تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم محمد واله الكرام الطيبين
كلام لطيف وخفيف حول آية الخلافة الاية العظيمة التي تثبت خلافة الانسان المختار من قبل الله تعالى
آية الخلافة الالهية:
1ـ (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) البقرة
الآيات تنبىء عن غرض إنزال الإنسان إلى الدنيا و حقيقة جعل الخلافة في الأرض و ما هو آثارها و خواصها، و هي على خلاف سائر قصصه لم يقع في القرآن إلا في محل واحد وهو هذا المحل ([1])
إذ وإذا حرفا توقيت، فإذ للماضي، وإذا للمستقبل، وقد توضع إحداهما موضع الأخرى. وقال المبرد : إذا جاء إذ مع مستقبل كان معناه ماضيا([2])
معنى كلام الملائكة:
سبحانك أتجعل فيها من يفسد فيها كما أفسدت بنو الجان ، ويسفك الدماء كما سفكت بنو الجان ، ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ؟ فاجعل ذلك الخليفة منا ، فإنا لا نفسد في الأرض ولا نسفك([3]) اذ لعلّ اعتراضهم بذلك كان من جهة اطلاعهم على طبع آدم النّبي ( عليه السلام ) وأنّه بالطبع يولد له نسل يوجد فيهم الفساد و سفك الدماء ، فتأمّل ويحتمل بعيداً أن يراد من الآية جعل آدم خليفة للجنّ والنسناس الذين كانوا قبله في الأرض ، والملائكة شاهدوا إِفسادهم وسفكهم للدماء فقاسوا بهم أولاد آدم هذا [4]
ومن التدبر تظهر نكات مهمة:
1ـ اهمية مقام الخلافة الالهية الذي تمنته الملائكة حيث طلبت هي من يكون الخليفة في الارض وتدبري هذا بحمد الله تعالى وجدتُ له كلام من احد أعلام الطائفة الا وهو الشيخ الصدوق اذ يقول (وقول الملائكة لله عز وجل لما قال لهم: ( إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك) هو التمني فيها لمنزلة آدم - عليه السلام - ، ولم يتمنوا إلا منزلة فوق منزلتهم ، والعلم يوجب فضله[5]
2ـ الحوار مع الله تعالى من قبل الملائكة والذي بالتأمل به يعطي تصوراً ومفهوماً عن بعد مهم في الحوار
3ـ الاستمرارية في الخلافة المجعولة من قبل الله تعالى وهذا ما تذهب اليه الامامية أيدهم الله .
4ـ اختيارية الخليفة من قبل الله عز وجل لا من قبل الناس مستفاد من الاية إذ قال (إني جاعل) فافهم معنى الانية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم محمد واله الكرام الطيبين
كلام لطيف وخفيف حول آية الخلافة الاية العظيمة التي تثبت خلافة الانسان المختار من قبل الله تعالى
آية الخلافة الالهية:
1ـ (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) البقرة
الآيات تنبىء عن غرض إنزال الإنسان إلى الدنيا و حقيقة جعل الخلافة في الأرض و ما هو آثارها و خواصها، و هي على خلاف سائر قصصه لم يقع في القرآن إلا في محل واحد وهو هذا المحل ([1])
إذ وإذا حرفا توقيت، فإذ للماضي، وإذا للمستقبل، وقد توضع إحداهما موضع الأخرى. وقال المبرد : إذا جاء إذ مع مستقبل كان معناه ماضيا([2])
معنى كلام الملائكة:
سبحانك أتجعل فيها من يفسد فيها كما أفسدت بنو الجان ، ويسفك الدماء كما سفكت بنو الجان ، ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ؟ فاجعل ذلك الخليفة منا ، فإنا لا نفسد في الأرض ولا نسفك([3]) اذ لعلّ اعتراضهم بذلك كان من جهة اطلاعهم على طبع آدم النّبي ( عليه السلام ) وأنّه بالطبع يولد له نسل يوجد فيهم الفساد و سفك الدماء ، فتأمّل ويحتمل بعيداً أن يراد من الآية جعل آدم خليفة للجنّ والنسناس الذين كانوا قبله في الأرض ، والملائكة شاهدوا إِفسادهم وسفكهم للدماء فقاسوا بهم أولاد آدم هذا [4]
ومن التدبر تظهر نكات مهمة:
1ـ اهمية مقام الخلافة الالهية الذي تمنته الملائكة حيث طلبت هي من يكون الخليفة في الارض وتدبري هذا بحمد الله تعالى وجدتُ له كلام من احد أعلام الطائفة الا وهو الشيخ الصدوق اذ يقول (وقول الملائكة لله عز وجل لما قال لهم: ( إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك) هو التمني فيها لمنزلة آدم - عليه السلام - ، ولم يتمنوا إلا منزلة فوق منزلتهم ، والعلم يوجب فضله[5]
2ـ الحوار مع الله تعالى من قبل الملائكة والذي بالتأمل به يعطي تصوراً ومفهوماً عن بعد مهم في الحوار
3ـ الاستمرارية في الخلافة المجعولة من قبل الله تعالى وهذا ما تذهب اليه الامامية أيدهم الله .
4ـ اختيارية الخليفة من قبل الله عز وجل لا من قبل الناس مستفاد من الاية إذ قال (إني جاعل) فافهم معنى الانية