الحق هو ما طابق الواقع

[ابو علي المياحي]

اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين والعنا على اعدائهم الى يوم الدين

نستكمل لكم تقريريتنا لدرس التجريد للشيخ الاستاذ

قولة وهو الصادق يريد ان يقول نفس الحق والقول والمعتقد المطابق للواقع يطلق عليها بأنه صدق ويطلق على هذا الشخص الذي تلفظ بلفظ او اعتقد بمعتقد مطابق للواقع بأنه صادق اذا طابق ما يعتقدُ(أي هذا الاعتقاد يكون في الذهن هذا الشخص المعتقد)
فأذ طابق ما يعتقد يسمى حق وهذا الشخص لذي طابق قوله ومعتقدة الواقع يسمى صادقاً فمتى يسمى صادقاً (انظروا كيف يفرق بين الحق والصدق) باعتبار مطابقة قولة وفعله لنفسة لما يعتقدا
قال وهو الصادق ايضاً ولكن باعتبار نسبة القول والعقل اليهي لنفس ما يعتقدا الشخص لأنه تم التفريق بين الحق والصدق
الحق هو المطابقة للواقع والصدق هو المطابقة لما يعتقدا الشخص وان كان اطلاق الصدق على المعتقد فيه تجوز والصحيح ان الصدق يطلق على صحيح القول
وبعبارة اخرى يقول المطابقة للواقع في القول والمعتقد اليه الى نفس ما يعتقد الشخص
لأنه يوجد فرق بين الحق والصدق
الحق هو ما طابق الواقع
والصدق هو مطابق القول الى ما يعتقد الشخص
واطلاق الصدق على المعتقد فيه تجوز والصحيح ان الصدق يطلق على خصوص القول (دون الامور اخرى المغاير للقول)
أي المطابق القول للمعتقد وللواقع هذا يكون حق والشخص يسمي صادق ولكن ليس باعتبار مطابقة قوله للواقع بل باعتبار مطابقة قوله لما يعتقدا
وهذا القول يطابقه عبارة الجرجاني ولكن عبارة العلامة فيه شيء من الغموض الصعوبة الأدراك فيها
قال والله تعالى واجب الثبوت والدوام يعني يطلق عليه حق بالإطلاقين الاولين وهو غير قابل للعدم والبطلان فالله احق من كل حق وهو محقق كل حقيقي
فالوجوب والثبوت والتحقق مترادفات والذي فرق بين الثبوت والجود هم المعتزلة فقالوا الثبوت اعم من الوجود فيشمل الوجود والحال0
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين والعنتُ على اعدائهم اجمعين