إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(( رأس الحكمة مخافة اللَّه)) *

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (( رأس الحكمة مخافة اللَّه)) *


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِ على محمد وال محمد

    (( رأس الحكمة مخافة اللَّه)) *
    قال الإمام الصادق عليه السلام: ((لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يكون خائفاً راجياً ولا يكون خائفاً راجياً حتى يكون عاملاً لما يخاف ويرجوا)) .
    مخالفة امر( الله تعالى) في طاعته والاصرار على معصيته ،تترتب عليها الاثام واثر ذلك أن يبطاء الانسان في الثواب والاعمال الحسنة ،فقوله تعالى : ( لَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ )(1).
    فوجوب محاسبة النفس ومراقبة العمل فقوله (صلى الله عليه واله) (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ...)،وقال أمير المؤمنين عليه السلام: (( حاسب نفسك لنفسك فإن غيرها من الأنفس لها حسيب غيرك))(2) ، من ترك محاسبة نفسه وقع عليه الحسرة وفي وقت لا تنفع فيه الحسرة، والمحاسبة تقم بكل عمل تنظر اليه ماذا يستوجب منك والى ما ينتهي والى ما يحث من الافعال وهل له العاقبة الحسنة ام له سوء العاقبة كل هذه من المحاسبة وغيرها..
    ومن تسلط عليه شيطان( لعنه الله) يدعه الى المعصية ،تفكر ايهاالعبد الى ما يكون امرك ان فعلت كذا أو كذا ساجني ثمرة عملي ام سؤعاقب عليه ، الانسان لابد من ان يعلم ماذا يفعل وما اليه يؤل لاما فعل فيعد افعاله قبل الحساب والجزاء فقد وضعة الاحكام والتشريعات وعالمة الانسان مبداء عمله ومنتهاه واقامة الحجج عليه "وأن ترك الذنوب أهون من طلب التوبة"(3).
    فخير الله سبحانه الانسان على الافعال ففي وقت الحساب لا يقل كنت مجبورا على الفعل كذا ووضع له الجزاء وإن في إضاعة الفرصة غص، ومن اتباع شهواته الدنياوية ، تواجب عليه المفسدة في البلاد والعباد فيسقط في هوى افعاله، فالانسان مخير في افعاله فيستطيع ان يعمل او لا يعمل وأيضاً يستطيع ان يتكلم او يصمت فبمقدوره تغير احواله وليس مجبول على فعل ملا يرغب فيه وفق الشريعة المقدس ، وأن في زبور داود عليه السلام(4) : أن الله يقول : يابن آدم ، تسألني وأمنعك لعلمي بما ينفعك ، ثم تلح عليّ بالمسألة فأعطيك ما سألت فتستعين به على معصيتي ، فأهمّ بهتك سترك فتدعوني ، فأستر عليك ، فكم من جميل أصنع معك ، وكم من قبيح تصنع معي ، يوشك أن أغضب عليك غضبة لا أرضى بعدها أبداً.
    ليس شيئ افسد للقلب من الخطيئة فلا تزل به حتى تغلب عليه و قول الله تعالى: ( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) (5). فيجب تنظيف القلب من سوء الظن كما يجب الشحن بحسن الظن ما من عبد مؤمن إلا وفي قلبه نكتة بيضاء ، فإن أذنب وثنّى ، خرج من تلك النكتة سواد ، فإن تاب انمحت ، وإن تمادى في الذنوب اتسع ذلك السواد حتى يغطي البياض ، فإذا غطّى البياض لم يرجع صاحبه إلى خير أبداً .(6)
    --------------------------------
    *قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): مستدرك الوسائل: ج11 ص229 ب14 ح12823.
    1-الأنعام : 151.
    2-ميزان الحكمة.
    3-نهج البلاغة : الحكمة 170 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص364.
    4- بحار الأنوار : ج73 ، ص365.
    5-المطففين : 14.
    6- الكافي : ج2 ، ص273 ـ الوافي : ج5 ، ص1003 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص239 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص332.
يعمل...
X