خلاصة اداب البحث والمناظرة في متن نظما ونثرا

[السيد الموسوي]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
هذه خلاصة اداب البحث والمناظرة في متن نظما ونثرا وهي من عمل سماحة الاستاذ السيد الحسيني (دام عزه)وقد افادها في محضر درسه المبارك

المتن نظما :
( المناظرة )
هي النظر من جانبي خصمين * معــلل وســـائل اثنـــيــن
في نســـبة بينهـمــا حكـمـيــة * ليظهر الصواب والخفية
( بيان الوظائف)
ثم لكــــل منهما وظائــف * وآخذ بمــا لــه وواقـــف
واستحسن الإمام للمناظرة * تسعة آداب اتتك ناضرة
( وظائف السائل )
ثـــلاثـــة لــســائــل مناقضة * والنقض ذو الإجمال والمعارضة
فـمـنـعه الصغرى من الدليل * او منعه الكبرى على التفصــــيل
مـجـردا عن شاهد او بالسند * تـدعـوه يا صــاح بـاول الـعـــدد
من ذاك نوع حكمه قد انضبط * وحـده تـعـيــين مـوضع الـغـلط
وهـو بـحـل عندهم قد اشتهر * والمـنع بـالـدلـيـل غصب استقر
نـعـم يـكـون مـنـعــه مـقـبـولا * بـعـد اقـامـة الـمـعـلـل الـدلـيـلا
ومـنـعـه الـدلـيـل بـالـشـواهـد * نـقـض ومـقـبـول بـغـيـر شاهد
ومـنـعـه بـدونـه مــكـابـــــرة * ثـم لـمـدلـول بــه مـعـارضـــــة
ومـنــعــه بــغيــره لا يـُـقـبــل * وغيــر مــسـمـوع وعنهم ينقل
( وظائف المعلل )
ورتـبــوا وظــائـف الـمــعلـــل * اعـدادهـا ثـلاثـة كــالــسـائـــل
فمنصب المذكور في المناقضة * اثـبـاتـه لـهـا بـلا مـعـارضـــة
فـبـالـدلـيـل او مـع الـتــنـبـيـــه * فــاصـغ لـمـا قـلـت بلا تمـويه
او يـبـطـل المعـلـل المـستــنــدا * مـســاويـا اذ مـنـعـه مـجـــردا
غـيـر مـفـيـد عـنـد اهـل النـظر * او مـدعـــاه بـدلـيـل آخــــــــر
كذاك عند النقض ينفي الشاهدا * بـمـنـعـه لــه وان يـجـتـهــــدا
الى دليل الخصم في المعارضة * كـذا تعـرض بـمـا قد عـارضه
فـــانــه حــيـــنـــئــذ يـــصـيــر * كـســائـل وعــكـسـه شـهـيــــر
ومـن يـكـن بـصــدد الـتـعـلـيـل * ولـم يــكـن مـدعــيـا لـلـقـيــــل
بـل نـاقـلا عـن غـيـره وحاكـيا * فـلـم يـكـن عـلـيـه مـنـع آتـيــا
لكـن منـه يـطـلـب الـتـصـحـيح * لـنـقـلـه فـحـسـب لا الـتـرجـيح
***
المتن نثرا :
(المناظرة : هي النظر بالبصيرة من الجانبين ، في النسبة بين الشيئين ، اظهارا للصواب ، ولكل من الجانبين وظائف ، وللمناظرة آداب :
أما وظيفة السائل فثلاث :
المناقضة والنقض والمعارضة ، لإنه إما ان يمنع مقدمة الدليل ، او الدليل نفسه ، أو المدلول
· فإن كان الأول : فإن منع مجردا أو بالسند فهو المناقضة ، ومنها نوع يسمى بالحل وهو تعيين موضع الغلط ، وأما منعه بالدليل فهو غصب غير مسموع عند المحققين لاستلزامه الخبط في البحث ، نعم قد يتوجه ذلك بعد اقامة الدليل على تلك المقدمة الممنوعة .
· وإن كان الثاني : فإن منع بالشاهد فهو النقض فأما منعه بلا شاهد فهو مكابرة غير مسموعة اتفاقا .
· وإن كان الثالث : فإن منع بالدليل فهو المعارضة ، وأما منعه بلا دليل فهو مكابرة غير مسموعة اتفاقا .
وأما وظيفة المعلل :
· اما عند المناقضة : فاثبات المقدمة الممنوعة بالدليل او بالتنبيه او ابطال المعلل سنده إن كان مساويا له اذ منعه مجردا غير مفيد او اثبات مدعاه بدليل آخر .
· واما عند النقض : فنفي شاهده بالمنع او اثبات مدعاه بدليل آخر .
· واما عند المعارضة : فالتعرض بدليل المعارض بما مر ، اذ يصير المعلل حينئذ كالسائل وبالعكس .
ثم ان من يكون بصدد التعليل قد لا يكون مدعيا ، بل يكون ناقلا عن الغير ، فلا يتوجه عليه المنع ، بل يطلب منه تصحيح النقل فقط ، هذا الذي ذكرناه طريق المناظرة ..) اهـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
* المصدر : (رسالة في آداب البحث والمناظرة وشرحها " لطاش كبرى زاده المتن نثرا ص 41 والمنظومة ص 71 / تحقيق حسين الجبوري / طبعة دار الاعتصام ) . تنبيه : لم نورد المنظومة بتمامها وانما نقلنا منها المهم تسهيلا لحفظها .