بسم الله الرحمن الرحيمين
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهر والعن على اعدائهم الى يوم الدين
نستكمل لكم شرح كتاب التجريد
واجب من كل جهة يعنى الدليل على كونه تام( يعني ان واجب الوجود بالذات واجب الوجود من جميع الجهات فكل ما يمكن له بالإمكان العام فهو واجب له تعالى)
فليس له نقص ويستكمل به
لان لابد ان يكون تام من جميع الجهات فلو كان ناقص وال عيذوا بالله فعندما يريد ان يحصل على الكمال لابد ان يتغير ويكون قابل للغير وهذا يمنع عنه وجوب وجوده
لأنه لو كان فاقد لكمال فهذا الكمال الذي يضاف اليه اما من
اما واجب او ممكن ان كان واجب فهو واجب غير الله تعالى
فيلزم تعدد القدماء وهو محال
وان كان معطي الكمال ممكن فان كل ممكن يفتقر الى علة فما علة هذا الكمال اما نفس الله تبارك وتعالى او غيرة فاذا كان نفسة يلزم ان يكون فاقد الشيء معطي له وان يكون الشيء قابل وفاعل من جهة واحدة وهذا ممتنع
او ان يكون غيرة علة لهذا الكمال فيلزم احتياجه الى الغير
وكلها محالها
وبطريقة اخرى
لو كان الله تعالى فاقد لكمال أي كمال من الكمالات
فهذا الكمال المفقود اما واجب الوجود او ممكن الوجود ان كان واجب الوجود يلزم وجود غير الله واجب فيلزم تعدد القدماء
او يكون ممكن فهذا الممكن يحتاج الى علة فما هي علته اما ان يكون نفس الله تبارك وتعالى علة له وهو بحسب لفرض فاقد له فيلزم ان يكون فاقد الشيء علة له وهو محال
او ان يكون غير الله تبارك وتعالى علة لهذا الكمال فيلزم احتياج الواجب لغيرة وهذا ايضاً محال
اذن كل ما يمكن له بالإمكان العام فهو حاصل له بالفعل
وكذلك كمالات الغير ثابت لله تبارك وتعالى لان الاستفادة من الله تعالى وواجد لها
فكمالات الغير كالون فان واجد اللون بالنسبة الى فاقد الكمال يعتبر كمال فأي كمال لوجود من الموجودات حتى الكمالات المادية ير كالون فان واجد اللون بالنسبة الى فاقد الكمال يعتبر كمال فأي كمال لوجود من الموجودات حتى الكمالات المادية
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين