اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الشيخ الاستاذ
قال ذهب ابو الحسن الاشعري الى ان اليد صفة وراء القدرة والوجه صفة مغايري للوجود وقد تم بيان ذلك
وصاحب المواقف الجرجاني يلتزم بنفس رأي الامامية يقول الوجه وضع للجراحي(المعنى الحقيقي للوجه هي الجراحي ) ولم يوضع لصفة اخرى مجهولة لنا وهنا الجرجاني مع انه اشعري ولكنه يرد على قول الاشعري فان الاشعري يقول موضوع لصفة هي غير الوجود ولكن لا اعرف معناها ويرد عليه ويقول ان الالفاظ في الاصل وضعت لتفهيم المعاني فاذا لم يكن له معنى فما هو الفائدة في لذكر في القرآن الكريم فيكون نقظ للغرض وعبث بل لا يجوز وضع الوجه او أي لفظ اخرى لما لا يعقله المخاطب اذن المقصود من الألفاظ هو تفهيم المعاني فيتعين المجاز لعدم امكان وضعها على الحقيقي لان الجارحي تستلزم التجسيم ولا نستطيع ان نقول كما قال الاشعري لان الالفاظ موضوعه لتفهيم المعاني اذن لزم المجاز والتجوز به عما يعقل وثبت بالدليل تعين المجاز
(شرح المواقف الجزء الثاني الصفحة 111)
والقدم
قال احد علماء الحشا ويه اهل الحديث عبدالله بن سعيد قال ان القدم هو صفة زائدة ومغيار لصفة البقاء فنقول له القدم هو عين البقاء
وان الرحمة والكرم والرضى صفات مغايرة للإرادة الرحمة يقول عنها صاحب المفردات الراغب الاصفهاني الرحمة هي رقة تقتضي الاحسان الى المرحوم أي حاله نفسانية رقى تقتضي الاحسان الى المرحوم وهذا المعنى لا يمكن حماه على الله تعالى بل يمكن حملة على الممكن لان الرقى انفعال نفساني والانفعال النفساني يستلزم التغير والتبدل وهذا لا يمكن حمله على تعالى فلابد ان يحمل على معنى اخرى وهو الاحسان وهو القدرة والافاضة على الممكن والعلامة هنا اضافة الرحمة للإرادة
اذن قنا ان معنى الرحمة هي رقى تستلزم لرقى الى المرحوم وهذا المعنى غير جائز على الله تعالى ويكون الرحمة بمعنى الاحسان ويمكن ادخلها في الارادة لان من الاقوال بالإرادة هي العلم بالمصلحة وفي هذا المعنى صعب اخلها واذا مثلم بينا ان الارادة بمعنى الايجاد وهي من الافعال وهي نفس القدرة فالإرادة بهذا المعنى تكون نفس الافاضة هذا بالنسبة للرحمة
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهري
والعنتُ على اعدائهم اجمعين