بسم الله الرحمن الرحيم
من آداب الزياره
ان يغتسل الزائر قبل الزياره ينضف الانسان بدنه من الاوساخ للوقايه من الامراض ولئلا يتافف من رائحته الناس وان يطهرنفسه من الرذائلمن آداب الزياره
ان يكبر الله يقول((الله اكبر))ويكررذلك ما شاء اشعارا بعضمة الله وانه لا شيئ اكبرمنه وان الزياره ليست الا لعبادة الله وتعضيمه وتقديسه في احياء شعائر الله وتأييددينه
استحضار نية الزيارة نيابة عن الأولياء والأنبياء عليهم السلام وكذلك ذوى الأرحام ، فان هذا من صور الوفاء بحقهم .. ولا شك أنهم يردون الهدية أضعافا مضاعفة من باب {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء/86].
الالتزام بالزيارات الواردة على تنوعها ، والتأمل في مضامينها والاستغناء بذلك عن الزيارات المخترعة التي لا أساس لها .. أضف إلى لزوم حالة التأدب في خصوص المشهد، بالإضافة الى الأدب في أصل البلد .. فلا بد من مراقبة النظر والقول والاجتناب عن فضول القول ، وخاصة حول القبور الطاهرة .
لبس أنظف الثياب واستعمال الطيب ، فهذا من سنة النبي وأهل بيته عليهم السلام ولا يحسن الذهاب بثياب الابتذال التي لا تناسب المشاهد المشرفة والتي يجل الإنسان نفسه أن يزور بها أغنياء الخلق وأمرائهم الظاهريين .. وكذلك الالتزام بأدعية السفر قبل الخروج من المنزل، والالتزام بدفع صدقة الطريق ، فإنها تدفع البلاء وقد ابرم إبراما .
الزيارة ماشيا قدر الإمكان وبتوجه ، واختيار الطرق التي تقل فيها المشغلات الدنيوية ، فان كثرة الانشغال بعالم الكثرات مما يوجب فقدان التركيز في الحرم ، والحال ان الزائر أحوج ما يكون إلى التركيز .. والذهاب إلى الحرم منشغلا بذكر الله تعالى والصلوات والأذكار اللسانية مع مماشاة القلب لذلك أيضا.
استغلال ساعات الفراغ في المنزل بما ينفع من المطالعة النافعة .. ويا حبذا لو التزم الزائر بختمة للمعصوم أيام إقامته فان هذه خير هدية يقدمها وخاصة إذا كان مع حضور القلب والفكر .. ولا ينبغي أن يجعل المؤمن لنفسه ساعة فراغ بمعنى الكلمة ، فانه حتى في إجازاته ورحلاته يعيش حالة من الجدية ، والإحساس بأنه سيره التكاملي لا زال في حركة دائبة .
اصطحاب كتاب مناسب في هذا المجال ليطلع عليه أثناء السفر ، ثم تذكر مواقفه الدالة على شدة رأفته بأعدائه كما في قصة الجلودي مع الإمام الرضا عليه السلام .. فيتصور مدى إحسانهم للمحبين والزائرين ومن المناسب الاطلاع على فضل زيارتهم تحفيزا للهمم فإننا بطبيعتنا نحب المحفزات المادية فالقليل يتوجه إلى الله تعالى وأوليائه بما هم أهل لذلك .
الحديث المسترسل النابع من صفاء الفطرة أي الحديث الأبوي معهم، فان مقام الأبوة الثابتة للنبي وعلى عليهما الصلاة والسلام يشمل أولادهما الكرام أيضا بنفس الملاك، وهم يحبون هذا النمط من الحديث العفوي الذي ينبع من أعماق القلب بالإضافة إلى ما ورد من الزيارات .
إن الزيارة تبدأ من المنزل إلى المنزل ذهابا وإيابا ، فلا بد من المراقبة المستمرة في هذه المدة على الأقل ، لتزداد قدرة التلقي من الفيوضات .. ولا شك أن من نجح في هذه الفترة القصيرة، فانه من المرجو أن يعمم ذلك لكل الفترات اللاحقة من عمره .. فما الحياة إلا مجموع هذه الفرص .
الإمام كالشمس الساطعة تشرق نورها على الجميع ، فلا بد من توسعة القابلية من اجل ان تكون الاستفادة في أوجها .. فان القلوب أوعية أحسنها أوعاها ، والذي يرجع خائبا فان التقصير سيكون من جهة القابل لا الفاعل الذي لا بخل في جانب الفياض وهو الله تعالى ، ومن تلقى الفيض منه في الدرجة العليا !.
لا بد من النظر إلى الرفقة في السفر أو العائلة على أنهم من الملتجئين إلى ساحة المعصوم عليه السلام .. فلا بد من توقيرهم وقضاء حوائجهم برغبة وشوق من دون منة ، وذلك لأنهم من شؤون المولى ، والعكس هو الصحيح أيضا ، حيث إن هتكهم سيثير إعراض من قصدناه من بلاد بعيدة .. وهكذا كان دأب أئمة الهدى عليهم السلام في طريق الحج في إكرام زائري البيت العتيق .
الالتفات التفصيلي إلى مقام الإمامة الكبرى لهم عليهم السلام فان هذا مما يحقق معنى العرفان بالحق الذي يترتب عليه الثواب الأكبر، والذي علق عليه دخول الجنة في روايات متعددة .
إن المعصومين عليهم السلام حجة لله تعالى على العباد ، ولازم ذلك الانقياد من جهة الموالين .. ولا شك ان من أفضل الأوقات لإثبات ذلك هى ايام الزيارة ، فهل من مانع للعدالة المؤقتة ايام الزيارة ليكون تمرينا عمليا لقوة الإرادة ولو فى فترة قصيرة ؟!.