اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الشيخ الاستاذ
اما الكرم
فهو واضع المعنى ولكن قد يأتي بمعنى الشرف فالشريف مثل قولنا قرآن كريم بمعنى قرآن شريف مطلقاً وقل لهما قولنا كريما أي قولن شريفاً
وانبتا فيها من كل زوج كريم أي شريف وطاهر والرازي يقول ان الكرم بمعنى الشرف والطاهرة غير حاصل الا لله تعالى
اذن الكرم اما بمعنى ايصال النفع للأخرين من دون غضض أي من دون مضيقة الغير وهو نفس معنى الافاضة أي الارادة
او بمعنى الشريف والطاهر وكلاهما ثابت لله تعالى ولكن هل الكرم غير الإرادة وغير الافاضة وهو في الحقيقة نفس الافاضة
اما الرضى
البعض قال الرضى غير الارادة والبعض قال نفس الارادة والذين استدلوا ان الرضى غير الارادة قالوا بان الله تعالى يريد الكفر للكافرين لكن لا يرضى به وهؤلاء القوم صار لديهم خلط بين الارادة التكونية والارادة التشريعي وهنا الرضى بمعنى الافاضة الشرعي أي التشريعي فتكون من قسم الارادة
واما انه يريد لكفر للكافرين ولا يرضى به وهذه الارادة التكونية اما ولا يرضى به فبإرادة التشريعي فنحن نقول ان الرضى داخل في الارادة التشريعية
اما قولة
وأثبت جماعة من الحنفية التكوين صفة مغايرة للقدرة، والتحقيق أن هذه الصفات راجعة إلى ما تقدم.
اما التكوين
فأبو منصور المرتادي وهو من الاقوام التي عقائدهم مشابها الى الأشعري حتي ان يقال ان ابو موسى الاشعري نشرى مذهبو في مناطقنا وابو منصور المرتادي نشرى في جهة الهند وتلك المناطق القريبة من الهند فهؤلاء في الفقه يرجعون الى الحنفية وفي العقائد يرجعون الى ابو منصور المرتادي ويعبر عنهم بالأحنف او بالحنفية ففي كتاب العقائد اذا قرأنا اصحاب الحنفية يراد بهم بأصحاب ابو منصور المرتادي واذا عبروا بالحنابلة يراد بهم المجسمة
والدليل لديهم قوله تعالى كن فيكون أي اصحاب قول
جماعة من الحنفية التكوين صفة مغايرة للقدرة
فيكون غير الكون الاول فالكون الاولى بمعنى القدرة ويكون هذه صفة اخرى لله تعالى فقولة تعالى كن فيكون يعني هناك كون سابق وتكوين لاحق اذن التكوين غير الكون والتكوين هي القدرة والتكون امر اخرى غير الكون اذن هناك صفة اخرى غير الكون
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهري
والعنتُ على اعدائهم اجمعين