إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من حلم الامام زين العابدين "عليه السلام "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من حلم الامام زين العابدين "عليه السلام "

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِ على محمد وال محمد

    من حلم الامام زين العابدين عليه السلام


    من ذلك ما قصّه الرواة من حلم الامام زين العابدين عليه السلام، فقد كان عنده أضياف، فاستعجل خادماً له بشواء كان في التنور، فأقبل به الخادم مسرعاً، فسقط منه على رأس بُنيّ لعلي بن الحسين عليه السلام تحت الدرجة، فأصاب رأسه فقتله، فقال علي للغلام وقد تحير الغلام واضطرب: أنت حرّ، فانك لم تتعمده، وأخذ في جهاز ابنه ودفنه
    ولُقّب الامام موسى بن جعفر عليه السلام (بالكاظم) لوفرة حلمه، وتجرعه الغيظ، في مرضاة اللّه تعالى.
    يحدث الراوي عن ذلك، فيقول: كان في المدينة رجل من أولاد بعض الصحابة يؤذي أبا الحسن موسى عليه السلام ويسبّه إذا رآه، ويشتم علياً، فقال له بعض حاشيته يوماً: دعنا نقتل هذا الفاجر. فنهاهم عن ذلك أشدّ النهي، وزجرهم، وسأل عنه فذُكر أنّه يزرع بناحية من نواحي المدينة، فركب إليه فوجده في مزرعة له، فدخل المزرعة بحماره، فصاح به لا توطئ زرعنا، فوطأه عليه السلام بالحمار حتى وصل اليه، ونزل وجلس عنده، وباسطه وضاحكه، وقال له: كم غرمت على زرعك هذا؟ قال: مائة دينار. قال: فكم ترجو أن تصيب؟ قال: لست أعلم الغيب. قال له : إنّما قلت كم ترجو أن يجيئك فيه. قال: أرجو أن يجيء مائتا دينار. قال: فأخرج له أبو الحسن صرّة فيها ثلاثمائة دينار وقال: هذا زرعك على حاله، واللّه يرزقك فيه ما ترجو. قال:

    فقام الرجل فقبّل رأسه، وسأله أن يصفح عن فارطه، فتبسم اليه أبو الحسن وانصرف. قال: وراح الى المسجد، فوجد الرجل جالساً، فلما نظر اليه، قال: اللّه أعلم حيث يجعل رسالته. قال: فوثب أصحابه اليه فقالوا: ما قضيتك؟! قد كنت تقول غير هذا. قال : فقال لهم : قد سمعتم ما قلت الآن، وجعل يدعو لأبي الحسن عليه السلام ، فخاصموه وخاصمهم ، فلما رجع أبو الحسن الى داره ، قال لجلسائه الذين سألوه في قتله: أيما كان خيراً، ما أردتم أم ما أردت، إنني أصلحت أمره بالمقدار الذي عرفتم وكُفيت شره
    وقد أحسن الفرزدق حيث يقول في مدحهم:
    من معشر حبهم دين وبغضهم *** كفر وقربهم منجىً ومعتصم
    إن عدّ أهل التقى كانوا أئمتهم *** أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم

    والحمد الله على نعمة الله وفضله علينا

    الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود
يعمل...
X