
ثانيا رضا غيره يصبح شركا ظاهريا ورياءا فقهيآ
مثال :
من يؤدي صلاة الليل لسعة رزقه او يتصدق لدفع البلية او يقدم الزكاة لتنمية امواله ياتي بهذه العبادة من اجل الحق تعالى لكنه يسال ربه ان يهبه تلك الامور ببركة تلك العبادات
عندئذ تصبح العلادة صحيحة ومجزية ولكنها لا تكون عبادة للحق المتعالي وهي غير محتوية للنية الصادقة والارادة الخالصة
بل انها عبادة لتعمير الدنيا ولنيل الرغبات النفسية والشوق الى الجنة وهذا ما اشار اليه مولانا امير المؤمنين صلوات الله عليه (ان قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار ،وقوما عبدوا رهبة فتلك عبادة العبيد، وان قوما عبدوه لانهم وجدوه اهلا للعبادة، فتلك عبادة الاحرار)
فيجب ان يخلو القلب من الغير، ولا ينفذ فيه احد غير الحق حتى يكون خالصا اللهم صل محمد وال محمد الطيبين الطاهرين وارزقنا القلب السليم وخلوص النية
المصدر
الاربعون حديثا
السيد روح الله الخميني
كما هو معلوم انه لا يقبل عمل بدون نية ويجب ان تتوفر النية الصادقة والارادة الخالصة فان كمال العبادات ودقتها وصحتها وفسادها تابعا كليا لها
وكلما كانت العبادات اصفى من الشرك وشوب النية كلما كانت اكمل فان نسبة النيات للاعمال كنسبة الارواح الى الابدان
فاجسام وصور العبادات توجد من خلال مقام الملك للنفس وجسدها
اما النية وروح العبادة فهي في مقام القلب وتنشأ من باطن النفس واعماقها ولا تقبل عبادة البتة عند الحق المتعالي من دون نية خالصة
اقسام النية
اولا: النية ان لم تكن خالصة من الرياء والشرك الظاهري هذه تعتبر باطلة وغير مجزية
ثانيا: ان لم تكن خالصة من الشرك الباطني فهي وان كانت صحيحة ومجزية حسب الظاهر ولكنها ليست صحيحة حسب باطن الشرع والواقع وفلسفة العبادة وغير مقبولة لدى الذات المقدس
النتيجة اذا لا ملازمة بين صحة العبادة وقبولها كما ورد عن الائمة صلوات الله عليهم
اذا التعريف الجامع للشرك في العبادة هو ادخال رضا غير الحق في العبادة وهذه تقسم الى قسمين :
اولا رضا نفسه يصبح شركا خفيا وباطنيا العبادة عند اذ باطلة ولا تكون مقبولة لدى الحق سبحانه وتعالى
ثانيا رضا غيره يصبح شركا ظاهريا ورياءا فقهيآ
مثال :
من يؤدي صلاة الليل لسعة رزقه او يتصدق لدفع البلية او يقدم الزكاة لتنمية امواله ياتي بهذه العبادة من اجل الحق تعالى لكنه يسال ربه ان يهبه تلك الامور ببركة تلك العبادات
عندئذ تصبح العلادة صحيحة ومجزية ولكنها لا تكون عبادة للحق المتعالي وهي غير محتوية للنية الصادقة والارادة الخالصة
بل انها عبادة لتعمير الدنيا ولنيل الرغبات النفسية والشوق الى الجنة وهذا ما اشار اليه مولانا امير المؤمنين صلوات الله عليه (ان قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار ،وقوما عبدوا رهبة فتلك عبادة العبيد، وان قوما عبدوه لانهم وجدوه اهلا للعبادة، فتلك عبادة الاحرار)
فيجب ان يخلو القلب من الغير، ولا ينفذ فيه احد غير الحق حتى يكون خالصا اللهم صل محمد وال محمد الطيبين الطاهرين وارزقنا القلب السليم وخلوص النية
المصدر
الاربعون حديثا
السيد روح الله الخميني