بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين , و الصلاة والسلام على محمد و آله الطيبين الطاهرين , واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين
في الكافي عن الإمام الباقر{عليه السلام }
قال :{إن أكمل المؤمنين إيمانهم أحسنهم خلقا }
وعن النبي محمد {صلى الله عليه وآله وسلم }
أنه قال ما يوضع في ميزان امرئ يوم القيامة أفضل من حسن الخلق
وفي الحديث الشريف جاء رجل إلى النبي محمد {صلى الله عليه واله وسلم } من بين يديه فقال يا رسول الله :ما الدين ؟ فقال :حسن الخلق .ثم أتاه من قبل يمينه فقال :يا رسول الله ما لدين ؟ فقال:حسن الخلق ثم أتاه من قبل شماله فقال:ما الدين ؟ فقال :حسن الخلق ُثم أتاه من ورائه فقال :من الدين ؟ فالتفت إليه فقال :أما تفقه هو أن لا تغضب}
وفضائل الأخلاق من المنجيات الموصلة إلى السعادة الأبدية ورذائلها من المهلكات ألموجبه للشقاوة السرمدية ,فالتخلي عن الثانية و التحلي بالأولى من أهم الواجبات و الوصول إلى الحياة الحقيقية بدونهما من المحالات ,فيجب على كل عاقل أن يجتهد في اكتساب فضائل الأخلاق التي هي الأوساط المثبتة من صاحب الشريعة و الاجتناب عن رذائلها التي هي الأطراف ,ولو قصر أدركته الهلاكة الأبدية , إذ كما أن الجنين لو خرج عن طاعة ملك الأرحام المتوسط في الخلق لم يخرج إلى الدنيا سويا سميعا بصيرا ناطقا كذلك من خرج عن طاعة نبي الأحكام المتوسط في الخلق لم يخرج إلى عالم الآخر كذلك
وقول الله تعالى مخاطبا النبي محمد {صلى الله عليه واله وسلم }
{وإنك لعلى خلق عظيم }
فأن الأخلاق الإسلامية هي مجموعة الأقوال و الأفعال التي يجب أن يقوم على أصول وقواعد وفضائل وآداب مرتبطة ارتباطا وثيقا بالعقيدة والشريعة الإسلامية من خلال القران الكريم وسنة الرسول محمد {صلى الله عليه وآله وسلم } والأئمة الأطهار {عليهم السلام } فالأخلاق في الإسلام ليست جزاء من الدين بل هي جوهر وروحه وكفى حسن الخلق فضلا أنه يستميل النفوس ويورث المحبة ويزيد في المودة ويهدي إلى الفعل الحسن
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وهل بيتيه الطيبين الطاهرين
المصدر:
جامع السعادات
الاخلاق والاداب الاسلامية
الحمد لله ربّ العالمين , و الصلاة والسلام على محمد و آله الطيبين الطاهرين , واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين
في الكافي عن الإمام الباقر{عليه السلام }
قال :{إن أكمل المؤمنين إيمانهم أحسنهم خلقا }
وعن النبي محمد {صلى الله عليه وآله وسلم }
أنه قال ما يوضع في ميزان امرئ يوم القيامة أفضل من حسن الخلق
وفي الحديث الشريف جاء رجل إلى النبي محمد {صلى الله عليه واله وسلم } من بين يديه فقال يا رسول الله :ما الدين ؟ فقال :حسن الخلق .ثم أتاه من قبل يمينه فقال :يا رسول الله ما لدين ؟ فقال:حسن الخلق ثم أتاه من قبل شماله فقال:ما الدين ؟ فقال :حسن الخلق ُثم أتاه من ورائه فقال :من الدين ؟ فالتفت إليه فقال :أما تفقه هو أن لا تغضب}
وفضائل الأخلاق من المنجيات الموصلة إلى السعادة الأبدية ورذائلها من المهلكات ألموجبه للشقاوة السرمدية ,فالتخلي عن الثانية و التحلي بالأولى من أهم الواجبات و الوصول إلى الحياة الحقيقية بدونهما من المحالات ,فيجب على كل عاقل أن يجتهد في اكتساب فضائل الأخلاق التي هي الأوساط المثبتة من صاحب الشريعة و الاجتناب عن رذائلها التي هي الأطراف ,ولو قصر أدركته الهلاكة الأبدية , إذ كما أن الجنين لو خرج عن طاعة ملك الأرحام المتوسط في الخلق لم يخرج إلى الدنيا سويا سميعا بصيرا ناطقا كذلك من خرج عن طاعة نبي الأحكام المتوسط في الخلق لم يخرج إلى عالم الآخر كذلك
وقول الله تعالى مخاطبا النبي محمد {صلى الله عليه واله وسلم }
{وإنك لعلى خلق عظيم }
فأن الأخلاق الإسلامية هي مجموعة الأقوال و الأفعال التي يجب أن يقوم على أصول وقواعد وفضائل وآداب مرتبطة ارتباطا وثيقا بالعقيدة والشريعة الإسلامية من خلال القران الكريم وسنة الرسول محمد {صلى الله عليه وآله وسلم } والأئمة الأطهار {عليهم السلام } فالأخلاق في الإسلام ليست جزاء من الدين بل هي جوهر وروحه وكفى حسن الخلق فضلا أنه يستميل النفوس ويورث المحبة ويزيد في المودة ويهدي إلى الفعل الحسن
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وهل بيتيه الطيبين الطاهرين
المصدر:
جامع السعادات
الاخلاق والاداب الاسلامية