إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الصلاة تربيه للفرد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصلاة تربيه للفرد

    الصلاة تربية
    بالرغم من أن فائدة الصلاة لا تخفى على أحد، لكن التدقيق في متون الروايات الإسلامية يدلنا على لطائف ودقائق أكثر في هذا المجال!.
    1 ـ إنّ روح الصلاة وأساسها وهدفها ومقدمتها ونتيجتها... وأخيراً حكمتها
    وفلسفتهاهي ذكر الله، كما بيّنت في الآية على أنّها أكبر النتائج.
    وبالطبع فإنّ الذكر المراد هنا، هو الذكر الذي يكون مقدمة للفكر، والفكر الذي يكون باعثاً على العمل، كما ورد عن الإمام الصادق(عليه السلام) في تفسير جملة (ولذكر الله أكبر ) قال: «ذكر الله عندما أحلّ وحرّم» أي على أن يتذكر الله فيتبع الحلال ويغضي أجفانه عن الحرام «بحار الأنوار، ج 82، ص 200».
    2 ـ إنّ الصلاة وسيلة لغسل الذنوب والتطهر منها، وذريعة إلى مغفرة الله، لأنّ الصلاة ـ كيف ما كانت ـ تدعوا الإنسان إلى التوبة وإصلاح الماضي، ولذلك فإننا نقرأ في حديث عن النّبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) إذ سأل بعض أصحابه: «لو كان على باب دار أحدكم نهر واغتسل في كل يوم منه خمس مرات أكان يبقي في جسده من الدرن شيء؟! قلت لا، قال: فإنّ مثل الصلاة كمثل النهر الجاري كلما صلّى كفرت ما بينهما من الذنوب» (1).
    وعلى هذا فإنّ الجراح التي تخلفها الذنوب في روح الإنسان، وتكون غشاوة على قلبه، تلتئم بضماد الصلاة وينجلي بها صدأ القلوب
    3 ـ إنّ الصلوات سدّ أمام الذنوب المقبلة، لأنّ الصلاة تقوي روح الإيمان في الإنسان، وتربّي شجيرة التقوى في قلب الإنسان، ونحن نعرف أن الإيمان والتقوى هما أقوى سدّ أمام الذنوب، وهذا هو ما بيّنته الآية المتقدمة عنوان «النهي عن الفحشاء والمنكر»، وما نقرؤه في أحاديث متعددة من أن أفراداً كانوا مذنبين، فذكر حالهم لأئمّة الإسلام فقالوا: لا تكترثوا فإنّ الصلاة تصلح شأنهم... وقد أصلحتهم.
    4 ـ إن الصلاة توقظ الإنسان من الغفلة، وأعظم مصيبة على السائرين في طريق الحقّ أن ينسوا الهدف من إيجادهم وخلقهم، ويغرقوا في الحياة المادية
    ــــــــــــــــــــــــــــ
    1ـ وسائل الشيعة، ج 3، ص 7 (الباب الثّاني من أبواب أعداد الفرائض الحديث 3).
    ولذائذها العابرة!
    إلاّ أنّ الصلاة بما أنّها تؤدى في أوقات مختلفة، وفي كل يوم وليلة خمس مرات، فإنّها تخطر الإنسان وتنذره، وتبيّن له الهدف من خلقه، وتنبهه إلى مكانته وموقعه في العالم بشكل رتيب، وهذه نعمة كبرى للإنسان بحيث أنّها في كل يوم وليلة تحثه وتقول له: كن يقظاً.
    5 ـ إنّ الصلاة تحطّم الأنانية والكبر، لأنّ الإنسان في كل يوم وليلة يصلي سبع عشرة ركعة، وفي كل ركعة يضع جبهته على التراب تواضعاً لله، ويرى نفسه ذرة صغيرة أمام عظمة الخالق، بل يرى نفسه صفراً بالنسبة إلى ما لا نهاية له!.
    ولأمير المؤمنين علي(عليه السلام) كلام معروف تتجسد فيه، فلسفة العبادات الإسلامية بعد الإيمان بالله، فبيّن أوّل العبادات وهي الصلاة مقرونة بهذا الهدف إذ قال: «فرض الله الإيمان تطهيراً من الشرك، والصلاة تنزيهاً عن الكبر» الى غير ذالك فشئت فعبر عن هذا الاتصال القلبي مع الله عزوجل

    a1m9e9e7r
يعمل...
X