تويت
اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
قال: والقيومة.
أقول: وصفه تعالى بكونه واجب الوجود يقتضي وصفه بكونه قيوما بمعنى أنه قائم بذاته ومقيم لغيره، لأن وجوب الوجود يقتضي استغناءه عن غيره وهو معني قيامه بذاته ويقتضي استناد غيره إليه وهو المعنى بكونه مقيما لغيره.
شرح الشيخ الاستاذ
من الصفات التي اثبتت لله تعالى الجود والملك والتمام والحقية والخيرية والحكمة والتجبر والقهر والقيومة
والقيوم بمعناه القائم بنفسه والمقيم لغيره
والله تبارك وتعالى مستغني عن غيره وهو قائم بذاته وكل ما عدا محتاج اليه فيقوم به غيره
اذن القيوم القائم بذاته والمقيم لغيره او المقوم لغيره
والله تبارك وتعالى ثابت له هذا الاسم وهذه الصفة لأنه مستغني عن غير فهو قائم بذاته وكل ما عدا محتاج اليه هو قيوم ومقوم لغيره
اقول وصفة تعالى بكونه واجب لوجود يقتضي وصفة بكونه قيوم
توجد ملازمة بين واجب الوجود والقيومة بمعنى انه قائم بذاته ومقيم لغيره لأنه وجوب وجوده يقتضي استغناءه عن غيره لأن وجود واجب فيكون مستغني عن غيره وهو معنى قيامة بذاته ويقتضي استناد غيره اليه وهو معنى كونه مقيم لغيره
أي بما انه واجب وجود اذن قائم بذاته لأن وجود واجب فهو قائم بذاته وكل ما عدا ممكن والممكن قائم بغيره فيكون كل ماعدا قائم بغيره0
من وجوب وجودة نستفاد من قيومة والاستغناء عن لغير
توجد نكته في هذا الاسم لان الروايات تعتبر من اعلى الاسماء القيومة
وايضاً هذا الاسم لدي اهمية العرفاء
فمعنى قيام الغير به معناه ان وجود الاشياء ليس وجود قار بل هو وجود سيال متصرم بمعنى وجود متحرك يذهب الجزء السابق ويأتي الجزء الحاق فنحن نرى وجود واحد ولكن في الحقيقة غير مستقر فهو وجود مع العدم ولكن للسرعة فنحن لا نلاحظ ذلك ومع دوام الفيض نجد ذلك الوجود مستمر مثال ذلك الاناء الموجود تحت شلال من الماء ويسكب فيه الماء باستمرار وبقوة وبهذا فان المخلوقات في كل جزء من الثانية محتاجه الى هذا الفيض
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهري
والعنتُ على اعدائهم اجمعين